شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

أغاد أنت (قصيدة)

أغاد أنت (قصيدة)

عبدالله بن محمد بن مسعد

تاريخ الإضافة: 9/4/2025 ميلادي - 10/10/1446 هجري

الزيارات: 395

أَغَادٍ أَنْتَ

أَغَادٍ أَنتَ فِى وَضَحِ النَّهَارِ

إِلى صَحْبٍ تُحَادِثُهُمْ خِيَارِ

بِمَجْلِسِهِمْ أَحَادِيثٌ حِسَانٌ

وأَخْلاقٌ تَفِيءُ إِلى وَقَارِ

يُسَلُّونَ الفُؤَادَ بِمَا لدَيهِمْ

من الأَخْبَارِ وَالمُلَحِ القِصَارِ

فتَأْنَسُ بِالقَرِيبِ وبِالصَّدِيقِ

وبَعْضُ الأُنْسِ مِن حُسْنِ الجِوَارِ

ومِن زِينَةِ الدُّنيا بَنُونٌ

يُنادِي الكُلُّ مِنْهُمْ مَن يُجَارِي

بِطِيبِ الفِعْلِ لا يَأْلُونَ جُهْدًا

بِلا رَيْثٍ ولا بَعْضِ اعْتِذَارِ

ويُغْرِيهِمْ على المَعْرُوفِ طَبْعٌ

وبَعضُ الطَّبْعِ يَبْقَى كَالشِّعَارِ

ومَن حُرِمَ النَّجَابَةَ في شَبَابٍ

فَإِنَّ الحَظَّ مِنها فِي اسْتِتَارِ

طَوَيْنَاهَا سِنِينًا لم نُبَالِ

بِلَيْلٍ جَاءَنَا أَو بِالنَّهَارِ

ولم نَرْكَنْ إِلى الرَّاحَاتِ يَومًا

ونَحْسبُ أَن سَنَبْقَى في اقْتِدَارِ

لَقِينَا في التَّجَارِبِ مَا لَقِينَا

فَحَالُ المَرْءِ دَومًا في اخْتِبَارِ

ونُكْرِمُ ضَيْفَنَا إِنْ جَاءَ يَومًا

فَيَلقَى دَارَنَا مِن خَيْرِ دَارِ

نُلاطِفُهُ بِقَولٍ يَرْتَضِيهِ

ونُؤْنِسُهُ فَيَبْعُدُ عن نَفَارِ

وجَدْنَا مِن خِيَارِ القَومِ قَومًا

لهُمْ سَبْقٌ إِلى المعْرُوفِ جَارِي

تَسَامَى فِعْلُهُمْ دَومًا فَكَانَتْ

مَنَازِلُ قَدْرِهِمْ مع الأَقْمارِ

أَلا إِنَّ الثَّنَاءَ على الكِرَامِ

جَدِيرٌ بِالمَلا وفي الأَشْعَارِ

رَأَينَا الجُودَ يُفْنِي المَالَ حَقًّا

ويُبْقِي الذِّكْرُ في الأَيَّامِ سَارِي

وأَنَّ المَالَ بعدَ المَرْءِ يَغْدُو

إِلى حَيثُ الصَّلاحُ أَو البَوَار

فَخُذْ حَظًّا مِن المعْرُوفِ يَبْقَى

إِذا مَا كُنْتَ في حَالٍ يَسَارِ

فَإِنَّ الدَّهْرَ بِالأَعْمَارِ يَمضِي

ولَيْسَ العُمرُ يُعْطَى بِالخِيَار

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك