• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

ما بال عين (قصيدة)

ما بال عين (قصيدة)
عبدالله بن محمد بن مسعد


تاريخ الإضافة: 9/1/2025 ميلادي - 9/7/1446 هجري

الزيارات: 804

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مَا بَالُ عَيْنٍ

 

مَا بَالُ عَيْنٍ سَالَ مِنْهَا المَدْمَعُ
حَذَرَ الفِرَاقَ إِذَا هُمُ قَدْ وَدَّعُوا
لَمَّا دَنَا البَيْنُ وَبَانَتْ شَمْسُهُ
رَقَّ الفُؤَادُ وَبَانَ مِنْهُ المَجْزَعُ
نَظَرَتْ إِليْهِ بِطَرْفِهَا وَتَبَسَّمَتْ
لَمَّا رَأَتْ شَوْقًا بِعَيْنِهِ يَلْمَعُ
وَتَبَاطَأَتْ فِي سَيْرِهَا فَلَعَلَّهَا
بَعْدَ التَّفَكُّرِ وَالنَّدَامَةِ تَخْضَعُ
لَيْسَ الفِرَاقُ عَلَى المُحِبِّ بِهَيِّنٍ
وَالشَّوْقُ يُخْفِيهِ الفُؤَادُ المُوْلَعُ
مَرَّتْ بِكَ الأَيَّامُ لَمْ تَحْسِبْ لَهَا
حَتَّى رَأَيْتَ الشَّيْبَ بَادٍ يَرْتَعُ
وَسَأَلْتَ نَفْسَكَ يَا فَهِيمُ: أَهكَذَا
تَمْضِي السُّنونُ وَلَسْتُ فِيهَا أَقْنَعُ
إِنِّي إِذًا لَمُفَرِّطٌ أَوْ ظَالِمٌ
لِلنَّفْسِ إِن لَمْ عَنْ هَوَاهَا أُقْلِعُ
فَطِنًا أَرَاكَ وَلِلأُمُورِ مُجَرِّبٌ
مَن لَمْ يَكُنْ ذَا فِطْنَةٍ قَدْ يُخْدَعُ
وَبَلَوْتَ أصْنَافَ الرِّجَالِ وَحَالَهُمْ
مِنْهُمْ صَدُوقٌ صَادِقٌ وَمُقَنَّعُ
هَذَا جَلِيٌّ فِي الأُمُورِ وَبَيِّنٌ
وَآخَرُ عَمَّا تَرْتَجِي يَتَمَنَّعُ
وَرَأَيْتَ فِي وَصْلِ الكَرِيمِ دَوَامَهُ
أَمَّا الَّلئِيمُ فَوَصْلُهُ يَتَصَدَّعُ
يُبْدِي إِليكَ مَحَبَّةً وَتَوَدُّدًا
مَا كُلُّ وُدٍّ لِلحَقِيقَةِ يَرْجِعُ
خِلُّ المَنَافِعِ لَا يَدُومُ وِدَادُهُ
بَعْضُ السَّحَابِ وَإنْ بَدَا يَتَقَشَّعُ
وَحَلُمْتَ عَن جَهْلِ المُسِيءِ تَكَرُّمًا
وَالحِلْمُ فِي كُلِّ المَوَاقِفِ يَنْفَعُ
وَمَنَعْتَ يُمْنى أَنْ تُمَدَّ لِبَاذِلٍ
فَسُؤَالُكَ المَوْلَى أَبَرُّ وَأَنْفَعُ
فَهوَ الَّذِي عَمَّ الخَلَائِقَ فَضْلُهُ
وَهوَ الَّذِي تَسْعَى إِليهِ وَتَطْمَعُ
وَوَجَدتَ فِي وَزْنِ الكَلامِ سَلَامَةً
فَسَفَاهَةُ الأَقْوَالِ فِيهَا المَصْرَعُ
تَرْقَى وَتَخْشَى أَن تُنَالَ بِرِيبَةٍ
وَالنَّفْسُ مِنكَ إِلى السَّلَامَةِ تُدْفَعُ
وَاللُّطْفُ وَالإِحْسَانُ مِنكَ سَجِيَّةٌ
فَإِلَيْهِمَا وَإِلى الشَّهَامَةِ تَرْجِعُ
وَأَبَيْتَ إِلَّا رِفْعَةً وَتَوَاضُعًا
شَرُفَ الَّذِي جُلُّ الفَضَائِلِ يَجْمَعُ
تَأْبَى الطِّبَاعُ مَعَ الزَّمَانِ تَغَيُّرًا
وَلَقَدْ جُبِلْتَ عَلَى طِبَاعٍ تَرْفَعُ
وَلَئِن وَصَفْتُكَ بِالكَمَالِ فَإِنَّمَا
أَصِفُ الَّذِي عَيْنِي تَرَاهُ وَأَسْمَعُ
دَامَتْ لَكَ الأَيَّامُ ظِلًّا وَافِرًا
وَالعَيْشُ فِيهَا بِالهَنَاءَةِ أَمْرَعُ
يَا قَاصِدًا نَيْلَ المَعَالِي إِنَّهَا
تَأْبَى عَلَى نَفْسٍ تَمُنُّ وَتَمْنَعُ
فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَا تَشَاءُ وَلا تَكُنْ
مِمَّنْ إِذَا رَامَ العُلَا يَتَزَعْزَعُ
لَيْسَ الضَّعِيفُ ضَعِيفَ جِسْمٍ وَحْدَهُ
لَكِنَّهُ مَن رَأْيُهُ يَتَضَعْضَعُ
وَالسَّائِرُونَ بِهِمَّةٍ قَدْ أَدْلَجُوا
إِنَّ الطَّرِيقَ لِذِي العَزِيمَةِ مَهْيَعُ
وَلَرُبَّ أَمْرٍ خِلْتَ فِيهِ تَعَسُّرًا
فَإِذَا بِهِ نَحْوَ السُّهُولَةِ يَنْزِعُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة