• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

النور أشرق (قصيدة)

د. عبدالحميد محمد بدران


تاريخ الإضافة: 14/6/2010 ميلادي - 3/7/1431 هجري

الزيارات: 19063

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

النور أشرق (قصيدة)


فَرِحَ الضِّيَاءُ وَلِلبَرِيَّةِ غَرَّدَا
وَحَمَائمُ الأَمْنِ اسْتَقَامَ لَهَا العِدا
وَالطَّائرُ العَرَبِيُّ مِن إِشْرَاقِهِ
مَدَّ الجَنَاحَ وَلِلنَّسَائمِ رَدَّدا
هذَا النَّبِيُّ وَمَنْ هُدِيتُ بِنُورِهِ
هذَا الذِي عَمَّ البَسِيطَةَ سُؤْدَدا
فَاسْأَلْ ثَقِيفاً وَالمَدِينَةَ وَالَّتِي
أَسَرَ الفُسُوقُ بِهَا النُّفُوسَ وَعَرْبَدا:
كَيفَ اسْتَقامَتْ لِلنَّدَى قَسَمَاتُهَا
فَرَأَيتَ فِيهَا الصَّخْرَ يُهْرَعُ لِلنِّدا؟
وَرِمَالُ يَثْرِبَ هَل رَأَيْتَ حَنِينَهَا
لِتَضُمَّ أَحْمَدَ، أَوْ تُقَبِّلَ أَحْمَدا؟
وَاسْأَلْ بِهِ الأَرْحَامَ: هَلْ عَرَفَتْ لَهُ
فِي الخُلْقِ نِدًّا أَوْ شَبِيهاً مُرْشِدا
وَاسْأَلْ بهِ مُزْنَ الغَمَامِ: هَلِ ارْتَجَتْ
غَيْرَ النَّبِيِّ بِها مُجِيْراً لِلنَّدى؟
لِتُجِيبَكَ الدُّنْيَا بِكُلِّ شُمُوخِهَا:
هذَا ابْنُ عَبْدِ اللهِ أَشْرَقَ بِالهُدَى
هذَا الذِي ذَاقَ العَذَابَ فَمَا رَأَى
عَنْ نَصْرِ دِينِ اللهِ أنْ يَتَرَدَّدا
وَسَعَى بِنُورِ الحَقِّ يَلْتَفُّ الرَّجَا
أنْ يُصْبِحَ الإِسْلامُ دِيناً سيِّدا
وَمَضَى يُسِرُّ الأَمْرَ، يَهْدِي قَوْمَهُ
وَيُقَدِّمُ الإخْلاَصَ مِن رُوحٍ فِدا
فَيُجِيبُهُ نَيْفٌ وَيَنْفِرُ مَعْشَرٌ
لَبِسُوا الجَهَالَةَ فَوْقَ لُبٍّ أَلْحَدا
وَبِقَلْبِ أَرْحَمِ رَاحمٍ يَدْعُو لَهُمْ:
رَبِّ اهْدِ قَوْمِي وَالبَرِيَّةَ سَرْمَدا
فَانْظُرْ إلَيْهِمْ.. عَذَّبُوا أَعْوانَهُ
وَالنَّارُ تَشْهَدُ بِالمَذَلَّةِ وَالرَّدَى
وَالصَّخْرُ يَصرُخُ: إنَّهمْ مَن آمَنُوا
أَنَّى لِجِسمِي أنْ يَنَالَ مُوَحِّدا!
يا خَيْرَ هادٍ لِلبَرِيَّةِ دُلَّنِي
حَتَّامَ أَبْقَى لِلرَّدَى مُسْتَعبَدا؟
حتَّامَ تَعبُدُنِي الجَهَالَةُ، وَالَّذِي
خَلَقَ الخَلاَئقَ لاَ تَرَى أنْ يُعْبَدا؟
وَكَأَنَّ أَحمَدَ جَالِسٌ يُصْغِي لَهُ
وَالقَلْبُ أَبْرَقَ لِلحَنِينِ وَأَرْعَدا
كانَ الخَلاَصُ بِأَرضِ يَثْرِبَ قائِماً
يَسْتَبطِئُ الظُّلُماتِ كَي يَلْقَى غَدا
وَهُنَاكَ كَانَ الوَعْدُ يَنْتَظِرُ الأُلَى
تَرَكُوا البَنِينَ وَزِينَةَ الدُّنْيَا فِدَا
وَجَدُوا رِبَاطَ الحُبِّ يَهْفُو نَحْوَهُمْ
فَيَضُمُّ دُوْراً أوْ يُشَيِّدُ مَسْجِدا
أَوْ يَبْعَثُ البَعثَاتِ نُوْراً خَالِصاً
لِيُغِيثَ قَوْماً قَد أَذَلَّهُمُ الصَّدَى
وَيُنِيرَ أَفئدَةً تَجَمَّدَ فِكْرُهَا
حَتَّى أَقَامَ الجَهْلُ فِيهَا مَعْبَدا
فَاسأَلْ مُعاذاً: هَلْ رَأَى - أوْ مُصْعَباً -
لِيناً يَشُقُّ الصَّخْرَ أوْ يَهْدِي العِدا
وَاسْأَلْ أُسَارَى المُشْرِكِينَ عَنِ الذِي
قَالَ: اذْهَبُوا إنَّ الظَّلاَمَ تَبَدَّدا
بَلْ أَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ، فَاسْعَوا وَارْتَعُوا
فَالكَوْنُ لُحْمَتُهُ أَمَانٌ وَالسَّدَى
وَاسْأَلْ مُلوكَ الأَرضِ أَوْ قُوَّادَها
عَن رِفْقِ أَحْمَدَ في الوَغَى بِمَنِ اعْتَدَى
هذِي وَصَايَاهُ الَّتِي دَمَعَتْ لَها
عَيْنُ الوُجُودِ وَبَارَكَتْهُ تَفَرُّدا
قالَ النَّبِيُّ لِصَحْبِهِ: لا تَقْتُلُوا
طِفْلاً وَلاَ امْرَأَةً وَلاَ شَيْخاً سُدَى
مَا كَانَ فَظًّا أوْ غَلِيظاً، إِنَّمَا
كانَ السَّمَاحةَ وَالمُرُوءةَ وَالنَّدى
كانَ التَّواضُعَ وَالحَياءَ، وَقَلْبُهُ
كانَ الشِّفَاءَ، وَكُلُّ جُرحٍ ضُمِّدا
عَدْلٌ مَشَى فَانقَادَتِ الدُّنْيَا لَهُ
وَالفِعْلُ قَبْلَ القَوْلِ كَانَ مُؤَيِّدَا
وَاسأَلْ أُسَامَةَ حِينَ قَالَ: شَفَاعَتِي..
فَاحْمَرَّ وَجْهُ الحَقِّ وَانْطَلَقَ النِّدا:
هذِيْ حُدُودُ اللهِ، فَاشْفَعْ دُونَهَا
لا طِيبَ لِلدُّنْيَا إذَا مَاتَ الهُدَى
يا أَيُّها الإِسلامُ، يا رُوحاً سَعَتْ
في كُلِّ دَوْحٍ بِالهُدى أوْ مُنْتَدَى
هذَا إِمامُ العَالَمِينَ يَزِينُهُ
تَاجٌ مِنَ العَلْيَاءِ هَشَّ لَهُ المَدَى
دَاعٍ بِأَمرِ اللهِ أَخْلَصَ قَلْبُهُ
فَغَدتْ جَوَارِحُهُ الشَّرِيفَةُ مَوْرِدا
يَأتِيهِ كُلُّ مَعذَّبٍ وَمُكَذِّبٍ
لِيعُبَّ مِن نَهْرِ السَّمَاحةِ عَسْجَدا
دَاعٍ تَزَوَّدَ مِن فُيُوضَاتِ التُّقَى
وَأَطَاعَ أَمْراً كَانَ دَهْراً مُنْشَدَا
بِالحِكْمَةِ ادْعُ وَإنْ تَجَاهَلَ مَعْشَرٌ
فَاللهُ يَعْلَمُ مَن يُرِيدُ تَمَرُّدا
وَإذا جُنُودُ الأَرضِ هُمْ مَن أَسلَمُوا
وَأضَاءَ في أَلْبَابِهمْ بَدرُ الهُدَى
وَإذَا السَّلامُ نَشِيدُ قَومٍ أَخْلَصُوا
حَمَلُوا اللِّوَاءَ وَصَدَّقُوهُ المَوعِدا
نِعْمَ الرَّسُولُ سَعَى بِخَيرِ رِسالَةٍ
فِي خَيرِ أُمَّةٍ اسْتَجَابَتْ لِلنِّدا
شَاءَ الإلهُ، وَلاَ مَرَدَّ لأَمْرِهِ
فَأَمِدَّنَا - اللهُمَّ - دَوْماً سُؤدَدَا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- رائعة!
زائر 18-12-2010 06:30 PM

كانَ الخَلاَصُ بِأَرضِ يَثْرِبَ قائِماً
يَسْتَبطِئُ الظُّلُماتِ كَي يَلْقَى غَدا
وَهُنَاكَ كَانَ الوَعْدُ يَنْتَظِرُ الأُلَى
تَرَكُوا البَنِينَ وَزِينَةَ الدُّنْيَا فِدَا
وَجَدُوا رِبَاطَ الحُبِّ يَهْفُو نَحْوَهُمْ
فَيَضُمُّ دُوْراً أوْ يُشَيِّدُ مَسْجِدا
أَوْ يَبْعَثُ البَعثَاتِ نُوْراً خَالِصاً
لِيُغِيثَ قَوْماً قَد أَذَلَّهُمُ الصَّدَى

..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة