شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

أغيثوا إخوة ذاقوا المصابا (قصيدة)

أيوب بن محمد الوهيبي

تاريخ الإضافة: 27/8/2011 ميلادي - 27/9/1432 هجري

الزيارات: 6800

أغيثوا إخوة ذاقوا المصابا

أَغِيثُوا إِخْوَةً ذاقُوا المُصَابا

وَخاضُوا نَحْوَ حَتْفِهِمُ العُبَابا

أَغِيثُوا إِخْوَةً أَمْسَوا حَيارَى

يُلاقُونَ المَجاعَةَ والصِّعابا

يَمُوتُ صِغارُهُمْ مِنْ طَعْنِ جُوعٍ

وَلا يَلْقَونَ زَاداً أَوْ شَرَابا

فَعِنْدَ اللَّيلِ طُعْمَتُهُمْ نُجُومٌ

وَعِنْدَ الصُّبْحِ قَدْ شَرِبُوا السَّرَابا

جَنَى الصُّومالِ قَدْ أَمْسَى جَفافاً

وَأَرْضُ الزَّرْعِ قَدْ أَمْسَتْ يَبَابا

وَذِي الدُّنْيا تُراوِدُ مَنْ يَرَاها

وَتُذْهِبُ مِنْ ذَوِي اللُّبِّ اللُّبَابا

فَتَنْصِبُ شَرْكَها فِي كُلِّ دَرْبٍ

وَتَجْذِبُ نَحْوَها مَنْ قَدْ تَصابَى

فَيَلْعَقُ مُرَّها مَنْ كانَ عَبْداً

يُلاقِي فَرْطَ فِتْنَتِها الحِرَابا

وَيَقْطِفُ حُلْوَها حُرٌّ أَبِيٌّ

إِذا ضَحِكَتْ لَهُ يَوماً تَغَابَى

وَيُعْرِضُ شارِداً عَنْها وَيَسْلُو

وَيُرْخِي - خَوفَ فِتْنَتِها - الحِجَابا

فَيا مَنْ شَحَّ في غَوثٍ وَبَذْلٍ

وَبَدْرُ عَطائِهِ في الضِّيْقِ غَابا

أَلَسْنَا إِخْوَةً في دِينِ حَقٍّ؟

أَلَسْنَا رَايَةً تَأْبَى انْكِبَابا؟

فَجُودُوا بِالثَّمِينِ لِكَسْبِ بِرٍّ

بِأَبْوابِ العَطَا باباً فَبَابا

وَكُونوا لِلْجِراحِ طَبِيبَ بَذْلٍ

وَكُونُوا لِلدُّنَى شَهْداً مُذَابا

فَما في المالِ خَيرٌ إِنْ رَضِينا

وإخْوَتُنا يُلاقُونَ العَذَابا

سَنُسْأَلُ عَنْهُمُ: ماذا فَعَلْنَا؟

فَصُوغُوا لِلسُّؤالِ غَداً جَوَابا.

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك