• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

رسالة في ليلة التنفيذ (قصيدة)

د. عبدالحميد محمد بدران


تاريخ الإضافة: 6/5/2010 ميلادي - 22/5/1431 هجري

الزيارات: 9322

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
أُمَّاهُ، ماذا قَدْ يقُولُ لِسانِي
وَالبَطْشُ وَالإرْهَابُ يَنْتَظِرانِ؟
لَم يَبْقَ لي إلاَّ بَقَايا إِخْوَةٍ
وَفُلُولُ إخْوَانٍ مِنَ الأَحْزانِ
وَحَدِيثُ أَصْحابٍ يَرَوْنَ حَياتَهُمْ
في بِضْعِ شَارَاتٍ عَلى الجُدْرَانِ
وَأَنِينُ عُشَّاقٍ يَرَونَ مَصِيرَهُمْ
ظُلَمَ السُّجُونِ وَقَسْوَةَ القُضْبَانِ
♦ ♦ ♦
وأَرَاكِ يا أُمَّاهُ.. تَنْزِفُ أَدْمُعِي
شَوقاً إِلَيكِ يَمُوجُ في شِرْيَاني
وَأَراكِ - يا أُمَّاهُ - نَبْضَ مَوَدَّةٍ
تَسْرِي بِرُوحِي كَيْ تُضِيءَ كِيَاني
وَأَراكِ وَالقُضْبَانُ حَوْلَكِ مَارِداً
يَأْبَى الخُضُوعَ لِقَبْضَةِ السَّجَّانِ
وَأَراكِ بَيْنَ يَدَيَّ نَبْعَ خَوَاطِرٍ
فَيَّاضَةَ الأَلحانِ وَالأَشْجَانِ
وَأَرَى بِعَيْنِي كَيْفَ يُصْرَعُ إِخْوَتي
وَأَنا أُرَاقِبُ عُنْفُوانَ الجَاني
♦ ♦ ♦
وَأَرى بَقَايا إِخْوَتي أَنْفَاسُهُمْ
أَصْدَاءُ خِذْلانٍ وَنَبْضُ تَوَانِ
وَأرَى بِلادِي بَعْدَ كُلِّ مُلِمَّةٍ
تَعْدُو بِخَاطِرِها رَحَى النِّسْيَانِ
♦ ♦ ♦
وَتَهُبُّ في نَفْسِي بَوَادِرُ ثَوْرَةٍ
مَحْمُومَةٍ صَخْرِيَّةِ الأَعْوَانِ

وَأَعُودُ قَدْ أَسْكَنْتُ هَائجَ ثَوْرَتي
بِمِئاتِ آهَاتٍ وَأَلْفِ هَوَانِ
وَأَعُودُ أَنْدُبُ إِخْوَتي وَعُرُوبَتِي
وَأُضَمِّدُ الخِذْلانَ بِالهَذَيَانِ
وَتَعُودُ أَحْلامٌ تُؤَرِّقُ مَضْجَعِي
وَتَحُضُّ فيَّ مَكَامِنَ العِصْيَانِ
♦ ♦ ♦
لَم تَبْقَ إلاَّ لَيْلَةٌ أَحْيَا بِها
وأُحِسُّ فيَّ تَدَفُّقَ الطُّوفانِ
وَأُحِسُّ فيَّ بِطَاقةٍ مَكنُونَةٍ
أَعْتَى مِنَ الجَبَرُوتِ وَالسُّلطَانِ
♦ ♦ ♦
وَأَراكِ - يا أُمِّي - فَتَسْتَبِقُ الخُطَى
وَيَفِرُّ خَوْفِي مِن صَدَى غَلَيَاني
وَأَكَادُ أَلْمَحُ بَسْمَةً مَهْمُومةً
في وَجْنَتَيكِ تُضِيءُ لي وِجْدَاني
وَأَكادُ أَسْمَعُ هَمْسَ صَوتِكِ قَائماً
وَصَدَاهُ في سِرِّي وَفِي إِعْلاني:
أَبُنَيَّ، لا تَحْزَنْ، فَمَوتُكَ رِفْعَةٌ
وَحَياةُ إِسْلامٍ وَوَأْدُ هَوَانِ
♦ ♦ ♦
وَيَرُدُّ إِصْرارٌ يُزَلْزِلُ خَاطِرِي
بِمَزِيدِ إِيمانٍ وَفَرْطِ أَمَانِ
أَنا إنْ عَلَوْتُ عَلَوتُ أَحْمِلُ ثَوْرَتي
ثَأْراً يُبِيدُ مَوَاطِنَ العُدْوَانِ
وَإذا سَقَطْتُ سَقَطتُ أَحْمِلُ عِزَّتِي
يَغْلِي دَمُ الأَحْرَارِ في شِرْيَاني




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- كلمااتك أدمعت عيني وفطرت قلبي
سلطان - السعودية 09-05-2010 10:22 AM

كلماتك أدمعت العين وفطرت القلب
بوركت وصحَّ لسانك
بانتظار جديدكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة