• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

آه ياولدي (قصيدة)

عماد زغلول عبدالعزيز


تاريخ الإضافة: 20/7/2008 ميلادي - 16/7/1429 هجري

الزيارات: 18913

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
صليتُ الفجر ثم هممت بالخروج من المسجد ، فناديت ابني (إسلامًا)، ونادى صاحبي ابنه (أحمد) الذي كان يجلس هو وإسلام مع صديقهما مصطفى في ركن من المسجد (وكان قد توفي والده منذ فترة وجيزة)، فما لبث أن همّ الغلامان وبقي مصطفى، فلمحته وحيداً ينظر إلينا ثم ينظر إلى الأرض...

فكانت هذه الأبيات:

صلّيتُ   الفجرَ    بمسجدنا        ودعوتُ  الباريَ  أن   يقبلْ
وشربت من الذِّكْرِ  الأسنَى        وتلوتُ  رحيقاً  ما   أجملْ!
وهممتُ من المسجدِ  أسعَى        فأشرتُ   لولَديْ   أنْ   هيّا
وأشارَ  صديقي:  "يا  أحمدُ        فلنذهبْ    للبيت    سويّا"
ورأيتُ     يتيماً      منتظراً        يتحدّثُ     للإبنِ     وأحمدْ
برعومٌ      غضٌّ      وجميلٌ        للخالقِ  يركعُ  أوْ   يسجُدْ
لم   يسعَ    البرعومُ    يُولّي        للمنزلِ   وجهاً..   لم   يجرِ
وانكبَّ على صدرِ  الأرضِ        ليخفّفَ   لفحاً   من   جمرِ
لنْ  أذهبَ  معكمْ  فدعُوني        في   المسجدِ   أتلُ   القُرآنا
سأذاكرُ   درسيَ   فدعُوني        أستروِحُ    للذِّكر    مكانا
أحسستُ  بوخزٍ  في   قلبي        والهمُّ   الصامتُ    يعصرُني
وذكرتَ  اليُتمَ  -أيا  قلبي-        ومشاعرَ   كانت    تغمرُني
قد  كنتُ  يتيما  يا   ولَدي        وأُعاني   مِن    همٍّ    مثلكْ
قد   كان   فؤادي   مشتاقاً        لجَناحٍ   حانٍ   من    قَبْلِكْ
وأحسُّ     بأمواجٍ     شتّى        تقذفُني   في    بحرِ    الحزنِ
يتمزَّقُ   قلبيَ،   لا    أدري        طوقاً      لنجاةٍ      ينقذُني
وأسير.. وفي  النفسِ  دُموعٌ        وفؤادي     باكٍ     منكسِرُ
نظراتُ    الناس    تطاردُني        وشعورٌ     عاتٍ      مستتِرُ
لا  تبكِ   بُنيَّ،   ولا   تحزنْ        لا تخفِضْ رأسكَ أو  نفسكْ
فاليُتمْ      كرامةُ      بارينا        قدْ    أكرمَ    باليُتم    نبيَّكْ
وستعلمُ   -حتمًا    ويقينا-        ما   للأيتامِ    مِن    الفضلِ
وستنبتُ   في   ظلِّ   المولى        (نجماً)     نِبراساً     للأهلِ
وستنشرُ  عطركَ  يا  ولَدي        وسيبلغ      آفاقاً       عُليا
وسيعرفُ قدرَك  مَن  كانوا        ينسَوْنَك  مِن   أهل   الدُّنيا
فلتأخذْ     للحقِّ      سبيلاً        ولتَسعَ   بجهدكَ،    ولتعملْ
فاللهُ   قدِ    اختارَ    رِجالاً        تتفاضل   بالخُلُق    الأكملْ
واخترْ مِن صحبكَ مَن يغدُوْ        للمسجدِ  في  ثوب   الطُّهْرِ
فتكونَ (صلاحاً)  يا  وَلدي        يمضي  بالناسِ   إلى   النصرِ
... صلّيتُ الفجرَ بمسجدنا        ودعوتُ  الباريَ  أن   يقبلْ
وشربتُ من الذِّكر  الأسنى        وتلوتُ رحيقًا.. ما  أجمل!!




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
10- مرحبا
عماد زغلول - مصر 10-02-2009 05:37 PM
الأخ / محمد ، بارك الله فيه .
الأخ / حسام الدين أحمد ، جزاه الله خيرا.

شكرا جزيلا لمروركما الكريم .
..............
في رعاية الله وحفظه
9- ومن أحياها
حسام الدين احمد - مصر 04-02-2009 12:04 AM
حقا ما أجمل هذه الكلمات التى ذكرتنى بقوله تعالى "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" فلابد لهذا اليتيم ان يحيا بين الناس حياة كريمة
8- شكرا
محمد - مصر 14-01-2009 08:17 PM
وفقك الله وزاد موهبتك
7- بارك الله فيكم جميعا
عماد زغلول عبد العزيز - مصر 16-08-2008 07:21 PM
الكريم / أبو مارية الصغرى ،
الفاضل / المستمتع بالقصيدة ،
الأخت / شيماء العراقي ،
الكريم / اليتيم السابق ،
الفاضل / محمد الخطيب ،
الفاضل / محمد جابري ...

بارك الله فيكم جميعا ، وشكر لكم جميل مروركم .
6- لو جال في بحر الشاعرية!!!
محمد جابري - المغرب 08-08-2008 08:07 PM
إنها أبيات جليلة المبنى، لطيفة المعنى، خفيفة الظل، سلسة الألفاظ، غنت غناءها على أوتارها العذبة، بإيقاعها المتأرجح، فتارة يهدهد برفق، وأخرى يهتز بعنف، ما أجله من نظم لو جال في بحر الشاعرية، ليرتوي من تضاريس أمواجها، أو ليغوص في قاع بحرها ويستخرج دررها.
آهات اليتم من حنينها تفيض أنوار، وتسيل مشاعر عذبة رقيقة، ترق لها القلوب، وتسلب ود العدو بشاراتها الحقوقية، وتخطب رحمة الصديق بلباس الأخوة، حتى ولو لم تصدق المواقف.
واللوحة تبرز حديقة غناء، بجمال صدق الإحساس، وبظلالها الوافرة، وماؤها الرقراق، في كنف مسجد، وبركة النور المبين، إن هو إلا جزاء جره صفاء القلب من كدورات الخواطر الملوثة.
طفت على النظم طواف القدوم، ولم أقف عنده وقوف متأمل للبناء، بقدر ما تمليت المعاني وما خدشتني العواطف الجياشة فباح السر بما به فتن.
زادك الله من فضله وفيضه ما ينير الأرجاء ويدغدغ المشاعر الرقيقة. فإلى محاولة أخرى حيث يرشف ماء زلالا تحيى به النفوس لنفاسته، وتتقبله القلوب للباقته، وتسلس له القيود لسلاسته.
فهل من استعداد لاقتحام عقبته، وولوج بابه؟ فعلى الله التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله، وحاشا الله أن يخيب من رجاه.
5- هيجت لواعج أحزاني
محمد الخطيب - مصر 08-08-2008 01:18 AM
هيجت لواعج أحزاني * وأثرت العبرة منهمرة
فاصدع بقريضك صدّاحا * وانطق بمشاعر مستترة

محمد الخطيب
4- لله درك
يتيم سابق - ليبيا 21-07-2008 05:27 AM
لله درك فقد حبست الدموع في عيني .. لقد عشت يتيما وشعرت بما شعر به هذا الطفل وأكثر
والحمد لله الذي حفظنا بحفظه وتولانا برعايته
3- ليس العيب في اليتم
شيماء العراقي - العراق 20-07-2008 10:25 PM
السلام عليكم
ليس العيب في اليتم بل العيب فينا ...نحن من تجاهلنا هذا الزغب الذي حُرم من ابويه قبل ان يتعلم التحليق عالياً في سماء الدنيا ..فما مددنا لهم يد العون لنعوضهم بعض ما حرموا منه
حزين ما نقلت هنا اخي من صور اليتم ..يشجي القلب بنغمة الفقد الموجعة
تسلم وبارك الله فيك
2- تعليق
مستمع بالقصيدة 20-07-2008 04:50 PM
لا فوض فوك
1- بورك فيك
أبو مارية الصغرى - الإمارات 20-07-2008 12:24 PM
ما شاء الله قصيدة ملحنة موسيقاها الداخلية خفيفة سلسة
وقد كان تصويرك لليتم واليتيم رائعاً جلى الصورة وأوضح العنوان
وحسب اليتيم ما ذكرتم :
فاليُتمْ كرامةُ بارينا قدْ أكرمَ باليُتم نبيَّكْ
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة