• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

في ظلال الرسالة المحمدية "3" (قصيدة)

شحدة سعيد البهبهاني


تاريخ الإضافة: 22/5/2011 ميلادي - 18/6/1432 هجري

الزيارات: 6741

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في ظِلالِ الرِّسَالَةِ المُحَمَّدِية (3)

الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه

 

كتبت هذه القصيدة دفاعاً عن ثاني الخلفاء الراشدين، الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام والمسلمون اليوم:


قُطُوفُ الْمِسْكِ مِنْ شِعْرِي تَفُوحُ
هُوَ الْفَارُوقُ رَيحَانٌ وَرُوحُ
تَذَكَّرْتُ الصَّحَابَةَ.. قُلْتُ مَاذَا
عَسَايَ أُضِيفُ؟ قدْ فَاضَتْ شُرُوحُ
وَلكِنِّي أَبِيتُ أَقُولُ شِعْرَاً
وَللشُّعَرَاءِ قَدْ بُنِيتْ صُرُوحُ
لِعَلَّ اللهَ يَرْحَمُنِي بِقَوْلِي
إِذَا بِالصِّدْقِ أَشْدُو أَوْ أَبُوحُ
دِفَاعاً عَنْ صَحَابَتِهِ، وَحُبًّا
بِرَدِّ الظُّلمِ إِنْ كَثُرَ الْقَبيحُ
أَبَا حَفْصٍ، صَحِبْتُكَ فِي حَيَاتِي
فَأَنْتَ لِكُلِّ دَاعِيةِ طُمُوحُ
أَبَا حَفْصٍ، وَأَنْتَ لَنَا فَنَارٌ
فَعَصْرُكَ زَاهِرٌ عَبِقٌ صَبُوحُ
عَرَفْتَ الْجَاهِلِيةَ فِي شَبَابٍ
وَفِي الزَّلاتِ يَشْتَبِهُ الصَّحِيحُ
خَرَجْتَ لِتَقْتُلَ الْهَادِي بِسَيْفٍ
وَخَيرُ الْخَلْقِ يَدْعُو أَوْ يَبُوحُ:
أَعِزَّ الْمُسْلِمِينَ بِمَنْ تَرَاهُ
يُحبُّ الْحَقَّ وهوَ بِهِ صَدُوحُ
لِيَدْفَعَ صَائِلَ الْكُفَّارِ عَنَّا
فَبَاتَ مُعَذَّبٌ مِنَّا طَرِيحُ
وَقَفْتَ لِتَسْمَعَ الْقُرآنَ يُتْلَى
فَرَقَّ الْقَلبُ وَالْوَجْهُ الصَّبُوحُ
وَعُدْتَ لِبيتِ أُخْتِكَ فِي ثَوَانٍ
وَقَدْ أَسْلَمْتَ وَانْدَمَلَتْ قُرُوحُ
فَدَوَّىَ الصَّوتُ مُرْتَفِعاً صَدَاهُ
أَخَافَ الْجَمْعَ، وَابْتَدَأَ الْمَدِيحُ
هُوَ الْفَارُوقُ أَسْلَمَ, فِي حِمَاهُ
يُعَزُّ ضَعِيفُنَا, يَغْدُو يَرُوحُ
صَحِبْتَ الْمُسْلِمِينَ بِكُلِّ فَجٍّ
فَبَانَ الْفَضْلُ وَالرَّأيُ الرَّجِيحُ
وَقُرْآنٌ تَنَزَّلَ فِيكَ حَقًّا
يُؤَيدُ مَا تَقُولُ وَمَا تُبِيحُ
حُبِيتَ مِنَ الإلهِ بِكُلِّ فَضْلٍ
يُؤَكِّدُ رَأْيَكَ الْهَديُ الصَّحِيحُ
لَقَدْ رَحَلَ الرَّسُولُ وَعَنْكَ رَاضٍ
لِذَاكَ الْخَيرِ أَنْتَ لَهُ طَمُوحُ
كَذَا الصِّدِّيقُ مَاتَ وَأَنْتَ مِنْهُ
قَرِيبٌ فِي خِلافَتِهُ نَصُوحُ
تَوَلَّيتَ الْخِلافَةَ مُطْمَئِنًّا
وَقَدْ عَظُمَتْ عَلَى يَدِكَ الْفُتُوحُ
أَقَمْتَ خِلافَةً، أَرْسَيْتَ حُكْماً
كَمَا شِيْدَتْ عَلَى يَدِكَ الصُّرُوحُ
نَشَرْتَ الْعَدْلَ فَانْتَظَمَتْ بِلادٌ
فَسَادَ الأَمْنُ وَانْدَمَلَتْ جُرُوحُ
فَأَنْتَ لِكُلِّ مَظْلُومٍ ضَعِيفٍ
نَصِيرُ الْحَقِّ يُؤْلِمُكَ الْجُنُوحُ
وَأَنْتَ لِكُلِّ مِزْوَادٍ لِخَيْرٍ
وَأَنْتَ السَّيْفُ, وَالْقَولُ الصَّرِيحُ
وَأَنْتَ لِكُلِّ أَرْمَلَةٍ وَطِفْلٍ
أَحَنُّ مِنَ النَّسِيمِ إِذَا يلُوحُ
وَأَنْتَ لِكُلِّ طَاوٍ فِي خَلاءٍ
يَدٌ للخَيْرِ مِعْطَاءٌ سَنُوحُ
وَكَمْ شَاوَرْتَ فِي أَمْرٍ جَلِيلٍ
فَكَانَ الرُّشْدُ وَالرَّأْيُ الرَّجِيحُ
وَكَمْ وَاسَيتَ فِي الدُّنْيَا فَقِيراً
تَفَشَّى الْخَيْرُ، وَانْعَدَمَ الْقَبِيحُ
لَبِسْتَ عَبَاءَةً، وَأَكَلْتَ زَيْتَاً
وَغَيْرُكَ فِي قُصُورٍ يَسْتَرِيحُ
تُقَبِّلُ رَأْسَ مَنْ فَكَّ الأُسَارَى
فَطَابَ الْفِعْلُ وَازْدَادَ الْمَدِيحُ
بَعَثْتَ الْجَيشَ نَحْوَ الشَّرْقِ حَتَّى
بِرَأْسِ الْكُفْرِ رُسْتُمِهِم تُطِيحُ
وَسَارَ الْجَيشُ نَحْوَ الْغَرْبِ فَتْحاً
هَوَى بِالأَرْضِ, قَيْصَرُهُم طَرِيحُ
فَأَسْلَمَ مَشْرِقُ الدُّنْيَا لِدِينٍ
وَأَسْلَمَ مَغْرِبُ الدُّنْيَا الْفَسِيحُ
تَوَلَّى اللهُ نَصْرَ الْجُنْدِ حَتَّى
جُيُوشُ الْمُسْلِمِينَ بِهَا تَسِيحُ
وَأَضْحَتْ دَوْلَةُ الإِسْلامِ عُظْمَى
يُعَانُ بِهَا مَرِيضٌ أَوْ كَسِيحُ
يَهَابُ النَّاسُ دِرَّتَهُ وَسَوْطاً
لَدَى الْخَطَّابِ, قَدْ صَحَ الصَّحِيحُ
فَسَارَ الرَّاكِبُ الآتِي لِحَجٍّ
مِنَ الْبَيدَاءِ فِي أَمْنٍ يَرُوحُ
كَتَبْتَ الْعُهْدَةَ الْعُظْمَى فكانت
يُعَطِّرُ نَصَّهَا العفْوُ الصحِيحُ
فلَمْ يَشْهَدْ لَهَا التَّارِيخُ فَصْلاً
وهذَا الصَّفْحُ وَالْوُدُّ النَّصُوحُ
قَدِمْتَ الْقُدْسَ بَعْدَ الْفَتْحِ حَتَّى
تُوَثِّقَ مَا تَقُولُ.. لَهَا شَرُوحُ
فَزُرْتَ صَحَابَةً فِي أَرْضِ حِمْصٍ
لِتَرُصَدَ حَالَهُمْ, كَثُرَ النُّزُوحُ
أَبَا الدَّرْدَاءِ أَوَّلُهُمْ لِحُبٍّ
فَكَانَ الزُّهْدُ وَالْبَيْعُ الرَّبِيحُ
تَقَدَّمْتَ الصُّفُوفَ تَؤُمُّ فَجْرَاً
وَذَاكَ الْفَجْرُ مِنْ حُزْنٍ يَصِيحُ
وَقَفْتَ إِمَامَهُمْ تَتْلُو وَتَدْعُو
فَحَلَّ قَضَاءُ رَبِي, يَا ذَبِيحُ
لِيَطْعَنَكمْ مَجُوسِيٌّ لعِينٌ
بِخِنْجَرِهِ, فَتَنْبَثِقَ الْجُرُوحُ
وَأَخْتِمُ سِيرَةَ الْفَارُوقِ.. أَبْكِي
لِحَالِ الْمُسْلِمِينَ, دَمٌ يَسِيحُ
ذِئَابُ الشَّرْقِ تَنْهَشُهُمْ صَبَاحَاً
وَكَلْبُ الَغَرْبِ عِرْضَهُمُ يُبِيحُ
فَأَيْنَ شَهَامَةُ الْفَارُوقِ مِنَّا
وَأَينَ الْعَدلُ وَالْعَزْمُ الصَّرِيحُ
سَلامُ اللهِ للفَارُوقِ دَوماً
وَعَهْدٍ زَانَهُ الأَمْنُ الْفَسِيحُ
إِلهِي، أَنْتَ مَنْ أَحْيَا قُلُوباً
لِهَدْيِ مُحَمَّدٍ, فَهُوَ الصَّحِيحُ
أَجِرْنَا فِي مُصِيبَتِنَا صَلاحَاً
يُعِيدُ الْحَقَّ.. فَالأَقْصَى جَرِيحُ
لِنَحْيَا أَوْ نَمُوتَ عَلَى هُدَاهُ
لَنَا النَّصْرُ الْمُبِينُ أَوِ الضَّرِيحُ






 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة