• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

بكائيتان (قصيدة)

د. عبدالحميد محمد بدران


تاريخ الإضافة: 7/6/2010 ميلادي - 24/6/1431 هجري

الزيارات: 5336

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بكائيتان (قصيدة)


قِفَا نَبْكِ مِنِّي فَوَاتَ الفَوَاتْ
بِسِقْطِ اللِّوَى عِنْدَ تَلِّ الرُّفَاتْ
وَسَفْكَ دَمِي في دِيَارِ الخَلِيلِ
وَوَأْدَ الأَمَانِي بِنَهْرِ الفُرَاتْ
وَطَيْفِي الذِي بَعْثَرَتْهُ الرِّيَاحُ
وَدَوَّتْ بِهِ ثَرْثَرَاتُ المَمَاتْ
وَوَجْهِيْ الَّذي أَنْكَرَتْهُ الوُجُوهُ
وَأَضْفَتْ عَلَيهِ أَلِيمَ الصِّفَاتْ
وَرَأسِي الَّذِي طَارَ مِنْهُ الصُّمُودُ
وَغَنَّى الجُنُونُ لَهُ أُغْنِياتْ
وُقُوفاً يَهُزُّ الكِيَانَ الضَّرِيرَ
وَيَعْصِفُ بِالذُّلِّ وَالمُعْضِلاتْ
وَيَحْكِي زَمَاناً دَخَلْنَا الخُدُورَ
لِنُلْهِيَ سَلْوَى عَنِ المُخْزِيَاتْ
بِدَارِ المَذَلَّةِ يَوْمَ الهَوَانِ
وَشَيْخُ المَدِينَةِ يَرْوِي النِّكَاتْ
أَنَا الطَّائرُ العَرَبِيُّ المَرِيْضُ، الْ
مَهِيضُ الجَنَاحِ، الأَسِيْرُ السُّبَاتْ
أُنَاجِي الخُمُولَ فَأَجْنِي الخُنُوعَ
وَتَسْخَرُ مِن صَبْرِيَ المُشْكِلاتْ
أَنَا صَوتُ (يُونْيُوْ) نَعَتْهُ الثَّكَالَى
فَمَاتَ الثَّكالَى مَعَ الذِّكْرَيَاتْ
وَمَاتَ الضَّمِيرُ وَكَمْ مَاتَ مِنَّا
لِمَوتِ الجَمَادِ وَوَأْدِ النَّبَاتْ
أَنَا.. مَنْ أَنَا؟ رِيْشَةٌ أَمْ سَرَابٌ
تَلاشَى لِفَقْدِ الكِرَامِ الثِّقَاتْ؟
أَنا لا أَرَانِي، وَإِنْ كُنْتُ أُوْقِ
نُ أَنَّ الضَّرِيرَ يُحِسُّ الهَنَاتْ.
♦ ♦ ♦
قِفَا نَبْكِ مِنِّي دِمَاءَ الشَّهِيدْ
بِسِقْطِ المَذَلَّةِ يَومَ الرُّكُودْ
وَذَبْحَ أَخِي عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ
كَأَنَّ الأَذَانَ يُنَادِي المَزِيدْ
وَوَأْدَ الصَّبِيِّ وَصَوتَ الرَّصَاصِ
يُزَلْزِلُ قَلْبَ الجَنِينِ الوَلِيدْ
وُقُوفاً يُزَلْزِلُ فِيَّ الضَّمِيرَ
وَيَبْعَثُنِي في سَمَاءِ الخُلُودْ
وَيَصْنَعُ مِنِّي أَنَاشِيدَ نَارٍ
وَصَوْتاً يُلَمْلِمُ فيَّ الصُّمُودْ
وَتَاريخَ مَجْدٍ عَلى إِثْرِ مَجْدٍ
تَعَلَّمَ كَيفَ يَفُضُّ القُيُودْ
فَلمْ يَعْفُ رَسْمِي وَإِنْ طَالَ صَمْتِي
فَمَا أَنَا إِلاَّ القَوِيُّ العَنِيدْ
بِصَبْرَا ذُبِحْتُ، وَقَانَا دُفِنْتُ
وَما زِلْتُ ثَأْراً يَحُضُّ الجُنُودْ
أَنَا الثَّائرُ العَرَبِيُّ الإبَاءِ، ال
ذَّكِيُّ الدِّمَاءِ، الكَرِيمُ الجُدُودْ
أَنا مَن أَبَى أَنْ يَعُودَ المَغُولُ
بِغَيرِ المَهَانَةِ تَشْوِي الجُلُودْ
أَنا، وَاسْأَلُوا كُلَّ نَبْضٍ صَؤُولٍ
يُزَلْزِلُ قَلبَ العِدَا كالرُّعُودْ
أَنا.. مَن أَنَا؟ بِضْعَةٌ مِن شِعَارٍ
بَكَينَاهُ عِندَ ادِّكَارِ الشَّهِيدْ
يَئِنُّ الصَّلِيبُ، وَيَبْكِي الأَذَانُ
وَيَبكِي الجَنِينُ، وَيَبكِي الوَلِيدْ
وَيَبكِي، وَنَبكِي.. لَعَلَّ بُكَانَا
يُطَهِّرُنَا مِن خِدَاعِ العُهُودْ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة