• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

صور من عالم حزين (قصيدة تفعيلة)

أ. طاهر العتباني


تاريخ الإضافة: 16/2/2011 ميلادي - 12/3/1432 هجري

الزيارات: 8108

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

(1)

حِينَما تَلتَهِمُ العالَمَ آثارُ الشَّقاءْ

وَيُعرِّي وَجهَهُ الكذَّابُ بَعدَ الإِختِفاءْ

وَترَى طِفلاً يَجُوعْ

وَجُموعاً قُيِّدتْ في الذُّلِّ تَحْيَا كَالقَطِيعْ

وَمَواخِيرَ بِغاءْ

وَسُكارَى لَيسَ يَدرُونَ ابْتِداءْ،

لَيسَ يَدرُونَ انتِهاءْ

حِينَما يَسقُطُ فِي الهُوَّةِ كُلُّ الأَغبِياءْ

وَترَى القَادَةَ في سَحْنَةِ فِرعَونَ يَقولُونَ:

لَعَلِّي أَبلُغُ الأَسبابَ أَسْبابَ السَّماواتِ،

فإنِّي لَستُ مِن طِينٍ وَماءْ

وَترى كُلَّ جُمُوعِ البُسَطاءْ

أُقعِدَتْ... دِيسَتْ... تَلَوَّتْ في العَراءْ

فَتَأكَّدْ أنَّ هذِيْ الأَرضَ تَشْتاقُ لِهَديِ الأَنبِياءْ.

 

(2)

حِينَما تُبصِرُ دَمْعاً في المَآقِي

وَالوَرَى تَصرُخُ مِن هَولٍ، وَتَشكُو مَا تُلاقِي

وَوُجُوهاً خَيَّمَ اليأسُ عَلَيها والتِيَاعُ القَلَقِ

حِينَما تَزحَفُ في اللَّيلِ جُمُوعُ الأَرَقِ

فِي فُؤادٍ أَرِقِ

وَيُغَطِّي وَجْهَ هذِي الأَرضِ لَونُ الغَسَقِ

وَاسْوِدَادُ الأُفُقِ

وَيَظَلُّ العَسَسُ اللَّيلِيُّ فِي خَتْلٍ...،

يَجُوبُ الظُّلْمَةَ الخَرساءَ فِي كُلِّ الأَماكِنْ

وَيُغنِّي وَيَصِيحْ

مِثلَ خُفَّاشٍ فَصِيحْ:

أيُّها النُّوَّامُ، نامُوا

لا هُجُوعٌ، لا قِيامُ

إنَّ هَاتِيكَ المَدِينَهْ

تَرتَجِي بَعضَ السَّكِينَهْ

وَالمَيَادِينُ زِحَامُ

أيُّها النُّوَّامُ، نامُوا

•   •   •   •   •

حِينَما يَمتَلِكُ الأَمرَ شَياطِينُ النِّفاقْ

وَتظَلُّ المِدْيَةُ الحَمرَاءُ فِي نَشوَتِها...

رَاقِصَةً فَوقَ الرُّؤوسْ

وَالنُّفوسْ

وَالمَجُوسْ

يَملَؤونَ الأُفُقَ الدَّاكِنَ كالوَجْهِ العَبُوسْ

وَيَدُوسُونَ بأَقْدامٍ غِلاظْ...

فَوقَ رَأسِ الشُّرَفاءْ

فَتأَكَّدْ أنَّ هذِي الأَرضَ تَحتَاجُ إلى عَدلِ السَّماءْ.

 

(3)

حِينَما يَلتَهِمُ السُّورُ الحَدِيدِيُّ المَكانْ

وَيُغَشِّي الأَرضَ وَقتٌ مُقْفِرُ الوَقْعِ، جَبانْ

وَترَى ظِلَّ السَّآمَهْ

عَالقاً في كلِّ شَيءٍ وَأَمامَهْ

وَتَرى - رُغمَ القُمامَهْ -

أنَّ فُرسانَ الكِتابَهْ

وَالخَطابَهْ

وَافتِتاحَاتِ الجَرائدْ

وَالقَصائدْ

يَمدَحُونْ

وَجُمُوعَ المُعجَبِينْ

يَهتِفُونْ

للَّذِي يَملِكُ أَقواتَ المَلايينِ وَكَدْحَ الكَادِحِينْ

وَترَى هَولَ التَّنافُسْ

فِي انتِخابَاتِ المَجالِسْ

وَالوَسَاوِسْ

رَصَدَتْها آلةُ الرَّصْدِ المُخالِسْ

وَالأَطالِسْ

يَتراءَى فَوقَها مَن يُنفِقُ الأَموالَ في صَبِّ الكُؤوسْ

وَيَدُوسْ

فَوقَ هامِ الشَّعبِ في بَطشٍ خَسِيسْ

فَتأَكَّدْ أنَّ هذا البطْشَ سُوسْ

يَنخُرُ الكُرسِيَّ مِن تَحتِ الرَّئيسْ

وَتأَكَّدْ أنَّ أهوالَ القِيامَهْ

قَادِمَهْ

تَمحَقُ الطَّاغُوتَ، تَمحُو مَوسِمَهْ

كَي يَعُودَ الحَقُّ يُعلِي كَلِمَهْ

وَيُرِيحُ الأَرضَ مِن هذِي الدَّمَامَهْ.

 

(4)

حِينَما تَأْسِنُ أَنهارُ الحَياهْ

وَترَى النَّاسَ تَناسَوا أنَّ لِلكَونِ إِلهْ

وَترَى الحَيْرَةَ في جَوفِ القُلُوبْ

والدُّرُوبْ

وَترَى أنَّ الطُّغاةَ المارِقِينْ

يَتلَهَّونَ بِهاتِيكَ الشُّعُوبْ

وَيَعِيشُ القَلَقُ الأَخرَسُ في كُلِّ العُيونْ

وَتَرى هذا الجُنُونْ

يَسكُنُ النَّاسَ وهُم لا يَشعُرونْ

وَيَدُورُونَ حَيارَى يَعمَهُونْ

حِينما تَسكُنُ في الصَّدرِ أَفاعِي المُلحِدِينْ

وَشَياطِينُ الخَنازِيرِ وَفَوضَى التَّائهِينْ

وَترَى أنَّ الدُّعاةَ الصَّالِحينْ

في غَيَاباتِ السُّجُونْ

يُقْتَلُون ْ

وَترى مَن يَحْكُمُونْ

أُتخِمُوا بَطْناً، وَقامُوا يَحلِفُونْ:

أنَّ هذا العَهْدَ عَهدُ الرَّاشِدِينْ

وَبأَنَّ العَدلَ في الأَرضِ تَناهَى،

زَادَ حتَّى لَم يَجِدْ مُستَهلِكِينْ

فَتأَكَّدْ أنَّما الشَّيطانُ قدْ أَملَى لَهُمْ مَا يَفتَرُونْ

وتأكَّدْ أنَّما جُندُ الإلهِ الفَاتِحُونْ

قَادِمونْ

قَادِمونْ

قَادِمُونْ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة