• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

سيل جدة (قصيدة)

د. محمد يحيى غيلان


تاريخ الإضافة: 7/2/2011 ميلادي - 4/3/1432 هجري

الزيارات: 6911

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

موت وأحزان ودموع وتعزية وأمجاد وتحية

جِدَّة.. وما أدراك ما جدة؟!

من أقدم مدن البسيطة، من اسمها نعرف هذا الأمر، فقد سميتْ باسم أمِّ البشَر حواء، التي يقال إنها دفنت فيها، والله أعلم.

لمَّا أصابها قضاء الله سبحانه وبلاؤه وابتلاؤه في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة من عام 1430 هـ، كانت هذه الأبيات في وصف بعض الحدث والتعليلات التي واكبته، وما الصواب عند حلول المصاب:


يَقَعُ المُصَابُ وتُدفَعُ البَلْوَاءُ
وَيكُونُ فِيهَا نِعْمَةٌ وَشَقَاءُ
وَنَرى اختِلاَفَ الحَالِ فِي كُلِّ الوَرَى
وتَجِيؤنَا الأَحْدَاثُ وَالأَنْبَاءُ
خَسْفٌ وَزِلزَالٌ وَمَاءٌ غَامِرٌ
وَالسَّابِحَاتُ تَغَالُها الأَجْوَاءُ
وَالمَوجُ يُغْرِقُ - كَالجِبَالِ - سَفَائِناً
وَمِنَ الرِّيَاحِ مَصَائبٌ وَبَلاءُ
وَالحَرْبُ تَفْتِكُ بِالأَنَامِ خَبِيثَةً
وَالفَقْرُ يَقتُلُ مَا لَهُ إِبْرَاءُ
وَبِكُلِّ أَصقَاعِ البَسِيطَةِ حَادِثٌ
وَتَكاثَرَتْ بَينَ الوَرَى الأَوْبَاءُ
يَا أَهْلَ جِدَّةَ، حَلَّ فِي أَوْطَانِكُمْ
قَدَرُ الإِلهِ، فَكَانَتِ اللأْوَاءُ
وَأَتاكُمُ الطُّوفَانُ فِي أَهوَالِهِ
وَمَشَى بِصَمتٍ مَا لَهُ أَصدَاءُ
يَنْسَابُ فِي وَسْطِ الشِّعَابِ كَأَنَّهُ
بَحْرٌ تَحَدَّرَ، مَا لَهُ أَرْجَاءُ
حَتَّى تمَكَّنَ مِن مَضائِقِ جِدَّةٍ
وَتَساقَطَتْ في مَوجِهِ الأَحْيَاءُ
لَم تَصْمُدِ العَرَباتُ في طُغيَانِهِ
بَلْ جُرِّفَتْ أَسوَارُها الصَّمَّاءُ
وَتَرى المَبَانِيَ قَدْ تَهَدَّمَ بَعضُهَا
وَبِكُلِّ بَيتٍ حَلَّتِ النَّكْبَاءُ
أَخَذَ الرِّجالَ مَعَ النِّساءِ، وَما نَجَا
مِن مَوجِهِ الأَطفَالُ وَالعَجْمَاءُ
وَتَرى الحَدَائقَ قَدْ أَحَالَ خضَارَهَا
فَكَأَنَّها قِيعَانُنَا الجَرْدَاءُ
وَكَأَنَّ أَهوَالَ القِيَامَةِ دَاهَمَتْ
فَالنَّاسُ فِيهِمْ لَوعَةٌ وَبُكَاءُ
نَالَ الشَّهَادَةَ مَن تَكَامَلَ عُمْرُهُ
وَلِمَنْ تَبَقَّى مُهْلَةٌ وَرَجَاءُ
وَمَضَى الكَثِيرُ إلَى إِحَاطَةِ وَصْفِهِ
وَتَكاثَرَتْ فِي هَوْلِهِ الآرَاءُ
فَإلى الأَمَانَةِ وَالمُخَطَّطِ وَالهَوَى
وَإلى المَعَاصِي كَانَتِ البَلْوَاءُ
لكِنْ أَقُولُ الصِّدْقَ فِي أَوصَافِهِ:
قَدَرُ الإلهِ وَمِحنَةٌ وَبَلاءُ
وَإذَا أَتى المَقدُورُ فِينَا لَم يَكُنْ
إلاَّ التَّصَبُّرُ، مَا لَنا آراءُ
وَنَتُوبُ للرَّحمنِ، نَرجُو دَفْعَهُ
وِبإِذْنِ ربِّي تَخْلُفُ النَّعْمَاءُ
وَنَقُومُ بِالتَّصحِيحِ فِي أَوضَاعِنَا
وَيَكُونُ فِينَا العَتْبُ وَالإجْراءُ
هُبُّوا جَمِيعاً للبِنَاءِ وَغَيِّرُوا
أَنتُمْ رِجالٌ خَلْفَكُمْ أَبْنَاءُ
وَدَعُوا التَّلاوُمَ فِي المُصَابِ، فإنَّهُ
قَدَرُ الإلهِ، وَمَا لهُ أَكْفَاءُ
لا الضُّرُّ يَبقَى دائماً فِي ضُرِّهِ
في هذِهِ الدُّنيَا، وَلاَ النَّعْمَاءُ
وَاللهُ يُعطِي مَن يَشَاءُ بِحِكمَةٍ
وَتَحِلُّ في بَعضِ القُرَى البَأْسَاءُ
عَزَّيتُ فِي شِعرِي البِلادَ بِأَسْرِها
وَمَلِيكَ عِزٍّ خَيرُهُ أَفْيَاءُ
غَسَلَ الدُّمُوعَ الجَارِيَاتِ بِعَطفِهِ
وَتَضَمَّدَتْ مِن جُرحِهَا الأَحْيَاءُ
وَأَهابَ فِي طُولِ البِلادِ وَعَرضِهَا
يَبقَى الصَّوَابُ وَيَسقُطُ الإِغرَاءُ
حُيِّيتَ يَا مَلِكاً أَقَامَ دَلِيلَهُ
بَينَ الوَرَى لَكَ هِمَّةٌ قَعْسَاءُ
وَأَمرتَ مَا أَنتَ الحَرِيُّ بِفِعلِهِ
فَتَسابَقَتْ فِي شُكرِكَ الأَرْجَاءُ
أَنتَ المَلِيكُ لِكُلِّ جُودٍ سَابِقٍ
وَلَكُمْ يَدٌ بَينَ الوَرَى بَيضَاءُ
فَعَلَيكَ مِنِّي - مَا حَيِيتَ - تَحِيَّةٌ
وَتَسامَرَتْ فِي ذِكرِكَ الأَنْبَاءُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة