• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

قيدي يحدثني (قصيدة)

قيدي يحدثني (قصيدة)
عبدالحميد ضحا


تاريخ الإضافة: 9/10/2011 ميلادي - 12/11/1432 هجري

الزيارات: 6484

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

دَعَانِي الْقَيْدُ يَا حُرُّ
أَلا يَثْنِيكَ ذَا الْقَهْرُ؟!
أَلَمْ تُوهِنْكَ ذِي الأَهْوَا
لُ لَمْ يُوهِنْكَ ذَا الأَسْرُ؟
فَكَمْ سَوْطٍ عَلَى الظَّهْرِ الْ
جَرِيحِ كَأَنَّهُ الْجَمْرُ
وَكَمْ ضَيَّعْتَ فِي السِّجْنِ السْ
سِنِينَ وَهَا هِيَ الْعُمْرُ
وَكَمْ يَوْمٍ يَمُرُّ وَقَدْ
هَوَى مِنْ هُونِكَ الْقَطْرُ
وَلَوْ كُنْتَ الدَّمِيعَ لَقَدْ
جَرَى مِنْ دَمْعِكَ الْبَحْرُ
وَكَمْ ظَمَأٍ وَجُوعٍ لَوْ
لِجُمْلٍ مَا لَهَا صَبْرُ
أَيَا قَيْدِي أَنَا الْحُرُّ
فَإِنْ أَكُ ذَا، فَمَا السِّرُّ؟
إِذَا لَمْ أَلْقَ أَهْوَالاً
فَمَا عَبْدٌ وَمَا حُرُّ؟!
فَيَلْقَى الْحُرُّ مَا يُرْدِي
كَأَنْ مَا ضَرَّهُ ضُرُّ
وَعِنْدَ نَجَاتِهِ يَزْهُو
كَمَلْكٍ نَالَهُ النَّصْرُ
وَإِنْ يَهْلِكْ فَلِلأَحْرَا
رِ رَمْزٌ فِي الدُّجَى بَدْرُ
يَمُوتُ النَّاسُ كُلُّهُمُ
وَلا يُمْحَى لَهُ ذِكْرُ
وَفِي الْفِرْدَوْسِ مَثْوَاهُ
نَعِيمٌ مَا لَهُ دَهْرُ
وَذَا دَأْبِي مَعَ الأَهْوَا
لِ صَبْرٌ بَلْ رِضًا نَذْرُ
وَذَاكَ الْعَبْدُ لا يَهْوَى الْ
مَعَالِيَ إِذْ بِهَا الْعُسْرُ
فَمَا مِنْ مَبْدَأٍ إِلاَّ
حَيَاةٌ عَيْشُهَا يُسْرُ
فَقَالَ الْقَيْدُ يَا حُرُّ
صَدَقْتَ وَإِنَّكَ الْبَرُّ
لَقَدْ صَاحَبْتُ أَقْوَامًا
مِنَ الأَحْرَارِ هُمْ كُثْرُ
فُكُنْتُ الْمُبْكِيَ الْبَاكِي
وَكَانَ لَهُمْ مَعِي أَمْرُ
أَلا يَا أَيُّهَا الْقَيْدُ
كَفَى ذَمًّا لَكَ الْقَهْرُ
فَإِنَّكَ لِلطُّغَاةِ يَدٌ
عَلَى أَحْرَارِنَا شَرُّ
لَقَدْ آلَمْتَ أَقْوَامًا
لأَهْلِ الأَرْضِ هُمْ ذُخْرُ
فَنَادَى الْقَيْدُ يَا حُرُّ
أَنَا كَدَوَائِكُمْ مُرُّ
كَفَى فَخْرًا بِأَنِّي بِي
يَبِينُ الْغِرُّ وَالْغُرُّ
فَمَنْ يَثْبُتْ فَذَا عِنْدِي
رَبِيبٌ لِي بِهِ فَخْرُ
وَمَنْ يَهْوِي فَذَا حِمْلٌ
هَوَى فَأَرَاحَ مَنْ بَرُّوا
إِذَا قَهْرًا أَكُونُ فَهَا
أَنَا بِثَبَاتِكُمْ صِفْرُ
أَيَا قَيْدِي لِمَ الأَحْرَا
رُ دَوْمًا فِي الْوَرَى نَزْرُ
أَجَابَ الْقَيْدُ يَا حُرُّ
أَلا يَكْفِيكُمُ الدُّرُّ
جِبَالَ مَعَادِنٍ تَأْبَى
وَتَهْوَى الدُّرَّ لا إِمْرُ
وَهَاكَ نَصِيحَتِي فَاثْبُتْ
وَلا تَرْكَنْ لَكَ النَّصْرُ
وَكُنْ دَوْمًا مَعَ الأَحْرَا
رِ ذَاكَ الْعِزُّ وَالْبِرُّ
عَسَى يَوْمًا بِأَيْدِيكُمْ
يَزُولُ الظُّلْمُ وَالْكُفْرُ
وَيَأْتِي أُمَّةَ الإِسْلا
مِ مِنْ أَيْدِيكُمُ الْفَجْرُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- ما شاء الله
عبد الونيس ( عماد ) زغلول - مصر 09-10-2011 06:12 PM

لا فوض فوك يا عبد الحميد، بارك الله فيك ... حوار النغم والحكمة ...

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة