• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

من أين أبتدئ الحكاية؟! (قصيدة)

د. سيد عبدالحليم الشوربجي


تاريخ الإضافة: 24/3/2010 ميلادي - 8/4/1431 هجري

الزيارات: 9639

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من أين أبتدئ الحكاية؟! (قصيدة)

"قراءة في مذاكرات فلسطيني"

 

مِن أَينَ أَبتدِئُ الحِكايةَ.. وَالحِكَايةُ مُؤلِمَهْ؟!
قَهرٌ وَإرهابٌ وَتَقيِِيدٌ وَدُنيا مُعتِمَهْ
مِن أَينَ.. وَاللَّيلُ الطَّويلُ ثَوَى بأرضٍ مُظلِمَهْ؟!
مِن أينَ.. وَالأَشلاءُ تَجثُمُ في رُبُوعٍ مُلْغَمَهْ؟!
مِن أَينَ أَبدأُ وَالمآسِي لا تَلِينْ؟!
وَالقَلبُ مُنكسِرٌ، وَصَاحِبُهُ الأَنينْ
• • •

قَد كُنتُ أَحيَا لاهِياً بَينَ التِّلالْ
الطَّيرُ والأَشجارُ وَالصَّوتُ المُنَغَّمُ والظِّلالْ
أَستنشِقُ العِطرَ الجَمِيلَ، وأَشربُ الماءَ الزُّلالْ
وَأَعُودُ حَيثُ البَيتُ تَغْشاهُ السَّعادَةُ وَالجَمالْ
وَأَرى الحَياةَ جَميلَةً لِلنَّاظِرينْ
تَبدُو بِها الأَحلاَمُ نَاصِعةَ الجَبِينْ
• • •

كُنَّا نَعِيشُ كَغَيرِنا.. شَعبٌ يَعِيشُ كَما الشُّعُوبْ
لَم نَعرِفِ الأَحقادَ يَوْماً، لا، وَلا قَسَتِ القُلُوبْ
الطَّيرُ يَأوِي حَيثُ يَأمَنُ عُشُّهُ وَقتَ الغُروبْ
وَالخَيرُ في وَطَني كَثِيرٌ لا يَزُولُ وَلا يَذُوبْ
كانتْ بِلادِي مَرفَأً لِلمُتعَبِينْ
كانتْ مَلاذاً آمِناً لِلخائفِينْ
• • •

لكِنَّنا - في لَحظَةٍ - صَارَتْ حِكايَتُنا غَرِيبَهْ
تِلكَ الَّتي تَأتِي بِها الأَحدَاثُ دَامِيَةً مُرِيبَهْ
نَفْيٌ وَقتْلٌ وَانِتهَاكَاتٌ وَأَشياءٌ رَهِيبَهْ
تَسعَى الذِّئابُ بِأَرضِنا، وَتَتِيهُ مَفخَرَةً وَهَيبَهْ
اللِّصُّ يَحيَا سَالِماً في الآمِنِينْ
وَأنا هُنا مُلقًى بِسِجنِ الغَاصِبِينْ
• • •

في كُلِّ شِبرٍ مِن بِقاعِ اللَّيلِ أَسمَعُ صَوتَ أُمّْ
تَبكِي صَغِيراً أوْ كَبيراً، وَالحِكايَةُ لَم تَتِمّْ
مَا زالَ في قامُوسِنَا أَلَمٌ وَأهوَالٌ وَهَمّْ
تَأتي مُجَنْزَرَةٌ، فَتَهدِمُ مَا بَنَينا أيَّ هَدمْ!
صِرنَا أُسَارَى في أَيَادِي المُعتَدِينْ
قَامُوا عَلَينا بالحَدِيدِ مُكَبِّلِينْ
• • •

الذِّئبُ في بَيتِي يَعِيثُ وَلا يُلامْ

فإذا انْتَفَضتُ مُقاوِماً، قالُوا: عَدُوٌّ للسَّلامْ
شَيءٌ فَظِيعٌ أنْ تُكَبَّلَ بِالقُيُودِ، وَأنْ تُضامْ
وَتُسَدَّ في عَينَيكَ آمالٌ وَأحْلامٌ عِظَامْ
وَتُشاهِدَ البُؤَساءَ وَالمُسْتَضعَفِينْ
يُقضَى عَلَيهِمْ بِالأُلُوفِ وبِالمِئِينْ
• • •

يا وَيْحَ أمٍّ وَدَّعتْ طِفلاً صَغِيراً لا يَبِينْ
يَا وَيْحَ شَيخٍ أَقعَدَتهُ قَذَائفُ المُستَعمِرينْ
يَا وَيحَ طِفلٍ رَاحَ يَبحَثُ في وُجُوهِ الرَّاحِلِينْ
عَن أُمِّهِ، عَن أُسرةٍ قُصِفَتْ بِنارِ المُعتدِينْ
فَإذا سَألتَ عَنِ المَذابِحِ وَالأنِينْ
فَاسألْ – برَبِّكَ، إنْ تَشأْ - ذَبْحَى جِنِينْ
• • •

وَلْتَسألِ التَّاريخَ عَن صَبرَا وَشَاتِيلاَ وَقَانَا
تِلكَ التي شَهِدَتْ على عَجْزٍ تَوارَثَ في دِمَانَا
وَلْتسأَلِ الأَحداثَ وَالأيَّامَ: هَل نَلقَى أمَانَا؟!
أمْ أنَّهُ ضَاعتْ كَرامَتُنا، وَصَاحَبْنا هَوَانَا
أمْ أنَّهُ وَهْنٌ أَصابَ المُسلِمينْ
خارَتْ بهِ هِمَمٌ، وصَارُوا عاجِزينْ
• • •

زَعمُوا وَقالُوا: بِالسَّلامِ تَعُودُ أَمجادُ الوَطَنْ
وتُرَدُّ للأَقصَى كَرامَتُهُ، وَيَبتَسِمُ الزَّمَنْ
عَجَباً! أَتَنقَلِبُ الحَقائقُ حِينَ يُدْمِينا الوَهَنْ
هَا نَحنُ صِرنَا - حِينَ سُلِّمْنَا - نُباعُ بِلا ثَمَنْ
وَغدا العَدُوُّ بِزَهْوِهِ في المُتْرَفِينْ
يَسعَى إِلَينَا في ثِيابِ الوَاعِظِينْ
• • •

سَلَبَ العَدُوُّ دِيارَنا، وَغَدا يُسَيِّرُ أَمْرَنا
يُملِي عَلَينا شَرطَهُ.. فَإذَا اعْتَرضْنَا سَامَنا
وَإذا انْتَفَضنَا قَامَتِ الدُّنيا لِتَشجُبَ فِعْلَنا
وَإذا طَلَبْنا العَدلَ وَالإنصَافَ عَابُوا قَولَنا
فَإلى مَتَى هذا التَّشَرُّدُ وَالأَنِينْ؟!
وَإلى مَتَى نَحْيا حَياةَ العَاجِزِينْ؟
• • •

وَإلى مَتى تَتَكَبَّلُ الأَيدِي وَتَنْتَصِبُ المَشانِقْ؟
شَيءٌ غَرِيبٌ حِينَ نُخْدَعُ، ثُمَّ تَنكَشِفُ الحَقائقْ
وَيكونُ فِينا مَن يُخادِعُ أوْ يُداهِنُ أوْ يُنافقْ
هذِي رَحَى الأَيَّامِ دَائرةٌ لِتَكشِفَ كُلَّ مَارِقْ
وَلَسوفَ يَنكَشِفُ الغَمامُ عَنِ العُيونْ
وَلسَوفَ يَظهَرُ مَن يُمالِقُ أوْ يَخُونْ
• • •

وَلَسَوفَ نَبْقَى صَامِدِينَ أَمامَ أَصنَافِ القُيُودْ
نَحمِي ونَفدِي أرضَنا، وَلَسوفَ نَثأَرُ مِن يَهُودْ
وَنُعيدُ لِلأَقصَى كَرامتَهُ، وإنْ طَالَتْ عُهُودْ
دُقِّي طُبولَ اليأسِ.. إنَّا لنْ نُسَلِّمَ أوْ نَحِيدْ
فَالنَّصرُ آتٍ في أَكُفِّ الصَّامِدينْ
وَلَسوفَ تُشرِقُ شَمسُنا رَغمَ الأَنِينْ
• • •
وَلسَوفَ يَنكَشِفُ الظَّلامْ
وَيعُودُ لِلأَرضِ السَّلامْ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- المذكرات تتشابه
نادية كيلاني - مصر 09-05-2014 10:06 AM

قصيدة رائعة دكتور سيد
بارك الله فيك ونجى أمتنا من براثن المتربصين بها
والطامعين والحاقدين.. ومن يغتر بقوته وينسى قوة الله

1- ولسوف تشرق شمسنا رغم الانين
حبيبة - مصر 25-03-2010 08:53 PM

قصيدة رائعة تؤكد ان مشاعرنا مازالت ايجابية ولكن ما ينقصنا فعلا هو ان ينزع الله الوهن من قلوبنا
عَجَباً! أَتَنقَلِبُ الحَقائقُ حِينَ يُدْمِينا الوَهَنْ

الذى اخبرنا عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم (عن ثوبان قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت)

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة