• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

الجواد المهاجر (قصيدة تفعيلة)

أ. طاهر العتباني


تاريخ الإضافة: 5/1/2011 ميلادي - 29/1/1432 هجري

الزيارات: 8110

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قَفَزْتُ إِلَى صَهْوَةِ الشِّعْرِ غِرًّا

وَرُضْتُ الْجَوَادَ وَقُلْتُ لِقَلْبِي: اسْتَرَحْتَ...

مِنَ الوَقْفَةِ الْمُسْتَبِدَّةِ...

خَلْفَ تِلاَلِ الرَّمَادْ

 

قَفَزْتُ إِلَى صَهْوَةِ الشِّعْرِ غِرًّا

وَغَنَّيْتُ بِالشِّعْرِ لَحْنَ الغَرَامِ البَلِيدِ...

وَمَا كُنْتُ أَعْرِفُ أَنَّ البِلاَدْ

عَلَى رَاحَةِ القَيْصَرِ الْمُسْتَبِدِّ...

يُقَلِّبُهَا كَيْفَ شَاءْ

لِتَخْلَعَ أَثْوَابَهَا فِي الْمَسَاءْ

وَتَمْشِي عَلَى شَفْرَةِ الْحُزْنِ...

يَبْصُقُ فِي وَجْهِ مَنْ أَسْلَمُوهَا لَهُ

حِينَمَا ابْتَاعَهَا فِي الْمَزَادْ

 

قَفَزْتُ إِلَى صَهْوَةِ الشِّعْرِ غِرًّا

وَكُنْتُ أُسَمِّي البِلاَدَ بِغَيْرِ اسْمِهَا

وَكُنْتُ أُسَافِرُ فِيهَا

أُسَائِلُ عَنْ وَجْهِهَا

وَقَفْتُ - صَبِيًّا - عَلَى بَائِعٍ...

يَتَجَوَّلُ فِي عِرْضِهَا

فَأَسْمَيْتُهَ رَبَّهَا، وَالْحَكِيمَ الشُّجَاعَ...

الَّذِي سَاسَهَا

(سَاسَهَا بِالسِّيَاطِ الْخَؤُونَةِ...

فَوْقَ ظُهُورِ الأُبَاهْ

سَاسَهَا بِالْجِيَاع الَّذِينَ يَمُوتُونَ

جُوعًا عَلَى أَرْضِهَا الْمُشْتَرَاهْ

سَاسَهَا بِالقَوَافِلِ تَأْتِي شِتَاءً

وَصَيْفًا

مُحَمَّلَةً بِالبُغَاهْ

سَاسَهَا بِالضَّحَايَا الَّذِينَ

يَنَامُونَ خَلْفَ ضِيَاءِ الْحَياهْ

سَاسَهَا كَالشِّياهْ)

وَأَسْمَيْتُ مَنْ حَوْلَهُ القَادَةَ الفَاتِحِينَ...

وَمَا كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ البَغِيَّ الْخَؤُونَ...

يُتَاجِرُ فِيهَا بِسُوقِ العَبِيدِ...

وَيُسْلِمُهَا لِلطُّغَاهْ

وَيَبْتَزُّ مِنْ قَلْبِيَ الفِطْنَةَ الغَائِبَهْ

 

قَفَزْتُ إِلَى صَهْوَةِ الشِّعْرِ غِرًّا

مَرَرْتُ عَلَى كُلِّ هَذِي الدِّيَارِ الَّتِي...

تَسْكُنُ الكُتْبَ... وَابْتَعْتُ مِنْ...

أَحْرُفِ السَّابِقِينَ قَصَائِدَ شِعْرِي...

الَّتِي مَجَّهَا الطِّرْسُ...

دَبَّجْتُهَا  بِالْخُرَافَاتِ...

عَنْ مَجْدِ كُلِّ القَيَاصِرْ

وَمَا كُنْتُ أَعْلَمُ أَنِّيَ حِينَ أُسَافِرُ...

حِينَ أُغَامِرُ...

حِينَ أَزِفُّ الْحُرُوفَ الغَبِيَّةَ...

فِي مَدْحِ كُلِّ الأَصَاغِرْ

بِأنِّيَ مَا زِلْتُ غِرًّا...

وَأَنَّ الْجَوَادَ الَّذِي أَمْتَطِيهِ

غَبِيٌّ...

وَأَنِّيَ فِي حَاجَةٍ لِلْجَوَادِ الْمُهَاجِرْ

 

وَهَاجَرْتُ...

مَا عُدْتُ غِرًّا

وَمَا عُدْتُ أَعْرِفُ ذَاكَ الْجَوَادَ القَدِيمَ...

الَّذِي أَنْهَكَتْهُ الْمَسَافَاتُ بَيْنَ الْحَوَاضِرْ

وَمَا عُدْتُ أَعْرِفُ غَيْرَ الْحُرُوفِ البَوَاتِرْ

وَمَا عُدْتُ أَعْرِفُ غَيْرَ السُّيُوفِ الَّتِي...

بَرَقَتْ فِي الدَّيَاجِرْ

 

وَهَاجَرْتُ...

كَمْ هَاجَرَ الْمُؤْمِنُونَ... النَّبِيُّونَ...

كُلُّ الَّذِينَ أَبَوْا ذِلَّةَ الْخَاشِعِينَ...

لِطُغْيَانِ حُكْمٍ مُقَامِرْ

 

وَهَاجَرْتُ...

مَا عِشْتُ بَيْنَ الْمَقَابِرْ

وَأَعْلَنْتُ أَنِّيَ - مُغْتَرِبًا- سَأَظَلُّ...

وَإِنْ قَتَلُوا أَحْرُفِي...

مَزَّقُوا كُلَّ سَطْرٍ...

وَدَاسُوا أَنِينَ الدَّفَاتِرْ

 

وَهَاجَرْتُ...

مَا أَذْعَنَ الْحِبْرُ فِي قَلَمِي لِلمَخَافِرْ

وَما أَذْعَنَتْ وَرَقاتِي الَّتِي...

صُغْتُها مِنْ دَمِي،

وَرَوَيْتُ أَزَاهِرَها الطَّالِعَاتِ...

فَسَافَرَ مِنْهَا العَبِيرُ الْمُغَامِرْ

 

وَهَاجَرْتُ...

هَذِي هِيَ البِيدُ... مُوحِشَةٌ...

وَالْهَجِيرُ الَّذِي يَقْتُلُ السَّائِرِينَ...

عَلَى دَرْبِ مَنْ هَاجَرُوا فِي القُرُونِ الغَوَابِرْ

وَهَذَا أَنِينُ الْجَوَادِ الْمُهَاجِرْ

وَصَمْتٌ... وَوَقْعُ الْحَوَافِرْ

وَوَحْدِيَ أَقْتَاتُ جُوعِيَ... خَوْفِيَ...

صَمْتِيَ... لَكِنَّنِي رَغْمَ كُلِّ الأَسَى

قَادِمٌ... سَوْفَ أَفْتَحُ كُلَّ البِلاَدِ...

وَأَطْلُعُ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ...

عَلَى كُلِّ ضَامِرْ

لِأَفْضَحَ يَا سَادَةَ الكَهَنُوتِ...

الغَبِيِّ... خُطُوطَ "التَّأَمْرُكِ" فِيكُمْ

وَأَكْسِرَ أَصْنَامَكُمْ وَاحِدًا

وَاحِدًا

يَا رُؤُوسَ التَّآمُرْ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- أستاذنا طاهر العتبانى
طالبة الفردوس الاعلى - مصر 25-07-2012 06:14 PM

الاستاذ الشاعر المعلم الذى يمتعنا دائما بشعره ادعو الله من كل قلبى أن يوفقه فيما يفعل ويجعله فى ميزان حسناته وأدعو له بدوام الصحة والعافية وأن يبارك لنا فى عمره ياعمو طاهر

2- مدرسة ؛؛؛
السنا،،، - مصر 06-01-2011 09:59 PM

[ الجواد المهاجر ] ليس ديواناً
... هو مدرسة شعرية بكل ما تعنيه الكلمة

1- تحية إكبار ...
زيد - ksa 05-01-2011 12:32 PM

الأستاذ طاهر العتباني هو أحد أهم وأبرز وجوه الشعر الإسلامي الذين أسسوا له في بداية الصحوة الإسلامية الحديثة
وذلك من خلال ديوانه المهم: الجواد المهاجر
ويجب أن يدرس رواد الأدب الإسلامي هذا الديوان بعناية شديدة ويحفظوه ويستفيدوا من نواحيه التجديدية المبكرة.. والتي حرصت دار الوفاء على إظهارها في سلسلة "نحو أدب إسلامي عالمي"
وكذلك على النقاد الإسلاميين أن يدرسوا هذه التجربة الفريدة لهذاا لشاعر العملاق
وخير شاهد على كلامي ما يتفضل بنشره الإخوة في الألوكة من قصائد ذات مستوىً عالٍ جدًّا ندر أن نجد من الشعراء الإسلاميين من يكتب مثله
هناك شعراء يكتبون لأمر مؤقت ..
وهناك من يكتبون لترسيخ وجود؛ وشاعرنا الكبير منهم..
وكذلك الأستاذ محمود مفلح والدكتور العشماوي إنما أسسوا الشعر الإسلامي الحديث مع نظرائهم.. وحين ذكرت الأستاذ العتباني إلى جانب هذين العملاقين كنت أقصد أن شأنه في التجديد والابتكار هو شأنهما وهمه هو همّهما
فهلم أيها الشعراء وامتحوا من هذا المعين الثر وادرسوه بتعمق.. فستجدون فيه إبداعاً قل نظيره
... أتمنى من الأستاذ العتباني إكمال هذه المسيرة وإمتاعنا بالجديد.. لأني أجزم أنه ما زال أمامنا الكثير من الإبداع لنستمع إليه ونتدارسه فيما بيننا كمرتادين لمدرسة الأدب.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة