• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

العالم في قبضة راقصة (قصيدة تفعيلة)

شحدة سعيد البهبهاني


تاريخ الإضافة: 30/3/2011 ميلادي - 24/4/1432 هجري

الزيارات: 5923

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جَاءَتْنِي الدَّعْوَةُ ذَاتَ مَسَاءٍ

تَدْعُونِي لِحضُورِ الحَفْلَةِ،

تُعْطِينِي كُرسِيًّا فِي القِمَّهْ

فَأَنَا رَجُلٌ تَعْرِفُنِي

كُلُّ الصُّحفُ اليَومِيَّهْ

تَقرَأُ قِصَصِي الأَطْفَالُ بِكُلِّ مَكَانٍ،

تَسْمَعُ أَشْعَارِي كُلَّ مَسَاءٍ،

حَتَّى كَانَتْ تِلْكَ اللحْظَهْ

ذَبَحَتْنِي، قَتَلَتْنِي،

قَلَبَتْ كُلَّ كِيانِي

آهٍ.. هَلْ أَنْسَاهَا أَوْ تَنْسَانِي؟

جَاءَ مَسَاءُ الْيَومِ التَّالِي

أَسْرَعْتُ لِتَلبِيةِ الدَّعْوَهْ

لَكنِّي مِنْ عَجَلةِ أَمْرِي

لَمْ أَضَعِ الدَّعْوَةَ فِي جَيْبِي

بَقِيتْ فَوقَ السُّفْرَهْ

قُلْتُ لِنَفْسِي:

أَدْخُلُ مِن دُونِ بِطَاقَهْ

تَذْكِرَتِي أَنَّي مَعْرُوفٌ

وَجْهِي مَأْلُوفٌ

آلافُ الأَعْينِ تَعْرِفُنِي

يَقْطَعُ صَمْتِي

هَذَا الْحَشْدُ الهَائِلُ عِنْدَ الْمَدْخلِ،

كَي أَعْبُرْ

فَإِذَا الْحُرَّاسُ تُنَادِينِي

• مَمْنُوعٌ.. أَيْنَ الدَّعْوَهْ؟

• الدَّعْوَةُ بَقِيَتْ فَوقَ السُّفْرَهْ

• لَنْ تَدْخُلَ.. أَينَ الدَّعْوَهْ؟

• أَلَمْ تَسْمَعْ عَنِّي؟

قِصَصِي، كُتُبِي،

تَمْلأُ سَمْعَ العَالَمِ

تَمْلأُ كُلَّ مَكَانٍ فِيهْ

• حَتَّى لَو كَانَ صَحِيَحاً.. لا يَعْنِينِي

مَا يَعْنِينِي.. أَيْنَ الدَّعْوَهْ؟

• يَا حَارِسُ حَدِّقْ فِي وَجْهِي

• لا تُكْثِرْ.. أَنَا لا أَفْهَمُ.. أَيْنَ الدَّعْوَهْ؟

أَوْشَكَ أَنْ يَشْتمَنِي

أَوْصَدَ فِي وَجْهِي الأَبْوَابْ

كلُّ النَّاسِ تَمُرُّ أَمَامِي..

تَعْرِفُنِي.. تَذْكُرُ وَجْهِي

لا أَدْرِي؟!

حَتَّى جَاءَتْ مُنْقِذَتِي

آهٍ لَوْ تَدْرِي مَنْ مُنْجِدَتِي!

رَاقِصَةٌ تَتَلَوَّى، تَتَثَنَّى

تَتَمَايَلُ، تَعْبقُ مِنْهَا ريحُ النَّشْوَةِ،

تَكْسبُ ذَهَباً

بَاعَتْ حُبًّا للشَّيطَانْ

بَاعَتْ وَقْتاً للمُتْعَهْ

الحَارِسُ يَرْقُصُ طَرَبَاً،

يَجْرِي فَرِحَاً، يَحْنِي رَأسَهْ

يَفْتَحُ بَاباً، يُفْسحُ للرَّاقِصَةِ الدَّربْ

لَمْ يَسأَلْهَا أَينَ الدَّعوَهْ؟!

أَتَعَجَّبُ، أَنْظُرُ،

تَتَخَيَّلُنِِي الرَّاقِصَةُ، تُنَادِينِي

اَلحَارِسُ يَتَقَدَّمُ نَحْوي،

يَفْتَحُ بَاباً، يُدْخِلُنِي، يَتَأَسَّفُ،

هَذَا المَوقِفُ أَمْرٌ صَعبْ

العَالَمُ يَنْسَى نَفْسَهْ

لا يُلقِي وَزْنَاً للأشْيَاءْ

العَالَمُ يَنْسَى أَدَبِي

يَنْسَى فِكْرِي،

يَنْسَى كَمْ عَانَيتُ لأَبْنِي صَرْحَهْ

يَعْشَقُ طَرَبَاً

يَذْكُرُ أُمْسِيَةً

مِنْ صِنْعِ الرَّاقِصَةِ الحَسْنَاءْ

كَيْفَ تَهَاوَى هَذَا الْكَمُّ الهَائِلُ

مِنْ فِكْرِ الإنْسَانِ وَأَدَبِ العَالَمِ

تَحْتَ حَقَارَةِ جسدٍ فانٍ،

هَزَّةِ خَصرْ؟

كَيْفَ تَنَاسَى العَالَمُ

دَورَ الأدَبِ الرَّائِعِ

فِي مَجْدِ الأمَّةِ

وَقتَ الْعُهرْ؟

العَالَمُ أَضْحَى مَهْزَلَةً

تَحْتَ مُخَدِّرِ تِلكَ الرَّقْصَةِ،

فِي ظِلِّ النَّشْوَهْ،

العَالَمُ فِي حَالَةِ سُكرْ

العَالَمُ أَضْحَى فِي قَبْضَةِ

رَاقِصَةٍ حَسْنَاءٍ

يَتَعَشَّقُهَا، يَطْلُبُ يَدَهَا

هَذَا العَصرْ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة