• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

إسلام بلا وطن (قصيدة)

د. عبدالحميد محمد بدران


تاريخ الإضافة: 29/6/2010 ميلادي - 17/7/1431 هجري

الزيارات: 8193

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
مُرُّوا بِحَقلٍ لذِكْرى وَأْدُها بَانا
وَأَخمِدُوا الآهَ في أَحْشَاءِ بَلْوَانا
هذِي المَجَازِرُ وَالثِّيرانُ تَدهَمُنا
فَيَشربُ النَّبْتُ دَمعاً مِن رَزايَانا
وَيَنْبتُ العَظمُ جَمراً في ضَمَائرِنا
وَيُقتَلُ الحُلْمُ وَأْداً في حَشَايَانا
يَا أيُّها القَاتِلُ المَغرُورُ، مَعذِرَةً
نَامَ الفَوَارسُ.. حَتَّى الجُبْنُ آخَانا
حتَّى عُروبتُنا صارتْ مُمَزَّقةً
فَالعِزُّ يَندُبُنا والآهُ تَنْعَانا
وَالمسلِمُونَ بِأرضِ الغَرْبِ مَصرَعُهمْ
على المَشارِقةِ العُرْباءِ قدْ هَانا
بالأَمسِ قَتلَى وَجَرحَى قدْ سُقوا ألماً
وَمَجلسُ الأَمنِ يَلهُو في خَطَايانا
وَالقُدسُ تَبكِي دماً، بَاتتْ مُكبَّلةً
يَنُوشُها الغَدرُ بِالتَّعذِيبِ بُهتانا
يُسقَى اليَتِيمُ دماً مِن ثَديِ مُرضِعَةٍ
قدِ احتَوَاها الرَّدَى ظُلماً وَطُغيانا
فَيأكُلُ الغَدرُ أَجساداً وَإنْ هَرِمَتْ
وَيأكُلُ القَاتلُ الرِّعدِيدُ صِبْيَانا
وَيَصرُخُ المَسجِدُ الأَقصَى بِقَائدِنا:
قُمْ يا صَلاحُ فَهذا الوَقتُ قدْ آنا
بِالأمْسِ ريحُ الشَّآم استُوقفَتْ بِدَمِي
وفجَّرتْ كُتَلَ الإذْلالِ بُركانا
في شَرقِ آسْيَا لَنا أهلٌ بِلا وَطنٍ
قدِ استَغاثُوا بِنا شَوقاً لِلُقيَانا
فَبدَّدَ المَوتُ أَحلاماً تُداعِبُهمْ
وَكفَّنَ الذُّلُّ أَجسَاداً وَعزَّانا
وَاليَومَ هذِي (كُوسُوفَا) أَرضُهَا سُلِبَتْ
فَأَخرجَتْ نَبتَها بِالحُزنِ ريَّانا
مَن للطُّغاةِ إذا ما العُرْبُ قد قَطنُوا
سِجنَ الخُنوعِ وكانَ البَطشُ سجَّانا؟
نامتْ نَواطِيرُ عزٍّ عَن ثَعالِبِها
وَأصبحَ الذِّئبُ بينَ النَّاسِ إنسَانا
يا أيُّها القائدُ المَرجُوُّ وَقْفَتُهُ
هلاَّ أَفقْتَ؟ فهذا العَهدُ قدْ بَانا
حتَّى نَسِينا الرَّجا في حِضنِ غانيَةٍ
حتَّى تَركْنَا اتِّحادَ العُربِ حَيْرَانا
وَطائرُ الشَّرِّ يشدُو حَيثُ شَتَّتنا
وَمَوقِدُ النَّارِ يَسْرِي في ثَنَايَانا
يا أيُّها الشِّعرُ، إسْلامٌ بِلا وَطنٍ؟
أمْ مَوطِنٌ بالأَفاعِي قدْ تحدَّانا؟
كُلُّ القَوافِي تأبَّتْ أنْ أُرَوِّضَها
كلُّ البُحورِ شدَتْ بالحُزنِ أَلحانا
يُصوَّرُ الرَّعدُ مِن أصْداءِ أدمُعِها
وَيرتَوِي بِالأسَى مَن كانَ ظَمآنا
يا أيُّها العُربُ، كيفَ النَّصرُ يُنجِدُنا
وَنحنُ نَسْعَى زَرَافَاتٍ وَوُحْدَانا
إنَّا أُسُودُ الوَغَى في قَتْلِ أنفُسِنا
وَفي الجِهَادِ سعَى خَوفٌ لِيَلقَانا!
حتَّامَ هذا العَنَا يَحدُو تَخاذُلَنا
وقدْ تهاوَتْ قِلاعُ العزِّ في قَانا؟
حتَّامَ نرجُو وَبَلوَانا تُفاجِئُنا
فَتُرسُمُ الآهُ للتَّندِيدِ عُنوانا
لنْ يَرحمَ الدَّمعُ أَجسَاداً إذا أُسِرَتْ
أوْ يَنفعَ الحُزنَ يَحدُو في مَرَايانا
لكِنَّما القُوَّةُ العَصماءُ تَنفَعُنا
لِنَقتلَ الغدرَ وأْداً أَينَما كانا
يا مُسلِمونَ، بِحَبلِ اللهِ فَاعتَصِمُوا
وَحَرِّروا النَّفْسَ وَالأَقصَى وَجولاَنا
باللهِ لا تَهِنُوا أو تَقنَطُوا، فَدَمِي
ما زالَ بالأَمَلِ / التَّحريرِ مَلآنا
وَليَكتُبِ الدَّهرُ مِيثاقَ اتِّحادِكُمُ
واللهُ ناصِرُنا، وَاللهُ يَرعَانا
وَلْيَشهَدِ الكَونُ عِيداً يَومَ وحدَتِنا
وَيصْدَحِ الطيرُ بالأَنغامِ نَشْوَانا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة