• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

الشرع يأبى أن نهين صغيرا (قصيدة)

شحدة سعيد البهبهاني


تاريخ الإضافة: 20/3/2011 ميلادي - 14/4/1432 هجري

الزيارات: 6807

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

أَمْضَيتُ عُمْرِي للصِّغَارِ سَفِيرَا
وَلِهَدْيِ مَنْ بَعَثَ الرَّسُولَ نَصِيرَا
خَرَجَ الصَّغِيرُ لِدَرْسِهِ مُتَشَوِّقًا
حَمَلَ الْحَقِيبَةَ بَهْجَةً وَسُرُورَا
عَادَ الصَّغِيرُ إِلَيَّ يَبْكِي حُرْقَةً
مَا بَالُ طِفْلِي عَادَ لِي مَكْسُورَا؟
قَالَ: الْمُعَلِّمُ هَزَّنِي، وَلَوَى يَدِي
وَانْهَالَ ضَرْبًا مُؤْلِمًا وَعَسِيرَا
وَاسْتَاقَنِي نَحْوَ الْمُدِيرِ لِأَنَّنِي
أَعْلَمْتُهُ أَنِّي ظُلِمْتُ كَثِيرَا
فَسَأَلْتُهُ إِنْ كَانَ قَصَّرَ أَوْ لَغَا
أَوْ سَاءَ قَوْلاً أَوْ أَثَارَ صَفِيرَا
فَأَجَابَنِي أَنِّي وَقَفْتُ لِبُرْهَةٍ
مَا عُدْتُ أَحْتَمِلُ الْجُلُوسَ أَسِيرَا
حَمَّلْتُهُ بِرِسَالَةٍ لِمُدِيرِهِ
وَلِمَنْ تَوَلَّى ضَرْبَهُ مَشْكُورَا
أَنَّ الطُّفُولَةَ رَوْعَةٌ وَوَدَاعَةٌ
كَالطَّيْرِ تَشْدُو شَدْوَهَا تَعْبِيرَا
الطِّفْلُ يَشْعُرُ أَنَّ غُرْفَةَ صَفِّهِ
كَالسِّجْنِ بَاتَتْ لاَ تُثِيرُ سُرُورَا
وَكَذَا الْعُلُومُ وَقَدْ تَكَاثَرَ حِمْلُهَا
أَضْحَى يَرَى فِي فَهْمِهَا تَعْسِيرَا
فَإِذَا أُحِيطَ بِغُرْفَةٍ وَمَقَاعِدٍ
جَعَلَتْهُ كَالطَّيْرِ الْحَزِينِ أَسِيرَا
لَيْسَ الْمُعَلِّمُ مَنْ يَثُورُ لِزَلَّةٍ
الرُّشْدُ يَأْبَى أَنْ تُهِينَ صَغِيرَا
لَيْسَ الْمُعَلِّمُ مَنْ يُؤَدِّبُ بِالْعَصَا
أَضْحَى الْمُعَلِّمُ مُرْشِدًا وَصَبُورَا
وَالضَّرْبُ لَيْسَ وَسِيلَةً لِمُؤَدِّبٍ
ارْفُقْ بِطِفْلِي وَاحْذَرِ التَّكْسِيرَا
إِلاَّ لِفَرْضٍ كَالصَّلاةِ وَنَحْوِهَا
فَاضْرِبْهُ ضَرْبًا لا يَكُونُ عَسِيرَا
إِنَّ الصَّغِيَر إِذَا أُهِينَ لِسَاعَةٍ
عَشِقَ الْهَوَانَ وَقَدْ يُذَلُّ كَبِيرَا
اتْرُكْهُ يَمْرَحْ فِي عَطَائِكَ بَاسِمًا
وَاجْعَلْ صَغِيرِي طَائِرًا لِيَطِيرَا
اتْرُكْ صَغِيرِي تَحْتَوِيهِ حَدِيقةٌ
يَلْهُو بِزَهْرِكَ فَرْحَةً وَسُرُورَا
اجْعَلْ سِلاَحَكَ لِلصَّغِيرِ مَحَبَّةً
بِالْحُبِّ تَبْنِي لِلصَّغِيرِ قُصُورَا
مَا عَادَ يَنْفَعُ أَنْ نَلُومَ مُعَلِّمًا
أَضْحَى الطَّرِيقُ إِلى الصَّلاحِ عَسِيرَا
الطِّفْلُ يَبْكِي وَالْمُعَلِّمُ يَشْتَكِي
مِنْ سُوءِ أَخْلاقِ الصِّغَارِ كَثِيرَا
لَكِنَّنِي أَرْجُو رَجَاءً مُخْلِصًا
مِنْ كُلِّ مَنْ وَلِيَ الأُمُورَ بَصِيرَا
مِنْ كُلِّ دَاعِيةٍ يُبَشِّرُ بِالْهُدَى
كُنْ كَالرَّسُولِ مُرَبِّيًا وَنَصِيرَا
لا تَتْرُكُوا أَطْفَالَنَا نَهْبًا لِمَنْ
رَفَعُوا السِّيَاطَ لِمَنْ أَسَاءَ صَغِيرَا
لا تَتْرُكُوا أَطْفَالَنَا نَهْبًا لِمَنْ
لَمْ يَرْحَمُوا طِفْلاً فَعَادَ كَسِيرَا
لا تَتْرُكُوا أَطْفَالَنَا نَهْبًا لِمَنْ
حَرَفُوا الْمَنَاهِجَ نَصَّرُوا تَنْصِيرَا
جَهِلُوا الأُمُورَ وَلَمْ يُرَاعُوا سُنَّةً
قَدْ سَنَّهَا الْهَادِي الْبَشِيرُ بَشِيرَا
أَيْنَ الْمُرُوءَةُ وَالسَّمَاحَةُ وَالنَّدَى؟
الشَّرْعُ يَأْبَى أَنْ نُهِينَ صَغِيرَا
وَتَذَكَّرُوا فِعْلَ الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ
كُونُوا هُدَاةً وَاتْرُكُوا التَّنْفِيرَا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- ثناء
عبدالماجد محمد حسن الكانمي - تشاد 17-07-2012 01:09 AM

قصيدة جميلة، سبكها فريد، تذكرنا بالأطفال والبنون وهم زينة الحياة الدنيا، فشكرا يا أخي دام صوتك شاعرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة