• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

ماذا أقول؟ (قصيدة)

د. عبدالحميد محمد بدران


تاريخ الإضافة: 2/3/2011 ميلادي - 26/3/1432 هجري

الزيارات: 6808

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر


هَل غَادَرَ الثُّوَّارُ مِن مُتَردِّمِ؟
أمْ هل عَرفْتَ الأَرضَ بَعدَ تَوهُّمِ؟
يَا مِصرُ، قَلبِي مِن سُهادِكِ في أَسًى
وَالشَّوقُ منِّي قدْ تَسرْبَلَ بِالدَّمِ
ولقَدْ لَبِستُ مِنَ المَآسِي حُلَّةً
وَأَساوِراً غَاصتْ فَأَدمَتْ مِعصَمِي
وَأَتى قَرِيضِي يَستَحِثُّ قَرِيحَتي
وَالقلْبُ قالَ: حَبِيبَتي مَلأَتْ فَمِي
يا مُهجَتِي، فَاضَتْ دُموعُ أَحِبَّتي
سَوداءَ، يُبْدِي ما تُكِنُّ تَلعْثُمِي
ماذا يَقُولُ الشِّعرُ بَينَ جَوارِحٍ
حَرَّى وَقَلبٍ بِالمَآسِي مُفعَمِ
وَحَبيبَةٌ قدْ هُتِّكَتْ أَستارُها
وَعَلا قِيادَتَها عَدُوُّ تَقَدُّمِ؟
ماذا أَقولُ؟.. ومَا أقُولُ يَزِيدُني
حَنَقاً مَرَارَتُهُ كطَعمِ العَلقَمِ
ماذا أَقُولُ وَلِلمَخازِي هِزَّةٌ
في كلِّ قَلبٍ للعُرُوبةِ يَنتَمِي؟
ماذا أقُولُ وَخلْفَ كلِّ مُلِمَّةٍ
أَعْوانُ إِبليسٍ تُتاجِرُ في دَمِي؟
ماذا أقُولُ وخلفَ كلِّ كَتِيبةٍ
إعْدامُ شَعبٍ وَاعتِقالُ تَفَهُّمِ؟
ماذا أقُولُ وَعُنفُوانُ مَحبَّتِي
في بُعْدِ ما بَينِي وَبينَ المَأتَمِ؟
ماذا أَقولُ وَثَورةٌ مَكبُوتةٌ
أَعْتَى مِنَ الطُّوفَانِ تَقْطُرُ مِن فَمِي؟
وَتَسُلُّ رُوحِي مِن هَياكِلِ إِخوَةٍ
نَذَروا الحياةَ لِكَي يَظَلَّ تَكَرُّمِي
وَسَعَوا بِأَمرِ اللهِ، يَصْرَعُ سَعيُهُمْ
قَلبَ العَدُوِّ الغادِرِ المُستَلْئمِ
وَمَلائكُ الرَّحمنِ أَرْقُبُ سَعيَها
بَينَ الجُمُوعِ تَحُضُّ كُلَّ مُتَيَّمِ
وَأرَى الحَبِيبةَ تَستَغِيثُ، وَخَلْفَها
جَنَّاتُ خُلدِ اللاَّئذِ المُستَعصِمِ
أنَا لا أَهَابُ المَوتَ، بَلْ أَجْمِلْ بِهِ
صَوناً لِعِرضِي أوْ دِفاعاً عَن دَمِي
أنَا لا أَهابُ المَوتَ كَي تَحْيَا بهِ
كُلُّ الشُّعوبِ الطَّامِحاتِ بِمَقْدَمِي
ولقَدْ لَثَمْتُ ثرَى الكَرامَةِ ثائراً
وَسَطَرْتُ في التَّاريخِ عهْدَ تقدُّمِي
وَنذَرتُ رُوحِي للعُلاَ خفَّاقةً
تأْبَى الخُضوعَ لسَطْوَةِ المُتَحَكِّمِ
قلْ لِلمخَازِي الصَّارِخاتِ: تكلَّمِي
وَعِمِي صَباحاً بالضَّحايَا وَاسْلَمِي
لَيسَ المُقاتِلُ في سَبيلِ حَياتِهِ
مِثلَ الخَؤُونِ الخَائرِ المُستَسلِمِ
قُلْ للرَّصاصِ وَللقَنابلِ: حدِّثِي
عنْ صَدرِ أَحرارٍ تَحَشرَجَ بالدَّمِ
وَاروِ المَخازِيْ الضَّاحِياتِ بأَرضِنا
عُنوانَ إرْهابٍ وآيَ تَكَتُّمِ
أنَا ما شَفَى نَفْسِي وَأَبرأَ سُقْمَها
غَيظُ العَدُوِّ بوَجهِهِ المُتَجَهِّمِ
أنا ما شَفى نَفْسِي وَأَبرأ سُقْمَها
إسْقاطُ طاغٍ أوْ هُرُوبُ المُجْرمِ
إنِّي وَهَبْتُكِ راحَتِى وكَرَامَتي
وَعَزِيمةً تُرْدِي فُلُولَ تَوَهُّمِي
إنِّي وَهَبْتُكِ رَاحَتِي فَاحْيَيْ بِها
عَصْماءَ في الهَيْجاءِ دُونَ تَجَشُّمِ
إنِّي وَهَبتُ الرُّوحَ فَلْتَحيَي بِها
عَصْمَاءَ يا أَرْضِي.. وَلاَ تَتَألَّمِي




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة