• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

ملحمة حر (قصيدة)

ملحمة حر (قصيدة)
عبدالحميد ضحا


تاريخ الإضافة: 2/10/2011 ميلادي - 5/11/1432 هجري

الزيارات: 7376

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

فِي الدُّجَى هَلْ رَأَيْتَ فِكْرَ طَرِيدِ
لا يُبَالِي طُغَاةَ حُكْمِ الْحَدِيدِ؟

هَلْ تُرَاهُ يَنَامُ لَيْلاً طَوِيلاً
فِي انْتِظَارِ الْكِلابِ تَعْوِي بِبِيدِ؟

أَوْ تُرَاهُ يُقَطِّعُ اللَّيْلَ فِكْرًا
فِي خَلاصٍ لأُمَّةٍ فِي الْقُيُودِ؟

يَا لَهُ مِنْ دُجًى يَسُودُ وَيَطْغَى
مَنْ لِفَجْرٍ يَأْتِي بِمَجْدٍ تَلِيدِ؟!

أَتُرَاهُ يَصِيرُ نَجْمًا مُضِيئًا
هَادِيًا لِلأُبَاةِ رَمْزَ الصُّمُودِ؟

أَمْ تُرَاهُ كَشَمْعَةٍ فِي ظَلامٍ
هَاجَ رِيحٌ عَلَى ضِيَاهَا الْبَؤُودِ؟

هَجَمُوا كَالْكِلابِ كَي يَأْسِرُوهُ
أَسَرُوهُ كَأَسْرِ لَيْثٍ عَنِيدِ

أَوْثَقُوهُ وَعَصَّبُوا عَيْنَيْهِ
عَذَّبُوهُ وَلَيْتَهُمْ كَالْيَهُودِ

سَأَلُونِي: تَكُونُ مَنْ؟ قلت: حرٌّ
إِنَّنِي حُرٌّ فِي دِيَارِ الْعَبِيدِ

أَطْرَقُوا دَهْشَةً وَبَهْتًا وَقَالُوا:
كَيْفَ شَبَّ الأَبِيُّ بَيْنَ السُّجُودِ؟!

هَلْ مَكَثْتَ الْحَيَاةَ فِي أَرْضِنَا أَوْ
قَدْ أَتَيْتَ افْتِتَانَهُمْ مِنْ بَعِيدِ؟

أَرَضَعْتَ الْخُنُوعَ - لَسْتُ أُرَاكَهْ
أَمْ سَقَاكَ الإِبَاءَ بَعْضُ الْوُغُودِ؟

كَيْفَ رُمْتَ التَّحَدِّيَ انْطِقْ أَجِيبَنْ
سَفَهًا مِنْكَ أَمْ لِجَهْلِ الْوَعِيدِ؟

فَتَبَسَّمْتُ ثُمَّ قُلْتُ: رُوَيْدًا
لِمَ صِرْتُمْ كَذِي مُصَابٍ شَدِيدِ؟

أَوَخِلْتُمْ حُرًّا أَبِيًّا يَهَابَنْ
أَيَّ بَأْسٍ وَلَوْ بِقَطْعِ الْوَرِيدِ؟!

كُنْتُ عَبْدَ الدُّنْيَا وَحُرِّرْتُ لَمَّا
بِعْتُ نَفْسِي وَرُمْتُ دَارَ الْخُلُودِ

فَأَنَا الْحُرُّ صِرْتُ حُرًّا بِدِينِي
وَعَدُوًّا لِكُلِّ طَاغٍ مَرِيدِ

وَأَنَا الْحُرُّ وَالْمُحَرِّرُ قَوْمِي
وَأَنَا مَنْ يُعِزُّ دِينَ الْمَجِيدِ

كَمْ يَغِيظُ الثَّبَاتُ قَوْمًا مُنَاهُمْ
أَنَّ حُرًّا يُثْنَى بِبَأْسٍ مَزِيدِ

عَذَّبُونِي بِقَسْوَةٍ ثُمَّ قَالُوا
أَيُّ حُرٍّ جَزَاؤُهُ كَالْحَصِيدِ

أَتَرُومُونَ بَعْثَ شَعْبٍ خَنُوعٍ
ذَاكَ شَعْبُ الرُّقَادِ مُنْذُ الْعُهُودِ؟

هَلْ حَسِبْتُمْ عُيُونَنَا قَدْ تُغَافِي؟!
هَلْ دَرَيْتُمْ مَا عِنْدَنَا مِنْ جُنُودِ؟!

مَنْ يَذُقْ بَعْضَ نَارِنَا - قَدْ رَأَيْتَهْ
يَتَبَرَّأْ مِنْ كُلِّ وَغْدٍ عَنِيدِ

فَتَحَامَلْتُ ثُمَّ قُلْتُ: زَعَمْتُمْ
ذِي دَعَاوَى سَتَنْتَهِي لِلْخُمُودِ

غَرَّكُمْ قِلَّةُ الأُبَاةِ وَخِلْتُمْ
أَنَّ فِي نَارِكُمْ هَلاكَ الأُسُودِ

رُبَّ حُرٍّ يُحَرِّرُ النَّاسَ قَتْلُهْ
فَوْقَ مَا يَجْنِي فِي مِئَاتِ الْعُقُودِ

ذَهَبٌ هُمْ تَزِيدُهُمْ نَارُكُمْ هَا
ذِي نَقَاءً وَكُلَّ وَصْفٍ حَمِيدِ

إِنْ تَكُنْ نَارُكُمْ هَلاكًا فَإِنَّا
فِي ثَبَاتٍ وَفِي نَمَاءٍ مَدِيدِ

أَطْرَقُوا فِي يَأْسٍ وَحُزْنٍ وَقَالُوا
أَوَيَحْيَا الرُّقُودُ بَعْدَ الرُّقُودِ؟

إِنْ يَكُنْ أَحْرَارُ الْبِلادِ قَلِيلاً
فَسَيُحْيُونَ شَعْبَهُمْ مِنْ جَدِيدِ

اسْجِنُوهُ وَكُلَّ حُرٍّ عَنِيدٍ
لا لِحُرٍّ يَعِيشُ بَيْنَ الْعَبِيدِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة