• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

وتبقى الروح تأتلق (قصيدة)

وحيد حامد الدهشان


تاريخ الإضافة: 19/4/2010 ميلادي - 5/5/1431 هجري

الزيارات: 9575

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في رثاء الشاعر الكبير محمد وجدي شبانة - رحمه الله

 

يَمُوتُ جِسْمًا وَتَبْقَى الرُّوحُ تَأْتَلِقُ
مَنْ عَاشَ دَهْرًا بِنَارِ الشِّعْرِ يَحْتَرِقُ
يَغُوصُ فِي البَحْرِ كَيْ يَصْطَادَ لُؤْلُؤَهُ
وَلَيْسَ مِمَّنْ عَلَى شُطْآنِهِ غَرِقُوا
يَصُوغُ أَشْعَارَهُ فِي الكَرْبِ مِنْ دَمِهِ
وَيُشْهِرُ الحَرْفَ فِي وَجْهِ الأُلَى مَرَقُوا
عِنْدَ الجَمَالِ وَفِي الأَفْرَاحِ أَحْرُفُهُ
زَهْرٌ بَدِيعٌ بِكَفِّ السِّحْرِ يَتَّسِقُ
مِنَ المَعَانِي فَلا يَرْضَى أَرَاذِلَهَا
لَكِنْ إِلَى الأَنْجُمِ الزَّهْرَاءِ يَنْطَلِقُ
يَعِيشُ حُرًّا وَلَوْ فِي سِجْنِ ظَالِمِهِ
تَزْهُو بِمَا خَطَّهُ الأَقْلامُ وَالوَرَقُ
مَا مَاتَ فِي السَّاحِ إِلاَّ كُلُّ مُنْتَحِرٍ
سُحْتًا نَرَاهُ مِنَ الأَشْعَارِ يَرْتَزِقُ
♦ ♦ ♦
"وَجْدِي شَبَانَةُ" إِيمَانٌ وَتَضْحِيَةٌ
مَسِيرَةٌ حُرَّةٌ فِي دَرْبِ مَنْ وَثِقُوا
لَمْ يَثْنِهِ القَهْرُ فِي عَصْرٍ بَرَاثِنُهُ
أَدْمَتْ قُلُوبَ الأُلَى بِالحَقِّ قَدْ نَطَقُوا
يَمْضِي الطُّغَاةُ وَلا تُمْحَى فَرَائِدُهُ
وَهَلْ يَعِيشُ سِوَى قَوْلٍ لِمَنْ صَدَقُوا
كَمْ هَامَ حُبًّا بِذِي الأَوْطَانِ فِي زَمَنٍ
حُبُّ البِلادِ حَرَامٌ عِنْدَ مَنْ فَسَقُوا
تَجَاهَلُوهُ وَكَانَ الخَاسِرُونَ هُمُ
لَمَّا حَوَتْهُ قُلُوبُ النَّاسِ وَالحَدَقُ
مَا قِيمَةُ الضَّوْءِ إِنْ رَاحَتْ أَشِعَّتُهُ
صَوْبَ المَنَاكِيدِ وَالأَقْزَامِ تَسْتَبِقُ
لا يَطْلُبُ البُلْبُلُ الغِرِّيدُ مَنْزِلَةً
إِذَا الطَّوَاغِيتُ أَعْلَوْا شَأْنَ مَنْ نَهِقُوا
"وَجْدِي شَبَانَةُ" حَيٌّ فِي ضَمَائِرِنَا
يَا أَيُّهَا السَّادَةُ الأَصْفَارُ فَانْفَلِقُوا
♦ ♦ ♦
"وَجْدِي شَبَانَةُ" لِلأَجْيَالِ مَلْحَمَةٌ
سُطُورُهَا قَدْ كَسَاهَا الحُسْنُ وَالأَلَقُ
نَهْرٌ مِنَ الحُبِّ يَسْرِي فِي جَوَانِحِنَا
فِي ضَفَّتَيْهِ جَمَالُ الزَّهْرِ وَالعَبَقُ
"وَجْدِي شَبَانَةُ" نَبْعٌ شَاءَ خَالِقُهُ
أَنْ يَسْتَقِي الفَنَّ مِنْ إِبْدَاعِهِ الحَذِقُ
رَحَابَةُ الصَّدْرِ كَانَتْ مِنْ شَمَائِلِهِ
يَهْوَى المَعَالِي طَمُوحًا لَيْسَ يَنْزَلِقُ
♦ ♦ ♦
يَا رَبُّ هَذَا قَضَاءٌ أَنْتَ تُبْرِمُهُ
فَارْحَمْ بِفَضْلِكَ مَنْ بِالخَيْرِ قَدْ سَبَقُوا
يَا رَبِّ وَاجْعَلْ بِظِلِّ العَرْشِ مَوْعِدَنَا
بِمَنْ عَلَى الحُبِّ نَلْقَاهُمْ وَنَفْتَرِقُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- لا فض فوك يا شاعرنا المتألق
ماجد الباشا - اليمن 04-05-2010 12:21 PM

نثمن لأخينا الشاعر وحيد حامد الدهشان هذه القصيدة المنسوجة بالنسيج الإسلامي والبعيدة عن الغلو الذي يقع فيه كثير من الشعراء, ويخرجون عن إطار الثوابت, كلماتك قوية مؤثرة. مزيدا من التميز والرقي.

1- قصيدة ممتعة
مساعد - السعودية 22-04-2010 04:23 PM

قصيدة رائعة ومعبرة وممتعة
بانتظار مزيدكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة