• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

رحماك يا ربنا

وحيد حامد الدهشان


تاريخ الإضافة: 15/4/2010 ميلادي - 1/5/1431 هجري

الزيارات: 8206

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

رُحْمَاكَ يَا رَبَّنَا قَدْ جُنَّتِ البَقَرُ
وَقَلَّ فِي النَّاسِ مَنْ بِالآيِ يَنْزَجِرُ

مَهْمَا النَّوَازِلُ حَلَّتْ قُرْبَ سَاحَتِنَا
أَوْ بَاغَتَتْنَا عَلَى أَعْتَابِنَا النُّذُرُ

فَنَحْنُ لا نَرْعَوِي وَالكِبْرُ فِي دَمِنَا
لَسْنَا نُفِيقُ لِمَا يَجْرِي وَنَعْتَبِرُ

انْظُرْ بِعَيْنٍ - أَيَا إِنْسَانُ - مُنْصِفَةٍ
مَاذَا تَرَى؟ دُلَّنِي بِاللَّهِ مَا الخَبَرُ؟

هَلْ نَحْنُ فِي غَابَةٍ هَاجَتْ كَوَاسِرُهَا
دَارَتْ رَحَى حَرْبِهَا وَالقَتْلُ يَسْتَعِرُ؟!

هَلْ غَرَّتِ الأَرْضُ أَهْلِيهَا بِزُخْرُفِهَا
وَازَّيَّنَتْ فَانْتَشَوْا مِنْ خَمْرِهَا سَكِرُوا؟!

لا زِلْتُ فِي حَيْرَةٍ فِيمَنْ إِذَا وُهِبُوا
بَعْضًا مِنَ البَأْسِ ضَلُّوا هَلْ هُمُ بَشَرُ؟!

مَنْ يَحْسَبُونَ الدُّنَا دَانَتْ لِسَطْوَتِهِمْ
فَالرَّأْيُ مَا قَدْ رَأَوْا، وَالأَمْرُ مَا أَمَرُوا

فَهَلْ نُدَاوي جُرُوحًا فِي ضَمَائِرِنَا
نَحْنُ الَّذِينَ حَفَرْنَاهَا أَنَنْتَحِرُ؟!
• • •
 
رُحْمَاكَ يَا رَبَّنَا قَدْ غَصَّ عَالَمُنَا
بِالظُّلْمِ وَاسْتَحْكَمَتْ فِي أَهْلِهِ التَّتَرُ

فَاقُوا الأَوَائِلَ فِي غَيٍّ وَفِي صَلَفٍ
وَيَسْتَجِيرُ الوَرَى مِنْ شَرِّ مَا مَكَرُوا

صَاغُوا لَهُمْ هَيْئَةً تَشْتَدُّ قَبْضَتُهَا
حِينًا، وَحِينًا تُرَى فِي الوَهْنِ تُحْتَضَرُ

شَوْهَاءَ لا قَوْلُهَا مِنْ فِضَّةٍ أَبَدًا
وَلَيْسَ لِلتِّبْرِ فِي صَمْتٍ لَهَا أَثَرُ

مَهْمَا كَسَوْهَا رِدَاءَ الحُسْنِ وَاكْتَحَلَتْ
وَمَشَّطُوا شَعْرَهَا فَالوَجْهُ مُعْتَكِرُ

صَارَتْ كَحَبْلٍ وَكَفُّ السِّحْرِ تَجْعَلُهَا
رَقْطَاءَ تَسْعَى، فَإِذْ بِالرُّعْبِ يَنْتَشِرُ

كُلُّ الخُطُوطِ - رَعَاكَ اللَّهُ - قَدْ جُمِعَتْ
فَالبَعْضُ مِنْهَا بَدَا وَالبَعْضُ مُسْتَتِرُ

فِي كَفِّ عَاهِرَةٍ تُؤْتَى عَلانِيَةً
بَاتَتْ بِأَمْرِ زُنَاةِ العَصْرِ تَأْتَمِرُ

قَلَّبْتُ عَيْنَيَّ فِي أَرْجَاءِ أُمَّتِنَا
فَارْتَدَّ فِي حَسْرَةٍ مِمَّا رَأَى البَصَرُ

البَعْضُ يُذْبَحُ وَالبَاقُونَ شِرْذِمَةٌ
مَنْ مَاتَ صَمْتًا، وَمَنْ لِلذَّبْحِ مُنْتَظِرُ

لا شَيْءَ أَغْيَظُ مِنْ رَاضٍ بِذِلَّتِهِ
يُدِينُ مَنْ غَاضِبًا لِلَّهِ يَنْفَجِرُ
• • •

رُحْمَاكَ يَا رَبَّنَا سَادَاتُ عَالَمِنَا
فِي سَاحَةِ العَدْلِ أَصْفَارٌ إِذَا ذُكِرُوا

يُطَفِّفُونَ جِهَارًا دُونَمَا خَجَلٍ
وَالرَّكْبُ فِي إِثْرِهِمْ وَالدَّرْبُ مُنْحَدِرُ

ذَنْبُ الصِّغَارِ وَمَهْمَا قَلَّ كَارِثَةٌ
جُرْمُ الكِبَارِ وَمَهْمَا جَلَّ مُغْتَفَرُ

رَمْزُ العَدَالَةِ يَبْكِي مِنْ صَنَائِعِهِمْ
كَيْفَ الشَّرِيفُ رَفِيعُ القَدْرِ يُحْتَقَرُ

مَا عَادَ لِلحَقِّ فِي مِيزَانِهِمْ ثِقَلٌ
وَالسَّيْفُ حَدَّاهُ غَمْطُ النَّاسِ وَالبَطَرُ

أَمَّا الَّتي عَصَّبُوا لِلعَدْلِ أَعْيُنَهَا
فَوَشْوَشُوهَا، وَبَاتَ الظُّلْمُ يُنْتَظَرُ

لَوْ أَنَّ مَدْيَنَ تَدْرِي بَعْضَ مَا فَعَلُوا
ذَابَتْ حَيَاءً أَقَرَّتْ أَنَّهُمْ فَجَرُوا

الأَرْضُ ضَجَّتْ وَلَوْلا الوَعْدُ لانْفَجَرَتْ
فَمَا الغَرِيبُ إِذَا مَا جُنَّتِ البَقَرُ؟!




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- بوركتم
خالد - السعودية 20-04-2010 11:43 AM

بارك الله فيكم قصيدة جميلة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة