شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

تسع مضين (قصيدة)

تسع مضين (قصيدة)

عبدالله بن محمد بن مسعد

تاريخ الإضافة: 28/4/2025 ميلادي - 29/10/1446 هجري

الزيارات: 474

تِسْعٌ مَضَيْنَ

تَمْضِي السِّنُونَ وَحَيَّةٌ ذِكْرَاكِ

أَرْجَاءُ دَارِي عُطِّرَتْ بِشَذَاكِ

تِسْعٌ مَضَيْنَ مِنَ السِّنِينِ كَأَنَّهَا

أَحْلامُ لَيْلٍ مَا حَوَتْ رُؤْيَاكِ

مَا كَانَ يَنقُصُ حُسْنُهَا إِلَّا الذِي

تَهْوَى العُيُونُ وَإِنَّهُ مَرْآكِ

أَلِفَ الفُؤَادُ مَوَدَّةً مَا بُدِّلَتْ

أَبَدَ الزَّمَانِ وَطُوِّقَتْ بِرِضَاكِ

حَتَّى إِذَا أَذِنَ الإِلهُ بِفُرْقَةٍ

وَالمَوتُ مِن بعْدِ الحَيَاةِ طَوَاكِ

فَقَدَ الفُؤَادُ مَعَ الرَّحِيلِ مَوَدَّةً

أَضْحَى يُؤَانِسُهُ صَدَاهَا الحَاكِي

هَلْ مِثْلَ أُمٍّ فِي الوُجُودِ تَزِينُهُ

كَلَّا وَرَبٍّ بِالحَنَانِ حَبَاكِ

كَمْ حَاجَةٍ فِي خَاطِرِي أَمْضَيْتِهَا

سَارَتْ لَهَا رَغْمَ العَنَاءِ خُطَاكِ

كَمْ بَسْمَةٍ مَلأَ الفُؤَادَ بَهَاؤُهَا

فَالقَلْبُ يَا ذَاتَ البَهَاءِ فِدَاكِ

كَمْ عِبْءَ هَمٍّ قَدْ حَمَلْتِ صَبُورَةً

كَمْ لَيْلَةٍ سَهِرَتْ بِهَا عَيْنَاكِ

كَمْ بَهْجَةٍ تَسْرِي إِذَا أبْصَرْتِنِي

أَسْعَى إِليكِ وَقَدْ حَوَتْنِي يَدَاكِ

يَسْلُو الفُؤَادُ إِذَا ذَكَرْتُكِ خَالِيًا

وَلَطَالَمَا كَانَ الضَّنَى سَلْوَاكِ

أَنْتِ الجَمَالُ وَكُلُّ حُسْنٍ فِي الدُّنَا

فَلَقَدْ حَوَيْتِ وَمَا حَوَاهُ سِوَاكِ

يَا زِيْنَةَ الدُّنْيَا وَنُوْرَ بَهَائِهَا

الحُسْنُ حُسْنُكِ والسَّنَاءُ سَنَاكِ

مِنكِ الصَّفَاءُ إِذَا تَكَدَّرَ خَاطِرٌ

أَوْ جَاءَ نَحْوَكِ عَاتِبٌ أَوْ شَاكِي

لَوْ كُلُّ وَصْفٍ فِي الوُجُودِ طَرَقْتُهُ

أَرْجُو الوَفَاءَ بِهِ لَمَا وَفَّاكِ

لِلأُمِّ فِي الآفَاقِ رَسْمٌ ظَاهِرٌ

سُرَّ الذِي فِي العَالَمِينَ يَرَاكِ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك