• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

في واحة العدل (قصيدة)

وحيد حامد الدهشان


تاريخ الإضافة: 29/6/2011 ميلادي - 27/7/1432 هجري

الزيارات: 60844

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

يَا وَاهِبَ النُّورِ هَبْ لِي فَيْضَ أَنْوَارِ
إِنِّي سَتَسْعَى إِلَى الفَارُوقِ أَشْعَارِي
هَذَا الَّذِي أَكْتَوِي شَوْقًا لِطَلْعَتِهِ
فِي دَارِ عِزٍّ وَنِعْمَ العِزُّ مِنْ دَارِ
فِي وَاحَةِ العَدْلِ رَاحَ الشِّعْرُ يَطْلُبُهُ
حَتَّى يَزِفَّ لَهُ آيَاتِ إِكْبَارِ
عَرَائِسُ الشِّعْرِ صَاحَتْ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ
فِي الخَالِدِينَ كَشَمْسٍ بَيْنَ أَقْمَارِ
يَا فَارِسَ العَدْلِ عَمَّ الظُّلْمُ عَالَمَنَا
وَأَصْبَحَ الأَمْرُ فِي أَعْنَاقِ فُجَّارِ
الزَّاعِمِينَ بِأَنَّ العَدْلَ قِبْلَتُهُمْ
وَالمُثْقَلِينَ بِأَكْوَامٍ مِنَ العَارِ
الزَّاكِمِينَ أُنُوفَ الخَلْقِ مِنْ عَفَنٍ
وَالمُرْتَدِينَ نِفَاقًا زِيَّ أَطْهَارِ
يَا لُوثَةَ العَصْرِ وَالأَمْوَاجُ طَاغِيَةٌ
تُعْلِي الغُثَاءَ عَلَى زَيْفٍ وَإِبْهَارِ
لا خَيْرَ فِي الشِّعْرِ لَوْ أَبْيَاتُهُ غَفَلَتْ
عَنْ ذِكْرِ مَنْ تَوَّجُوا التَّارِيخَ بِالغَارِ
يَا دَعْوَةَ المُصْطَفَى فِي فَجْرِ دَعْوَتِهِ
وَدَعْوَةُ المُصْطَفَى خَيْرٌ لأَخْيَارِ
يَا مَنْ لإِسْلامِهِ تَاقَتْ أَوَائِلُنَا
تَوْقَ العَطَاشَى إِلَى غَيْثٍ وَأَمْطَارِ
يَا مَنْ بِإِسْلامِهِ عَزَّتْ أَوَائِلُنَا
لا زَالَ آخِرُنَا يَشْدُو بِآثَارِ
كَمْ كَانَ يَوْمًا مَهِيبًا عِنْدَمَا خَرَجُوا
صَفَّيْنِ كَانَا عَلَى الكُفَّارِ كَالنَّارِ
لا بُدَّ لِلحَقِّ مِنْ سَيْفٍ يُؤَازِرُهُ
كَيْ يَدْفَعَ البَغْيَ فِي عَزْمٍ وَإِصْرَارِ
يَا مَنْ إِذَا ذُكِرَتْ إِحْدَى مَنَاقِبِهِ
هَانَ الطُّغَاةُ وَصَارُوا دُونَ أَصْفَارِ
يَا حَاكِمًا يَتَّقِي فِي النَّاسِ خَالِقَهُ
يَا مُخْلِصَ القَصْدِ فِي جَهْرٍ وَإِسْرَارِ
كُلُّ الَّذِينَ غَدَا الشَّيْطَانُ قَائِدَهُمْ
كَانَ الأَمِيرُ يُوَافِيهِمْ بِبَتَّارِ
لَكِنْ إِذَا عَثَرَتْ فِي الشَّامِ رَاحِلَةٌ
يَخْشَى الحِسَابَ وَلا يَلْغُو بِأَعْذَارِ
(مَاذَا تَقُولُ غَدًا لِلَّه) تَشْغَلُهُ
كَيْفَ القُدُومُ عَلَى المَوْلَى بِأَوْزَارِ
تِلْكَ العِبَارَةُ صَارَتْ بَعْدَهُ مَثَلاً
إِحْدَى نُجُومِ الهُدَى فِي ظُلْمَةِ السَّارِي
لِلَّهِ دَرُّ أَبِي حَفْصٍ وَسِيرَتِهِ
فِيهَا تَجَلَّتْ خَبَايَا قُدْرَةِ البَارِي
مَنْ كَانَ فِي جَهْلِهِ فَظًّا وَخَافِقُهُ
أَقْسَى القُلُوبِ الَّتِي كَانَتْ كَأَحْجَارِ
وَكَانَ رِيحًا عَلَى الإِسْلامِ عَاتِيَةً
سُبْحَانَ مَنْ صَانَهُ مِنْ بَأْسِهِ الضَّارِي
لا تَعْجَبُوا عِنْدَمَا يَبْكِي خَطِيئَتَهُ
قَلْبُ المُوَحِّدِ ذُو وَعْيٍ وَإِبْصَارِ
يَخْلُو إِلَى النَّفْسِ فِي صِدْقٍ يُحَاسِبُهَا
يَرْجُو نَجَاةً لَهَا مِنْ بَطْشِ جَبَّارِ
لا تُخْطِئُ العَيْنُ إِنْ أَحْصَتْ مَلامِحَهُ
خَطَّيْنِ فِي وَجْهِهِ مِنْ دَمْعِهِ الجَارِي
ذَاقَ النَّصَارَى بِمِصْرَ الذُّلَّ فِي زَمَنٍ
كَانَتْ سَفِينَتُهُمْ رُومِيَّةَ الصَّارِي
حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ كَانُوا كَمَنْ نُقِلُوا
مِنْ جَوْفِ نَارٍ إِلَى أَفْيَاءِ أَشْجَارِ
لا زَالَ سَمْعُ الدُّنَا يُصْغِي لَنَا طَرَبًا
إِمَّا شَدَا مُنْصِفٌ يَوْمًا بِتَذْكَارِ
هَذَا أَخُوهُمْ أَتَى يَشْكُو إِلَى عُمَرٍ
أَنَّ ابْنَ عَمْرٍو أَصَابَ ابْنِي بِأَضْرَارِ
لَمَّا أَبَى جَاهُهُ إِلاَّ إِهَانَتَهُ
أَنْ كَانَ سَابِقَهُ يَوْمًا بِمِضْمَارِ
فَاسْتَاءَ وَاشْتَدَّ فِي اسْتِدْعَاءِ عَامِلِهِ
وَكَانَ لا يَنْثَنِي مِيلاً لأَنْصَارِ
حَتَّى إِذَا اقْتَصَّ لِلمَظْلُومِ أَرْسَلَهَا
فِي سَمْعِ عَمْرٍو وَلِلدُّنْيَا كَإِنْذَارِ
إِيَّاكَ إِيَّاكَ أَنْ تَسْتَعْبِدُوا أَحَدًا
فَالنَّاسُ قَدْ خُلِقُوا فِي ثَوْبِ أَحْرَارِ
وَرَايَةُ المُلْكِ فَوْقَ العَدْلِ قَائِمَةٌ
وَالظُّلْمُ يَفْعَلُ فِيهَا فِعْلَ نَخَّارِ
يَا أَعْصُرَ العِزِّ فِي التَّارِيخِ صَفْحَتُهَا
بَيْضَاءُ مَا لُوِّثَتْ يَوْمًا بِأَوْضَارِ
تَزْهُو بِقُرَّائِنَا تَزْهُو بِقَادَتِنَا
كَيْفَ البُكَاءُ غَدًا لَحْنًا لِقِيثَارِي
أَبْكِي حَزِينًا عَلَى الأَمْجَادِ ضَيَّعَهَا
نَهْجُ الخِيَانَةِ يُعْلِي قَادَةَ العَارِ
قَدْ مَزَّقُونَا فَصِرْنَا أُمَّةً شِيَعًا
تَلْقَى المَهَانَةَ مِنْ وَغْدٍ وَغَدَّارِ
سَاءَلْتُ نَفْسِي وَبِي غَيْظٌ تُؤَجِّجُهُ
هَذِي الدِّمَاءُ الَّتِي تَجْرِي كَأَنْهَارِ
وَالمُسْلِمُونَ غُثَاءٌ رَغْمَ كَثْرَتِهِمْ
صَارُوا خِرَافًا تُرَجِّي عَطْفَ جَزَّارِ
كَيْفَ الحَيَاةُ بِأَوْصَالٍ مُمَزَّقَةٍ
هَلْ تَسْتَوِي رِيشَةٌ فِي وَجْهِ إِعْصَارِ
يَا رَبِّ هَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
وَامْنُنْ عَلَيْنَا بِذِي فَهْمٍ.. بِمِغْوَارِ
يَحْدُو جُنُودَ الهُدَى طُرًّا لِغَايَتِهِمْ
يَسْتَنْقِذُ النَّاسَ مِنْ نَابٍ وَأَظْفَارِ
يَسْتَأْصِلُ الحِقْدَ وَالأَضْغَانَ يَمْلَؤُنَا
بِالحُبِّ يُبْنَى عَلَى بَذْلٍ وَإِيثَارِ
لا يَسْتَهِينُ بِهِ الأَعْدَاءُ مِنْ وَهَنٍ
لا يَرْتَضِي أَنْ يُرَى يَوْمًا بِخَوَّارِ
إِنَّا مَلِلْنَا دُعَاةَ اليَأْسِ قَاطِبَةً
مِنْ كُلِّ غِرٍّ وَمَأْجُورٍ وَمُنْهَارِ
نَسْعَى جِهَادًا نُرَوِّي شَوْقَنَا أَمَلاً
وَكُلُّ شَيْءٍ لَدَى المَوْلَى بِمِقْدَارِ[1]

 


 

[1] هذه القصيدة كتبت في أعقاب إعلان نتيجة مسابقة نادي القصيد حول موضوع "أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - سيرة ومواقف" في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة