• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

يا ساكن العلياء (قصيدة)

أيمن العوامري


تاريخ الإضافة: 20/10/2010 ميلادي - 12/11/1431 هجري

الزيارات: 9585

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يا ساكن العلياء

 

يا سَاكِنَ العَلياءِ هل لِي مِن سَنا؟
بِالدَّمعِ عَينِي في الدُّجَى مَرْوِيَّهْ
تغفُو وتَصْحُو في بُحُورٍ مِن هَنا
وسفِينَتِي فَوقَ الأسَى مَرْمِيَّهْ
نجمٌ سَرَى بسُهادِ عَينيَّ اعتَنَى
فَالعَينُ تُبصِرُ والحَشَا مَكْوِيَّهْ
نَجمٌ بَعِيدٌ ما لهُ أنْ يُقتَنَى
أوَيُقتَنى مَنْ دَارُهُ الحُرِّيَّهْ؟!
بِاللهِ يا بِنتَ السَّماءِ أمَا أَنَى
أنْ تَهبطِي بِديارِنا الأرضيَّهْ؟
أنْ تُنبِتي بِرمالِنا ما يُجتَنى
كَسَحابةٍ معمورةٍ شتوِيَّهْ
أنْ تَنزعِي حُزْناً قدِيماً مسَّنا
رَيبَ اللَّيالِي لم تَزلْ كالحَيَّهْ
أنْ ترفَعي حِمْلاً هَوَى بي في الدُّنا
حِمْلَ الأماني قدْ غدَتْ مَرثيَّهْ
ماذا لديَّ سِوَى عذابِي وَالضَّنى
مِن قصَّتِي قِصَصُ الوَرَى مَحكِيَّهْ
فِيها عَليكِ انضَمَّ حِضْني وانْثنَى
بعَواطفٍ مَشبُوبَةٍ قَلبيَّهْ
يا قاضِيَ الأَحكامِ، مَا ذنبٌ لَنا
فَالحُسْنُ حُسْنكَ والنَّوَى مقضيَّهْ
طابَتْ مَجاريحُ الهَوَى إلاَّ أنا
في لَوعَتِي وَقضِيَّتي مَنسيَّهْ
تُبدِي المفاتِنَ كي أَظلَّ على العَنا
ضَاعَ الأَمانُ بِطلعةٍ بدريَّهْ
هذِي عُيونٌ أَمْ سِهامٌ أم قَنا؟
لَم أَدرِ أنَّ نِبالَكُم مَبرِيَّهْ
هيَّا تعالَي جدِّدِي فينا المُنَى
ما زالَ أَحلامٌ لنا وَرديَّهْ
مِنها بصَدري طَيفُ أنغامٍ رَنا
وإليكِ مدَّ يدًا لهُ مَطويَّهْ
لا تَسمعي أَبدًا لِدهرٍ قَد كنَى
عنِّي بألقابِ الهِجَا الكَيديَّهْ
كمْ كادَني ظُلماً زماني بِالخَنا
كَيدَ الضَّرائرِ في عرَى الزَّوجيَّهْ
إنْ تنظُريني تذكُريني بالثَّنا
فأنا المحِبُّ ومُهجَتي مَصْلِيَّهْ
يا سَاكنَ العَلياءِ، إنْ جاءَ السَّنا
فالعَينُ مِنهُ بالرِّضا مَرضيَّهْ
حَيثُ الحَبيبُ ولا رَقيبٌ قد شَنا
نحسُو كؤوساً في الهَوَى عِطريَّهْ
وَقفَ الزمانُ مُبَارِكاً ما بَينَنا
وبهِ دَنتْ أفراحُنا العُذريَّهْ
ألقَى السِّلاحَ ولم يشأْ طعنًا بنا
عَرفَ الزَّمانُ حقيقَتِي المَخفيَّهْ
لمَّا حبيبي يومَ عِيدي قدْ دَنا
خَلَّى طَريقِي لَم تعُدْ مَلوِيَّهْ
ما كنتُ أَحْسَبُ بَعدَما زمَني جَنَى
تَمحُو خَطايَاهُ يدُ الحُوريَّهْ
ما كُنتُ أَحسبُ بعدَما ظَهري انحَنَى
أسعَى إلى رِحلاتِها السِّحريَّهْ
ما كُنتُ أَحسبُ بعدَما بَدرِي وَنَى
يَلْقَى شُعاعَ النُّورِ مِن إنسيَّهْ
يَسعى بَريقُ الحبِّ في قَهرِ الفَنا
مُتلألأً بِنُجومهِ العُلوِيَّهْ
ما زالَ يدعُونَا وقد طَابَ الجَنَى
ليَنالَنا بثمارِهِ القُدسيَّهْ
لنْ تعْرَفَ الأحزانُ يوما ههُنا
كيفَ السَّبِيلُ وَدارُنا محميَّهْ؟
كيفَ السبيلُ و حظُّ عمرِي قد حَنا
يمحُو جِراحاتِ الأَسى الرُّوحيَّهْ
كلُّ الخلائقِ سارَعَتْ في عرْسِنا
مَبهورةً لبَّتْ لنا تلبيَّهْ
غَنتْ عصافيرٌ و راقَ لها الغِنا
والنسرُ رَدَّدَ خلفَها الأُغنيَّهْ
والزهرُ مزْهوٌّ ويلهُو عِندَنا
يزدانُ في شَمسِ الضحَى الدُّرِّيَّهْ
وجَداولٌ رَقراقةٌ كالمُنحنَى
أطيافُها مِن جَوهرٍ مبنيَّهْ
مِنها يواقيتٌ.. تعالَى ربُّنا
جعَلَ الجمالَ كُنوزُهُ مخفيَّهْ
وبساطُ ريحٍ للعُلا قد ضمَّنا
كمُلوكِ جانٍ دُوننا البشريَّهْ
نطوِي بحارًا أو جبالاً أو بُنى
مَسجورةً منصوبةً عربيَّهْ
والماردُ الجبَّارُ يَسعَى حَولَنا
وقَماقمٌ فيهَا بَنو الجنيَّهْ
يشدُو بألحانٍ ويملأُ كأسنا
وبَخورُهُ فيهِ الشذَا الهنديَّهْ
يا ساكنَ العَلياءِ إنْ جاءَ السَّنا
فالروحُ فيهِ بالرُّقى مرقيَّهْ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- جمال الشعر الحديث
محمد خالد - مصر 11-10-2017 09:41 PM

دائماً اقرأ لك كل الشعر الذي تقوم بتنزيلة يا أستاذ أيمن لانه يجعلني أعيش في عالم آخر ودنيا ثانية ما أجمله .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة