• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

قصائد من الأدب الفنلندي (2)

قحطان بيرقدار


تاريخ الإضافة: 8/7/2010 ميلادي - 26/7/1431 هجري

الزيارات: 16618

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بعد أن عرضنا في المقال السابق للشاعر الفنلندي (بوكاربلان) سنعرض في هذا المقال لأربعة من شعراء فنلندا ذوي تأثير واضح في الأدب الفنلندي، وقد تركوا آثاراً كان لها صدًى كبيرٌ في الساحة الشعرية الاسكندنافية. وهم:

1- الشاعرة إديت سوذيكرين.

2- الشاعر أونو كيلاس.

3- الشاعر فيليو كايافا.

4- الشاعر بانتي هولابا.

إديت سوذيكرين[1]

(1892 – 1923م)

ولدت (إديت سوذيكرين) شاعرة الشمال الأولى في (سان بطرسبورغ) وسط عائلة بورجوازية ما لبثت أن غادرت إلى (فنلندا) بسبب الثورة الروسية، واستقرت في منطقة قريبة من الحدود الروسية الفنلندية. توفي والدها بمرض السل عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، ثم انتقل إليها المرض وبقيت تعانيه حتى قضى عليها في سن الحادية والثلاثين. دارت الأم مع (إديت) بلدان أوروبا على أمل أن تتعافى الابنة لكن من دون نتيجة، حتى عادت واستقرت في (رايفولا) وهي منطقة فنلندية نائية، إذ اضطرتها حالتها الصحية إلى أن تعيش هناك حياةً شبه منعزلة.

 

لقد توفيت (سوذيكرين) وهي في الحادية والثلاثين من عمرها، لكنها استطاعت أن تترك أثراً كبيراً في الأدب الإسكندنافي. ولم يدرك أحد في ذلك الحين، أي في العشرينيات من القرن الماضي، أنَّ مؤلفاتها الشعرية الصغيرة التي خلّفتها ستجعلها في قائمة أهمّ المحدثين في التجربة الشعرية الإسكندنافية.

 

والبعض يقرن ذِكْرَها بالشاعرة الأمريكية (إميلي ديكنسن)، وقد يعزى ذلك إلى عزلة الشاعرتين وانصرافهما إلى الكتابة وما نجم عن ذلك من شعرٍ طابعه التأمل والتعمق في الدواخل الإنسانية، عدا الموهبة الشعرية المتفردة التي امتلكتها.

 

تلقت (إديت سوذيكرين) تحصيلاً دراسياً جيداً وكانت تتقن الأسوجية، والروسية، والفنلندية، والألمانية، والإنكليزية والفرنسية، كما درست الإيطالية. وأصدرت أربعة دواوين: (شعر) 1916م، (وتريات أيلول) 1918م، (معبد الوردة) 1919م، (مستقبل الظل) 1920م. وفي عام 1925م، أي بعد وفاتها بعامين، نشرت لها صديقتها ديوان (البلاد التي لا وجود لها). رأى النقاد أن ما كتبته (سوذيكرين) في مطلع العشرينيات ينتمي إلى الحداثة المجددة، فقد انطبعت كتاباتها بالمستقبلية الروسية، والانطباعية الألمانية، والرمزية الفرنسية. ذلك أنها عرفت في مواضع عديدة من شعرها كيف توظّف عاطفتها والعمق الداخلي لمشاعرها ومن ثم تحافظ في الوقت نفسه على شعر في غاية التكثيف واللامباشرة، وكثيراً ما يحرك اللواعج ويبعث على الحزن.

 

أنا غريبة

أنا غريبةٌ في هذا البَلَدِ
الذي يَقَعُ عميقاً تحتَ البَحْرِ الثَّقِيل،
تُطِلُّ الشمسُ بأشِعَّةٍ مُتَمَوِّجَة
ويَنْسابُ الهواءُ بينَ يَدَيّ.
أخْبَرُوني بأنِّي وُلِدْتُ في الحَبْس
لا وَجْهَ يَبْدُو أليفاً ليْ هُنا
هل كُنتُ حَصاةً رَمَوْها في القاع؟
هل كُنتُ ثَمَرةً ثَقُلَتْ على غُصْنِها؟
أسْتَلْقِي غافِيَةً عِنْدَ قَدَمِ شَجَرَةٍ
كيفَ سأتَسلَّقُ تِلكَ الْجُذُوعَ الْمَلْسَاء؟
في الأعالي تَلْتَقِي القِمَمُ الْمُتَأرْجِحَة
لو أجْلِسُ هُناك..
لأرْنُوَ إلى الدُّخانِ يَتصاعَدُ مِنْ مَداخِنِ بِلادِيْ...[2]

• • •

أونو كيلاس[3]

(1901 – 1933م)

أونو كيلاس شاعر وكاتب فنلندي. حين توفيت والدته وهو صغير، نشأ على يد جدته نشأة دينية. ثم درس في جامعة (هلسنكي). بدأ حياته الأدبية و هو صحفي عام 1922م، ونشر أول أعماله الشعرية عام 1922م، ثم التحق بالجيش الفنلندي من عام 1923م إلى عام 1925م، وبعد حياة أدبية قصيرة وكثيفة أصيب بالسل وتوفي في مدينة (نيس) الفرنسية، ودُفن في (هلسنكي).

 

الغريب

كنتُ غريباً في كُلِّ مكانٍ وَطِئَتْهُ قَدَماي

وكانُوا يَرْشُقُونَني بِنَظَراتٍ طويلة

وكنتُ أبتغي الفِرارَ دَوْماً

مِنَ المكانِ الذي أكونُ فيه

وحينَ يُمْسِي ليْ مأوى

فهُناكَ أيضاً أغْدُو غريباً

ليسَ ليْ ثَمَّةَ أيُّ مكانٍ

في العالمِ أرْتاحُ فيه

ويَتلوَّى في أعماقي

رَجُلٌ كُنتُ أجْهَلُه.

• • •

 

فيليو كايافا[4]

(1909 ـ 1998م)

فيليو كايافا شاعر وكاتب فنلندي. بدأ حياته الأدبية عام 1935م حين أصدر أول مجموعة شعرية له. ثم أصدر مجموعة باللغة السويدية تضم قصصاً وشعراً. عمل في الصحافة. أصدر قرابة أربعين كتاباً معظمها من الشعر. وتُعَدُّ مجموعتُهُ الشعرية (أشعار تامبيريه) التي أصدرها عام 1918م رمزاً للنظرة المناهضة للحرب الأهلية الفنلندية. توفي في (هلسنكي).

 

أنا قيثارة

أنا قيثارَةٌ

صُنِعْتُ مِنْ خَشَبٍ أحمرَ دافئ

أنا الْجِدارُ

الذي تَحطَّمتْ عليهِ القيثارة

أنا الإنسانُ

الذي حَطَّمَ القيثارة

أنا الحادِثُ

الذي انْطفأ فيهِ لَهَبُ هذهِ القيثارةِ الحَمْراء

أنا شَكْلٌ

يَعْلُو هذا الحادِثَ الذي وُلِدَ بَغْتةً

أنا الصَّمْتُ الذي أعْقَبَ الحادِثَ

وأُغْمِيَ عليَّ فيه..

• • •

 

بانتي هولابا[5]

(1927م)

تبدو المشاهد المدنية الحديثة جليةً في قصائد الشاعر الفنلندي (بانتي هولابا)، وتأتي كدلالات واضحة على خلو مادتها الجامدة من أي عطاء وجداني يمكن أن يسهم في توليد مشاعر إنسانية متجددة تجاه الواقع المحيط بها. ويتجلى من خلال هذه المشاهد التي يوظفها (بانتي هولابا) في نصوصه شغف الإنسان بجمال الطبيعة التي يجد في مخلوقاتها (العصافير مثلاً) تضافراً ضمنياً مع ذاته المفعمة بالمشاعر العاطفية. يكتب (بانتي هولابا) برومانسية لا تَتعالَى على الواقع وإنما تنطلق من تفاصيله، إنه يربط التجريد بالزمن من خلال نصوصه.

 

الغِيَاب

أكثرَ مِنْ سُرْعَةِ الصَّوْتِ
تَشُقُّ الطائرةُ مَتْنَ السَّماءِ إلى شَطْرَيْنِ..
العَصافِيرُ
الأكثرُ مَهارَةً في عَزْفِها المُنْفَرِدِ
مِنَ الآنَ
ستَرْتابُ في أغارِيدِها
أسْقُطُ مِنْ جناحي
الشَّجاعةُ تَخُونُني
كُلَّما فَكَّرْتُ فيك لأجْلِ خَلاصِي
اليومَ
أوَدُّ المَجِيءَ إلى قُرْبِك
لا شَيْءَ أجِدُهُ حقيقةً
لا الحجر، لا العالم، لا المسافة
إنَّ خَفْقَةَ جَناحِ عُصْفُورٍ
في السماءِ
أطْوَلُ عُمُراً
مِنَ المدينةِ بِجُدْرانِها الأسمنتيَّةِ
الزَّاحِفَة.
كانَ لا بُدَّ مِنْ أن أنْكَسِر
قَبْلَ أن أفْقِدَ أوْهامِي.[6]

ـــــــــــــــ
[1] عن صحيفة (النهار): 9/3/2006م (بتصرف).

[2] ترجمة: دنى غالي.

[3] شعراء فنلنديون: ترجمة سعيد صائب، دار الثقافة (دمشق).

[4] شعراء فنلنديون: ترجمة سعيد صائب، دار الثقافة (دمشق).

[5] مجلة أفق الثقافية، 1 تشرين الثاني 2000م (بتصرف).

[6] ترجمة: سعيد هادف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- مشاركة مميزة
فاستبقوا الخيرات - ليبيا 28-02-2012 04:50 AM

بارك الله فيكم على المشاركة الطيبة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة