• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

مشهدان.. في ظلال الهجرة (قصيدة)

وحيد حامد الدهشان

المصدر: من ديوان (عندما تتوضأ الحروف)

تاريخ الإضافة: 29/12/2010 ميلادي - 22/1/1432 هجري

الزيارات: 13144

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

للهِ فِي أَيَّامِنَا نَفَحَاتُ
عِبَرٌ تُنِيرُ دُرُوبَنَا وَعِظَاتُ
هِيَ فِي كِتَابِ الكَوْنِ بِضْعَةُ أَسْطُرٍ
ضَاقَتْ بِفَيْضِ عَطَائِهَا الصَّفَحَاتُ
دُرَّاتُ عِقْدٍ لا يَزُولُ بَرِيقُهَا
فَلِكُلِّ مَنْ يَرْنُو لَهَا وَمَضَاتُ
مِنْ نُورِهَا كُلُّ العُصُورِ تَزَوَّدَتْ
وَاخْضَوْضَرَتْ بِنَمِيرِهَا الفَلَوَاتُ
وَمَعِينُهَا لا لَيْسَ يَنْضُبُ مَاؤُهُ
سَلْسَالُهُ لِلظَّامِئِينَ فُرَاتُ
لِلوَارِدِينَ بَشَاشَةٌ وَحَفَاوَةٌ
وَلَهُمْ مِنَ الفَضْلِ العَظِيمِ هِبَاتُ

• • •

شَهْرُ المُحَرَّمِ حِينَ يُقْبِلُ نَحْوَنَا
تَنْسَابُ مِنْ أَعْمَاقِنَا الزَّفَرَاتُ
ذِكْرَاهُ تَرْسُمُ لِلتَّجَرُّدِ مَشْهَدًا
فِيهِ لِمَنْ يَرْجُو الهُدَى المَثُلاتُ
وَالأُفْقُ مَسْدُودٌ بِصُورَةِ حَاضِرٍ
غَلَبَتْ عَلَى قَسَمَاتِهِ الظُّلُمَاتُ
شَتَّانَ بَيْنَ المَشْهَدَيْنِ فَهَا هُنَا
سَمْتٌ تُغَايِرُهُ هُنَاكَ سِمَاتُ
لَوْ قُلِّبَتْ عَيْنُ البَصِيرَةِ فِيهِمَا
لَتَعَجَّبَتْ مِمَّا تَرَى النَّظَرَاتُ
فَهُنَاكَ إِيمَانٌ يُوَحِّدُ أُمَّةً
فِي عِزَّةٍ .. وَعَقِيدَةٌ وَثَبَاتُ
وَهُنَا شُكُوكٌ أَوْرَثَتْنَا ذِلَّةً
بَيْنَ الأَنَامِ وَخَارَتِ العَزَمَاتُ
وَهُنَاكَ أَحْيَاءٌ بِرَغْمِ رَحِيلِهِمْ
وَهُنَا حَيَاةُ الخَانِعِينَ مَوَاتُ
وَهُنَاكَ مَنْ هَجَرُوا الضَّلالَةَ وَالهَوَى
وَهُنَا أُنَاسٌ فِي الضَّلالِ عُتَاةُ
وَهُنَاكَ شُورَى فِي الأُمُورِ وَحِكْمَةٌ
وَهُنَا غُرُورُ جَهَالَةٍ وَطُغَاةُ
وَهُنَاكَ تَضْحِيَةٌ وَحُبُّ شَهَادَةٍ
وَهُنَا قُلُوبٌ نَبْضُهَا الشَّهَوَاتُ
وَهُنَاكَ فِي عُمْرِ الزُّهُورِ فَوَارِسٌ
وَهُنَا شَبَابٌ قُلْ هُمُ فَتَيَاتُ
وَهُنَاكَ مَنْ كَانَ الحَرِيرُ لِبَاسَهُمْ
فَإِذَا هُمُ بَيْنَ الأَنْاَمِ هُدَاةُ
يَرْضَوْنَ مِنْ مُتَعِ الحَيَاةِ لُقَيْمَةً
وَعَلَى أَهَازِيجِ التَّضَرُّعِ بَاتُوا
وَهُنَا يَبِيعُ المَرْءُ طَوْعًا دِينَهُ
إِنْ لاحَ مِنْ مُتَعِ الحَيَاةِ فُتَاتُ
وَهُنَاكَ مَنْ لِلَّهِ يَشْرِي نَفْسَهُ
وَهُنَا ضَمِيرٌ يَشْتَرِيهِ عُدَاةُ
وَهُنَاكَ إِيثَارٌ وَصَفٌّ وَاحِدٌ
وَهُنَا أَسًى وَتَمَزُّقٌ وَشَتَاتُ
أَوْزَارُهُمْ خَفَّتْ هُنَاكَ فَأَصْبَحُوا
وَلَهُمْ بِأَقْطَارِ الدُّنَا وَثَبَاتُ
وَهُنَا ظُهُورٌ بِالمَآثِمِ أَثْقَلَتْ
فَتَعَثَّرَتْ يَا أُمَّتِي الخُطُوَاتُ
دَرْبُ الجِهَادِ هُنَاكَ طَهَّرَ صَفَّهُمْ
وَهُنَا صَنَادِيدُ النِّفَاقِ ثِقَاةُ
يَا مَنْ هُنَا ..... أُنْظُرْ هُنَاكَ فَرُبَّمَا
فُتِحَتْ عَلَيْكَ بِنَظْرَةٍ بَرَكَاتُ

• • •

يَا أُمَّتِي هَذِي المَوَاسِمُ مِنْحَةٌ
وَلِكُلِّ ذِي لُبٍّ بِهَا لَمَحَاتُ
يَا أُمَّتِي هَذَا طَرِيقُ المُصْطَفَى
هُوَ عِزَّةٌ وَكَرَامَةٌ وَحَيَاةُ
يَا أُمَّتِي مَكْرُ الثَّعَالِبِ حَوْلَنَا
وَعَلَى حُدُودِكِ قَدْ أَقَامَ غُزَاةُ
جُودِي إِبَاءً بِالدِّمَاءِ فَإِنَّهُ
مَا مَاتَ فِي سَفَرِ الحَيَاةِ أُبَاةُ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- رائعة
marwa abdullah - مصر 28-04-2011 04:19 AM

رائعة دمتم مبدعين

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة