• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

القعقاع بن عمرو التميمي (قصيدة)

شحدة سعيد البهبهاني


تاريخ الإضافة: 1/8/2011 ميلادي - 2/9/1432 هجري

الزيارات: 61980

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

قِصَصُ الْجِهَادِ مَنَارَةُ الْفُرْسَانِ
وَالْخَيلُ مَوعِدُهَا ذُرَا الْمَيدَانِ
النَّاسُ تَذْهَبُ فِي الْمَسَاءِ لِسَهْرَةٍ
وَالْبَعْضُ يَغْدُو كَاسِباً لِرِهَانِ
أَمَّا أَنَا فَلَقَدْ عَزَمْتُ عَلَى الْبَقَا
ءِ مُطَوَّلاً فِي صُحْبَةِ الْخُلاَّنِ
هُمْ قَادَةُ الْفَتْحِ الذِينَ بِجُهْدِهِمْ
رَفَعُوا لِوَاءَ الدِّينِ فِي الْبُلْدَانِ
كَتَبُوا رَسَائِلَ حُبِّهِمْ لِنَبِيهِمْ
بِجِهَادِهِمْ وَبِطَاعَةِ الرَّحْمنِ
بَذَلُوا الْحَيَاةَ رَخيصَةً، لَمْ يَثْنِهِمْ
زَيفٌ مِنَ الدُّنْيَا مَعَ الشَّيطَانِ
الْيَومَ نَحْنُ إِلَى الْعِرَاقِ رَحِيلُنَا
مَعَ مَاجِدٍ شَهْمٍ مِنَ الْفُرْسَانِ
يَمَّمْتُ صَوبَ القَادِسِيةِ حَامِلاً
قَلَمِي لأَكْتُبَ سِيرَةً بِبَنَانِي
هِيَ سِيرَةُ القَعْقَاعِ فِي صَفَحَاتِهَا
بِينَ السَّنَابِكِ مُمْسِكاً بِعِنَانِ
قَدْ شَبَّ طِفْلاً وَالْحُسَامُ رَفِيقُهُ
أَهْلٌ لِكُلِّ الْخَيرِ وَالعِرْفَانِ
أَكْرِمْ بِهِ مِنْ فَارِسٍ، منْ شَاعِرٍ
وَالشِّعْرُ صَرْحُ مَنَارَةٍ لِبَيَانِ
قَدْ زَانَهُ الإِسْلامُ زِينَةَ مَاجِدٍ
مَلَكَ الشَّجَاعَةَ فِي الرَّعِيلِ الثَّانِي
قَعْقَاعُ نَجْمٌ فِي سَمَاءِ جِهَادِنَا
مَا ضَرَّهُ جَيشٌ مِنَ الْفُرْسَانِ
الْفَتْحُ يُشْرِقُ فِي بِلادٍ زَانَهَا
نُورُ الْهُدَى وَحَلاوَةُ الإِيمَانِ
الشَّامُ تَعْرِفُهُ، دمَشْقُ، وَسُورُهَا
وَالْبَابُ يُفْتَحُ عِنْدَ صَوتِ أَذَانِ
ثُمَّ انْثَنَى نَحْوَ الْعِرَاقِ لِفَتْحِهَا
فِي شَطِّ دِجْلَةَ وَالْفُرَاتِ الثَّانِي
شَهِدَتْ لَهُ الْيَرْمُوكُ صِدْقَ جِهَادِهِ
وَالْقَادِسِيةُ شَاهِدٌ لِعِيَانِ
قَطَعَ الْمَسَافَةَ بَينَ تِلْكَ وَأُخْتِهَا
كَالْبَرْقِ، يرْجُو فُرْصَةً لِطِعَانِ
مَا إِنْ وَصَلْتَ إِلَى الْعِرَاقِ لتَنْبَرِي
فِي جَوفِ كَوكَبَةٍ مِنَ الْفُرْسَانِ
حَتَّى تُبَارِزَ جُنْدَهُمْ بِبَسَالَةٍ
تُرْدِي صَرِيعاً كَافِراً بِثَوَانِ
وَصَرَعْتَ فِيلاً كَادَ يَسْحَقُ أُمَّةً
فَكَتَبْتَ إسْمَكَ فِي حِمَى المَيدَانِ
الْخَيلُ تَصْهَلُ والسُّيُوفُ صَوَاعِقٌ
قَعْقَاعُ يَزْأَرُ فِي الْوَغَى بِيَمَانِي
يَومَ انْبَرَى الْقَعْقَاعُ يَحْصُدُ جُنْدَهُمْ
ضَرْباً بِسَيفٍ أَو بِرَأْسِ سِنَانِ
وَتَرَكْتَ فِي أَرْضِ الَوَغَى جُثَثاً لَهُمْ
تُرْوِي عِطَاشَ الطَّيرِ وَالعِقْبَانِ
شَهِدَ الصَّحَابَةُ كُلُّهُمْ بِلِسَانِهِمْ
قَعْقَاعُ مُعْجِزَةٌ مِنَ الْفُرْسَانِ
أَسَدٌ جَسُورٌ فِي شَهَامَةِ فَاتِحٍ
يَرْجُو الشَّهَادَةَ فِي رِضَا الرَّحْمنِ
رُزِقَ الشَّجَاعَةَ وَالذَّكَاءَ، وَزَانَهُ
بِينَ الْوَرَى فِعْلٌ وَقَولُ لِسَانِ
لا يُهْزَمُ الْجَيشُ الذِي فِي صَفِّهِ
هوَ قَولُ صِدِّيقٍ وَصِدْقُ بَيَانِ
مَا قَالَ سَعْدٌ فِي بُطُولَةِ فَارِسٍ
سَيَظَلُّ يُكْتَبُ فِي مَدَى الأَزْمَانِ:
قَعْقَاعُ أَلْفٌ ثُمَّ أَلْفٌ فِي الْوَغَى
أَكْرِمْ بِهِ رَجُلاً مِنَ الشُّجْعَانِ
أَبْشِرْ بِمَا وَعَدَ الْمَلِيكُ لِحَامِلٍ
سَيفَ الْهِدَايَةِ, هَادِمِ الأَوثَانِ
أَبْشِرْ بِمَا قَدَّمْتَ فِي سَاحِ الْوَغَى
فِي ظِلِّ عَرْشِ الْوَاحِدِ الدَّيَّانِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- القعقاع رجل الحرب والشعر
القبطان بربروسا (( ابن عمر )) - السودان 28-04-2016 06:45 AM

شعر قمة في الروعة
لا أجد ما أعبر به عن روعة هذا الشعر

1- شكرا للكاتب الفاضل
أبو محمد - إثيوبيا / جكجكا 22-09-2011 09:09 PM

بارك الله فيك وجزاك خيرا فقد أحسنت وأجزت.
ودائما نحن في أحوج ما نكون من يذكرنا تاريخ سلفنا.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة