• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

مذكرات فاشل (قصيدة)

د. عبدالحميد محمد بدران


تاريخ الإضافة: 1/12/2010 ميلادي - 24/12/1431 هجري

الزيارات: 7562

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

سَنَةٌ مَضَتْ والحُلْمُ يَهْرَعُ إِذْ يُرَاوِدُهُ النَّهَارْ
مِنْ قَبْلِهَا خَمْسٌ تَوَلَّتْ مَا أَطَالَتْ الِانْتِظَارْ

وَأَنَا هُنَا شَبَحُ الرُّسُوبِ مُكَبِّلِي بِاللاَّفِرَارْ
تَتَبَخَّرُ الْأَحْلاَمُ مِنِّي فِي ظُهُورٍ وَاسْتِتَارْ
بِالْأَمْسِ كَانَتْ نُزْهَةٌ مَعَ أَصْدِقَائِي فِي الحُقُولْ
نِلْنَا مِنَ المُتَعِ الرَّزَايَا مَا تَنُوءُ بِهِ العُقُولْ
وَصَدِيقُ رُوحِي قَدْ سَقَانِي مِنْ هَوًى يَأْبَى الرَّحِيلْ
كَانَتْ دُرُوسِي فِي المَلاَهِي فِي المَقَاهِي فِي الهُرَاءْ
"فَاءٌ" أَنَا فَشَلٌ يَمُورُ يُثِيرُ فِي الدُّنْيَا البَلاَءْ
"شِينٌ" شَرِبْتُ مَرَارَةَ الهَذَيَانِ أَحْسَبُهُ الدَّوَاءْ
"لاَمٌ" لَعِبْتُ بِمُشْكِلاَتِ النَّاسِ أَتَّشِحُ الدَّهَاءْ
هَذَا نَهَارٌ قَدْ نَهَبْتُ ضِيَاءَهُ حَتَّى الغُرُوبْ
بَلْ ذَاكَ لَيْلٌ سُقْتُهُ وَالفَجْرُ يُسْمِعُنِي الدَّبِيبْ
مَا كُنْتُ أَشْعُرُ أَنَّنِي يَومًا مَلاَذٌ لِلخُطُوبْ
وَإِذَا بِآهَاتٍ حَيَارَى دَثَّرتْ ثَوْبِي القَشِيبْ
إذْ مَا أَرَى صَحْبِي عَلَوا مِسْكًا تَفَاوَحَ كَالرَّحِيقِ
نَحْوَ الذُّرَا تَخْطُو أَمَانِي عَقْلِهَا أَلِفَ الطَّرِيقْ
إِلاَّ وَدَبَّ بِخَاطِرِي غَيْظٌ تَأَجَّجَ كَالْحَرِيقْ
فَتَقُولُ أَصْدَاءُ الرَّدَى أَوَ هَلْ عَزَمْتَ عَلَى المفِيقْ؟
هَذِي حَيَاتُكَ فَاسْقِهَا شَوْقًا لِأَيَّامٍ رُكُودْ
لاَ لاَ تُفِقْ نَفْسِي فِدَاكَ وَقَلْبِيَ الطِّفْلُ الوَلِيدْ
يَا نَفْسُ كَمْ أَغْوَيْتِنِي حَتَّى غَدَوْتُ كَمَا القَعِيدْ
أَسْتَنْشِقُ الْأَيَّامَ سُودًا خِلْتُهَا عَبَقَ الوُرُودْ
قَالَتْ: رَأَيْتُكَ بِالْمَهَالِكِ تَنْسُجُ الحُلْمَ المَرِيرْ
"لاَمٌ" لَهَوْتَ بِغَانِيَاتٍ مَا اسْتَمَعْتَ إِلَى النَّذِيرْ
"هَاءٌ" هَوَيْتَ إِلَى المَعَاصِي وَالشَّيَاطِينِ الغَرُورْ
"وَاوٌ" وَأَدْتَ المَكْرُمَاتِ بِبِئْرِ غَيٍّ فِي سُرُورْ
لَهْوٌ حَيَاتُكَ لاَ تَقُلْ إِنَّ المُرُوقَ هُوَ الضَّجَرْ
حَقًّا حَيَاتِي هَكَذَا غَيٌّ بِدَارِي يَنْفَجِرْ
صَحْبِي الْحَبِيبَ لَكَمْ نَصَحْتَ وَكُنْتُ دَوْمًا أَعْتَذِرْ
سَقْيًا وَرَعْيًا لاَ مَفَرَّ أَقُودُ نَفْسِي أَنْتَحِرْ
لاَ يَا عَلاَءُ دَعِ القُنُوطَ وَبِالنَّصِيحَةِ كُنْ حَفِيَّا
فَالْيَأْسُ يُنْبِتُ فِي النُّفُوسِ النَّأْيَ إِنْبَاتًا شَقِيَّا
حَتَّى إِذَا مَا اشْتَدَّ سَاعِدُهُ وَكَانَ فَتًى قَوِيَّا
سَلَّ السُّيُوفَ لِكَيْ يُقتِّلَ مَنْ حَوَاهُ وَكَانَ رِيَّا
هَذِي أَغَارِيدُ الطُّيُورِ تَقُولُ أَهْلاً مَرْحَبَا
"أَلِفٌ" أَرَى ثَمَرَ الْكِفَاحِ لِكُلِّ جِدٍّ وَاجِبَا
"مِيمٌ" مَضَى شَبَحُ الخُمُولِ فَكَفِّنُوا هَذَا الوَبَا
"لاَمٌ" لِيَسْعَدْ يَوْمُكُمْ وَيَفُوحُ عِطْرًا طَيِّبَا
أَمَلٌ حَيَاتُكَ يَا عَلاَءُ فَلاَ تَقُلْ مَاتَ الصَّفَاءْ
فَالْعَزْمُ عِزٌّ وَالنَّجَاحُ عِمَادُهُ جِدٌّ، إِخَاءْ
فَالطَّيْرُ تَسْعَى إِذْ تُوَارِي اللَّيْلَ أَطْيَافُ الضِّيَاءْ
وَتَعُودُ مِنْ فَرَحٍ يُزَغْرِدُ فِي حَوَاصِلِهَا الغِذَاءْ
لَكَ أَنْ تَجِدَّ أَخِي عَلاَءُ وَهَدْيُ رَبِّكَ فِي الوَفَاءْ
فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَالحِفْظُ مِفْتَاحُ الدَّوَاءْ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة