• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

ماذا تبقى (قصيدة)

د. عبدالحميد محمد بدران


تاريخ الإضافة: 7/4/2010 ميلادي - 22/4/1431 هجري

الزيارات: 6555

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ماذا تبقّى

 

مَاذا تَبقَّى مِن طُمُوحِ الشِّعرِ في زَمَنٍ يُعبَّأُ بِالضَّحَايا؟
مَاذا تَبقَّى في بِلادٍ زَادُهَا وَهْمٌ، وسَلْواها أَسَايا؟
إِنِّي نَظرتُ إلى الوُجُودِ فَلَمْ أَجِدْ لِتُراثِنا إلاَّ بَكَايا
إنِّي نَظرتُ، أَطَلتُ في كُلِّ الرُّبُوعِ الدَّارِجاتِ عَلى البَلايا
لا شَيءَ يُرْوِي غُلَّتِي، يَطوِي سِنينَ الجَدبِ، يَفتَرسُ الخَطايا
لا شَيءَ غَيرُ تَأوُّهاتٍ خَائراتِ العَزمِ تَلتَهِمُ الحَشَايا
لا شَيءَ غَيرُ رُفاتِ تارِيخٍ عَقيمٍ كفَّنَتهُ يَدُ البَغَايا
♦           ♦            ♦
سِتُّونَ عاماً وَالخُنُوعُ يُحاصِرُ الأَبطالَ في كُلِّ اسْتِياءْ
ستُّونَ عاماً ذُقتُها، وَالقَلبُ يَنزِفُ حَسْرةً مِن كُلِّ داءْ
ستونَ عاماً كُنتُ أُذبَحُ في الضُّحَى، يَقتاتُ مِن لَحمِي المَساءْ
مَاذا تَبقَّى غَيرُ أَشْلاءٍ تُلَملِمُها مَخَازِي كَربلاءْ؟
ماذا تبقَّى يَا تُراثِي، يا بُطُولاتي المَصُونَةَ بِالإِباءْ؟
لَم يَبقَ غَيرُ طُموحِنَا.. مَا زَادَهُ زَيفُ الوَرَى إلاَّ خَوَاءْ
لَم يَبقَ غَيرُ تُراثِنا يَخْبُو، وَآمالٌ تُلوِّحُ في الهَواءْ
♦           ♦            ♦
إني رَأيتُ كَرامَتِي صَرعَى، وَتارِيخِي يُحدِّقُ في الهَزِيمَهْ
وَرَأيتُ أَعْرَاسَ الصَّلِيبِ وَإخوَتِي يَتَناوَبُونَ عَلى الوَلِيمَهْ
وَرأَيتُ كَيفَ تَصِيرُ أَشعَارِي تَرانِيماً عَلى شَفَةِ الجَرِيمَهْ
وَرأَيتُ كَيفَ تَصِيرُ آمَالي فُنوناً مِن نُبُوءاتٍ رَجِيمَهْ
وَرَأيتُ كَيفَ أَصِيرُ قِدِّيساً وَلَم أَقرأْ سِوَى كُتُبٍ سَقِيمَهْ!
فَسَألتُ تَارِيخِي عَنِ الأَبطالِ وَالشُّعَراءِ: هَلْ فَقَدُوا الشَّكِيمَهْ؟
فَأجابَنِي: مَاذَا تَبقَّى غَيرُ صَوتٍ بَينَ أَرحَامٍ عَقِيمَهْ؟!




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- ماذا تبقّى ؟
وليد رضوان - مصر 28-04-2010 09:39 AM

فَسَألتُ تَارِيخِي عَنِ الأَبطالِ وَالشُّعَراءِ: هَلْ فَقَدُوا الشَّكِيمَهْ؟
فَأجابَنِي: مَاذَا تَبقَّى غَيرُ صَوتٍ بَينَ أَرحَامٍ عَقِيمَهْ؟
اعتقد بان التاريخ اصبح كهلا و لن يقوى على الاجابة بعد ذلك لان الاصوات العقيمة حتى لم نعد نسمعها.
بارك الله فيكم

2- وماذا تبقى غير المشاعر
د . عبد الحميد بدران - مصر 27-04-2010 11:36 PM

أخي عمار / سعدت بتعليقك كثيرا سعادتي بكتابة القصيدة ، وما أحلى تحرك المشاعر تجاه واقع مريض نتجرعه ولا نكاد نسيغه ، وماذا تبقى لنا في قبضتنا غير مشاعرنا الجياشة التي تعكس ما في نفوسنا .

1- حركت فينا المشاعر يا شاعر
عمار - السعودية 07-04-2010 04:09 PM

حركت مشاعرنا وامتلأت عيوننا بالدموع
ولا يسمى الشاعر شاعراً إذا لم يحرك المشاعر
بوركتم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة