• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

تساؤل (قصيدة)

عبدالله بن عادل عبدالرحيم


تاريخ الإضافة: 14/11/2010 ميلادي - 7/12/1431 هجري

الزيارات: 6441

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

هلاَّ مَلِلتَ ارتِحالًا أيُّها الرَّجُلُ؟
أَوغَلْتَ في الهَمِّ ظِلًّا شَفَّهُ الخَطَلُ

مِنَ الشُّحُوبِ تَنَاهَتْ مِنكَ وَاهِنَةٌ
إلى الغُرُوبِ الذي أَفضَى بِهِ الأَجَلُ

عُمِّرْتَ في التِّيهِ رُبَّانًا بِلا أَمَلٍ
فَكَيفَ - بِاللهِ - إذْ أَوْدَى بِكَ الأَمَلُ؟!

يَا أيُّها الجَدَثُ المَنسِيُّ مُذْ حَبِلَتْ
بِكَ التي فِي الشَّقَا وَاليأْسِ تَرتَحِلُ

مُذْ صِرتَ في رَحِمِ الأَوجَاعِ مُنتَبِهًا
أَيقَنْتَ أنَّكَ كَالإدلاجِ تَنْسَدلُ

مُذْ جِئتَ في المَهدِ طِفلَ الأُمنِياتِ لَهُ
حَظُّ العِراقِ مِنَ الأَحْزانِ تَشتَعِلُ

مُذْ كنتَ أَنتَ رَأَتكَ الحَالِماتُ سُدًى
مِنَ الفُصُولِ الَّتي أَوْدَتْ بِها الأَسَلُ

كَمْ خَانكَ الحُلْمُ في رُؤيَاكَ شَارِدةً
فَعُدتَ - يا ابْنَ النُّهَى - تَنْأَى بِكَ السُّبُلُ

صَوَّاغَةُ العَيشِ في دُنْياكَ مُهمَلَةٌ
وَنَزعَةُ الصَّبرِ في التَّابُوتِ تُحتَمَلُ

والصِّدقُ أُودِعَ في النِّسيانِ أُغنِيةً
علَى شِفاهِ المُنَى ذِكرَى لِمَنْ سَأَلُوا

غُبِنتَ في رَاحَتَيْ صُبحٍ تُؤمِّلُهُ
يَا رَحمَةَ اللهِ.. كَمْ أشقَى بِكَ الرَّغَلُ!

هذا صَدَى نَظرةٍ أَعْيَاكَ مَوئلُها
تَرتَدُّ فِيكَ رُعُودًا حَاكَها الوَجَلُ

هذا مَدَى لَوعَةٍ مَا زِلتَ تَعرِفُها
طِفلًا مِنَ اللَّيلِ يَحبُو وَهْوَ مُنعَزِلُ

اِرحَلْ لِوحْدِكَ في دَربِ البَقَاءِ، فَهَلْ
أبقَى الرَّحيلُ سِوى الآلامِ تَمْتَثِلُ؟!

في وَحشَةِ الرُّوحِ كَمْ أَعْيَتكَ عَابِرةٌ
اِسَّاقَطتْ بِالهَوى ذَبْلَى كَمنْ ذَبَلُوا!

مَا لِلمَوَاجِيدِ في أَنحائكَ امْتَهَنتْ
نَبْشَ السَّرائرِ لَمْ تَمنَعْنَها النِّحَلُ؟

وُئِدْتَ - يَا زَفرةَ الأَكوانِ - في كَفَنٍ
مِنَ الدُّمُوعِ الَّتي فَاضتْ بِها العِلَلُ

فَلستَ يَحيَى لِتُؤتى العَزمَ إذْ نُشِرَتْ
لهُ المَكائدُ وَاصطفَّتْ لهُ الحِيَلُ

وَلستَ يُونُسَ في حُوتٍ يُطوِّفهُ
- بقُدرةِ اللهِ - في الأَعمَاقِ يَبتَهِلُ

وَلستَ أيُّوبَ إذ نادَى عَلى أَمَلٍ
فَعادَ بالبِشْرِ في الإيمانِ يَغتَسلُ

وَلستَ حُلْمَكَ في مَاضٍ فُجِعْتَ بهِ
يا لَلفَواجعِ في مَرماكَ تقتَتِلُ!

يا شَتلَةَ الشِّعرِ في أَنحَاءِ صَومعَةٍ
مَنْ صَوَّحَ الرُّوحَ حتَى استَمْكَنَ الغَلَلُ؟

يا هَدأةَ الكَونِ، منْ أَعطاكِ نَايَ نَوًى
لِتَخلَعِي زَفرةً لَظَّتْ كَمَنْ رحلُوا؟

يَا وَقدَةَ القَلبِ، ماذا بَعدُ مِنْ حُرَقٍ؟
يَا دَمعةَ اللَّيلِ في المِحرابِ تَنهَمِلُ

يا غَمضَةَ العَينِ بالشَّكوَى مُبَعثَرةً
في سَجدةِ البَوحِ ضَجَّتْ حِينَها المُقَلُ

مَطيَّةُ النَّفْسِ تَمضِي حَيثُما فُطِرَت
لكنَّ قائدَها في الضَّعفِ مُحتَبِلُ

يَداهُ تُقدِمُ في الدُّنيَا لِتَحمِلَها
وَلِيدةً صَابَها في عُمرِها الوَجَلُ

وَعينُهُ تَرقُبُ الآتِي علَى مَهَلٍ
فَالهَولُ فِيمَا مَضَى يَحدُو بهِ الوَهَلُ

لِمَ التَّعَثُّرُ فِيما حُمَّ مِن قَدَرٍ؟
يَا خَطْرَةَ القَلبِ، كُفِّي فَالرؤَى دُوَلُ

هذِي الحَياةُ فُصُولُ العابِرينَ بِها
فَصْلٌ لِمَنْ رَحلُوا، فَصلٌ لِمنْ نزَلُوا

فَصلٌ لِمنْ جَنحُوا نحوَ الرِّضا رَغَبًا
فَصلٌ لمنْ أَجهَضُوا الإِيمانَ وَانفصَلُوا

فَصلٌ لِمَنْ عثَرُوا في كُلِّ ناحِيَةٍ
فَصلٌ لِمَنْ وَصَلُوا الرَّحمنَ وَاتَّصلُوا

فَأَينَ تَلقَى رَبِيعَ العُمْرِ في نُزُلٍ
تَأوِي إلَيهِ رَضِيًّا أَيها الرَّجُلُ؟




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة