• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

اعتكاف الشعر (قصيدة)

زكريا الفاخري


تاريخ الإضافة: 11/8/2011 ميلادي - 12/9/1432 هجري

الزيارات: 12849

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

قُلْ لِلضُّحى أَضحى كَقلبٍ حَافِ
أَينَ الضِّياءُ يُنيرُ صبحَ الغَافي؟

أينَ البَلابلُ كَي تُثيرَ خَمائلِي
وَتُعيدَ لِلبَوح ِ الجَميل ِ قَوَافي؟

نادَيتُ لِلعُشَّاقِ: هل مِن عَارفٍ
مِن أينَ يُخمَدُ جَمْرُ شوقِ أَثافي؟

فارْتدَّ مِن صَوتي صَدًى، وَأَجابَني
- بِلطافةٍ - هَمسُ الحَياءِ الخَافي:

مَرساكِ – يَا أَبياتُ - في أَنهارهِ
لِتُعيدَ مَجرًى بَعْدَ طُولِ مَنافٍ

فِرِّي إلَيهِ فَليسَ ثمَّةَ مَلجأٌ
إلاَّهُ.. نعْمَ المُلْتَجَا وَالكافي

ربَّاهُ، قدْ حجَّتْ إليكَ قَصائدي
وسَعَتْ إليكَ بمَنْسكٍ وطَوافِ

قدْ أَحْرمَتْ عِندَ الفُؤادِ وبَوحُها:
لَبَّيكَ مَولايَ الكَبيرَ الشَّافي

لبَّيكَ.. أَشعارٌ إلَيكَ أزُفُّها
زفَّ العَروسِ بثَوبِ حَفلِ زَفافِ

صلَّتْ لكَ الأَقمارُ في دَيجُورِها
صَلَّتْ لكَ الواحاتُ وسْطَ فَيافي

صلَّتْ لكَ الحِيتَانُ في أَعماقِها
بالذِّكرِ تَغلبُ مَوجَها المُتَجافي

صلَّتْ لك الأَقواسُ تلمَعُ في الضُّحى
أَلوانُهَا.. تَذكارُ حُبٍّ دَافي

صلَّى لك الطَّيرُ الشَّريدُ بصَوتهِ
يَشدُو بفَجر ٍ سُورة َ الإِيلافِ

ذكَرتْكَ أَغصانٌ وَأَوراقٌ بها
صلَّتْ لكَ الأَثمارُ حِينَ قِطافِ

ذَكَرتكَ أَمطارٌ بجَوفِ سَحابةٍ
ورُعودُها تَهليلُ نَجم ٍ طافِ

ذكَرتْكَ أَسحارٌ تُخالِطُ فَجرَنا
وأَذانُهُ ضَوءُ الشُّروقِ الصَّافي

ذكَرَتكَ آسادُ الوَغَى في غَابةٍ
مَن ليَّنَ الأسدَ الهصُورَ الجافي؟!

ذكَرتْكَ جَوهرة ٌ تُزيِّنُ خاتَماً
وعُبَيْدُكَ المختومُ عَنكَ لَغافٍ

ربُّ الحُسينِ وربُّ فاطمةَ التي
هيَ روضة ٌسُقِيَتْ بماءِ عفافِ

هوَ ربُّ حَفصةَ، ربُّ عائشةَ النُّهَى
قَمرانِ للمُختارِ من أَشرافِ

هُوَ ربُّ أحمدَ.. يا مشاتِلُ أزْهِري
بروائح ٍ لتعطِّري أَريافِي

أَوَغيرُ خالِقنا يُنفِّسُ كَربَنا؟
لا والَّذي جعَلَ الدُّعاءَ هُتافِي

لا القَبْرُ يُنجدُنا ولا المَوتى ولا
عظمٌ تحلَّلَ تحتَ ترْبِ سِجَافِ

من أمَّنَ المَفزوعَ مُوسَى إذ غَدا
طِفلاً رَضيعاً في عُبابٍ طافِ

مَن قالَ للنِّيرانِ كُوني رحمةً
إيَّاكِ أن تؤذِي الخَليلَ الوافي

وتحوَّلي بَرداً، سلاماً، إنَّهُ
ضيفُ الوَدودِ، فأَكرِمي أَضْيافِي

ومَنِ الذي كشَفَ الهُمومَ وغُمَّة ً
نزلَتْ بيُونُسَ في ظَلامٍ سافي؟

في جَوفِ حُوتٍ يَستَغِيثُ مُسبِّحاً
يدعُو المُغيثَ بِخاطِرٍ رجَّافِ

فأجابَ ربُّ البَحرِ صوتَ ندائِهِ
وقضى عَليهِ بأَحكَمِ الأَلطافِ

أنجَاهُ لِلْبرِّ القريبِ برحْمةٍ
وكساهُ يَقطيناً كثوبٍ ضافِ

مَعْبُودُ مَن فِي الأَرْضِ فِي تِلْكَ السَّما
وبما حواهُ الكونُ من أطيافِ

مَعبودُها حقًّا بلا ريبٍ ولا
شكٍّ يُخالطُ مهجَتي وشِغافِي

خَشعَتْ لهُ كلُّ البرايا خِيفةً
ومحبَّةً، برَجائها المُتضافي

فلَه الكمالُ مِنَ الصِّفاتِ جَمِيعِها
أكرِمْ بذِي الأَسماءِ والأوصافِ

كمْ صامَ في التَّحنانِ ريقُ قصائدي
واليومَ يُفطِرُ بعدَ طولِ جَفافِ

إنَّ اعتكافَ الشِّعرِ في ملكوتهِ
مثلُ اعتكافِ الدرِّ في الأصدافِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- لا فض فوك ولا كسر لك قلم
د. أحمد رزق شرف - مصر 11-08-2011 02:59 PM

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك معان رقراقة ووزن منضبط وقافية ليست سهلة بوركت أخي الحبيب

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة