• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

صفحات من كتاب الهم (قصيدة)

وحيد حامد الدهشان


تاريخ الإضافة: 5/9/2011 ميلادي - 7/10/1432 هجري

الزيارات: 7958

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صفحات من كتاب الهم

 

تَكَاثَرَتِ الهُمُومُ عَلَى الفُؤَادِ
وَصَارَ الْمُرُّ تَرْشَافِي وَزَادِي
حُقُولُ الشَّوْكِ مِنْ كُلِّ النَّوَاحِي
تُحَاصِرُنِي وَتَنْمُو فِي اطِّرَادِ
أُقَلِّبُ دَفْتَرَ التَّارِيخِ حَتَّى
أَرَى عِبَرَ الحَوَادِثِ فِي العِبَادِ
وَأُبْحِرُ فِي صُرُوفِ الدَّهْرِ أَرْنُو
إِلَى سِيَرِ المَمَالِكِ وَالبِلاَدِ
وَسِيرَةُ أُمَّتِي أَنَّى أَرَاهَا
أَعِيشُ الهَمَّ فِي طَوْرِ ازْدِيَادِ
فَهَذِي صَفْحَةُ الأَمْجَادِ تَزْهُو
بِمَنْ عَاشُوا عَلَى ظَهْرِ الجِيَادِ
وَكَانُوا - قُلْ بِلاَ خَوْفٍ - رِجَالاً
شِدَادَ البَأْسِ فِي صِدْقِ اعْتِقَادِ
وَكَانُوا لاَ يَهَابُونَ المَنَايَا
أَذَلُّوا أَنْفَ عُشَّاقِ العِنَادِ
وَشَادُوا فِي رُبَا الدُّنْيَا صُرُوحًا
تُقِيمُ العَدْلَ بَيْضَاءَ الأَيَادِي
أَضَاؤُوا فِي دَيَاجِيهَا شُمُوسًا
وَذَاقَ النَّاسُ لَذَّاتِ الرَّشَادِ
فَأُرْسِلُ دَمْعَةً حَرَّى عَلَى مَا
أَرَاهُ اليَوْمَ مِنْ ذُلِّ انْقِيَادِ
فَيَا مَنْ يَدَّعِي نَسَبًا رُوَيْدًا
فَدَأْبُ النَّارِ إِنْجَابُ الرَّمَادِ
وَهَذِي صَفْحَةٌ سَوْدَاءُ طَالَتْ
بِهَا الأَحْدَاثُ فِي لَوْنِ الرَّمَادِ
مُلُوكُ طَوَائِفٍ خَارَتْ قُوَاهُمْ
تَرَدَّوْا فِي انْحِدَارَاتِ الفَسَادِ
وَآخِرُهُمْ جَثَا يَبْكِي ذَلِيلاً
فَقَدْ بَاعَ المُرُوءَةَ فِي المَزَادِ
وَفَرَّطَ فِي الأَمَانَةِ لَمْ يَصُنْهَا
وَسَلَّمَ طَائِعًا عِرْضَ البِلاَدِ
وَحَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ بِهَا تَوَارَتْ
وَأَعْلَى صَيْحَةَ الكُفْرِ المُنَادِي
وَهَذِي أُمَّةٌ مِثْلُ الثَّكَالَى
بِلاَ أَمَلٍ مُمَزَّقَةُ الفُؤَادِ
فَمَا أَقْسَى الحَيَاةَ عَلَى كَرِيمٍ
إِذَا الطُّغْيَانُ أَمْسَكَ بِالقِيَادِ
فَقَالَتْ: نُحْ عَلَى مُلْكٍ مُضَاعٍ
وَعِشْ مِثْلَ النِّسَاءِ بِكُلِّ وَادِي
فَلَمْ تَكُ كَالرِّجَالِ إِذَا ادْلَهَمَّتْ
خُطُوبٌ حَاكَهَا كَيْدُ الأَعَادِي
وَأَفْتَحُ صَفْحَةً أُخْرَى أَرَانَا
نَسِيرُ مِنِ ارْتِدَادٍ... لاِرْتِدَادِ
فَأَرْجِعُ بَاكِيَ العَيْنَيْنِ غَمًّا
وَلِي قَلْبٌ تَوَشَّحَ بِالسَّوَادِ
فَهَذِى أُمَّةٌ غَفَلَتْ طَوِيلاً
وَمَا زَالَتْ عَلَى حُبِّ الرُّقَادِ
وَعَافَتْهَا المَعَالِي مِنْ زَمَانٍ
وَلَوْ عَقِلَتْ لَعَاشَتْ فِي الحِدَادِ
وَبَاتَتْ تَزْرَعُ الإِيمَانَ فِينَا
وَتَحْلُمُ أَنْ تَرَى يَوْمَ الحَصَادِ
وَلَكِنْ لِلسَّفَاهَةِ مُدْمِنُوهَا
جَنَوْا حَتَّى عَلَى لَفْظِ (الجِهَادِ).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة