شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

حيي الكرام (قصيدة)

حيي الكرام (قصيدة)

عبدالله بن محمد بن مسعد

تاريخ الإضافة: 23/10/2024 ميلادي - 19/4/1446 هجري

الزيارات: 766

حَيِّ الكِرامَ

رَبُّ البَرِيَّةِ بِالإِحْسَانِ مِفْضَالُ

إِنْ جَاءَ مِنْ خَلْقِهِ مَنٌّ وَإِقْلَالُ

يَأْسَى الفُؤَادُ إِذَا مَا حَاجَةٌ عَرَضَتْ

لِمُعْوِزِينَ وَبَعْضُ النَّاسِ بُخَّالُ

كَمْ مِن يَمِينٍ عَنِ الإِحْسَانِ عَاجِزَة

أَصَابَهَا مِنْ سِهَامِ الشُّحِّ أَعْطَالُ

لَمْ تَعْرِفِ البَذْلَ والأَحْوَالُ فِي سَعَةٍ

فَدُونَهَا عَنْ سَبِيلِ البَذْلِ أَقْفَالُ

حَيِّ الكِرَامَ أُولِي الإِفْضَالِ لَمْ يَدَعُوا

سَعْيًا إِلى الخَيْرِ أَوْ تَمْنَعْهُ أَشْغَالُ

لا يَعْدِلُونَ بِبَذْلِ الفَضْلِ مَنْفَعَةً

وَلا يَطِيبُ بِإِمْسَاكٍ لَهُمْ مَالُ

هُمُ الأَمَاجِدُ كَمْ سُرَّتْ بِهِمْ مُهَجٌ

وَعَاشَ فِي النَّفْسِ بَعْدَ اليَأْسِ آمَالُ

سَارَ الزَّمَانُ بِأَفْضَالٍ لَهُمْ سَلَفَتْ

إِنَّ الكَرِيمَ لَهُ بِرٌّ وَأَفْضَالُ

يَفْنَى العَطَاءُ وَيَفْنَى بَعْدُ صَاحِبُهُ

والذِّكْرُ يَبْقَى وَلِلْأَعْمَارِ آجَالُ

فَسَابِقِ الوَقْتَ لِلْمَعْرُوفِ وَاسْعَ لَهُ

إِنَّ التَّرَدُّدَ فِي المَعْرُوفِ إِخْلَالُ

مَا دُمْتَ تَقْدِرُ وَالأحْوَالُ دَاعِيَةٌ

حَتَّى تَنَالَ كَمَا الأَخْيَار قَدْ نَالُوا

يَا سَاعِيًا فِي سَبِيلِ الخَيْرِ قَدْ عَلِمَتْ

يُمْنَاكَ أَنَّ النَّدَى قَوْلٌ وَأَفْعَالُ

فَإِنْ تَقَاصَرَ عَنْهَا المَالُ سَاعَدَهَا

طَبْعٌ عَلَى الجُوْدِ وَالإِحْسَانِ يَحْتَالُ

وَلَيْسَ لَوْمٌ مِنَ العُذَّالِ مَانِعَهَا

وَإِنْ أَسَرَّ بِبَعْضِ اللَّوْمِ عُذَّالُ

فَلَا حُرِمْتَ ثَوَابًا فَازَ نَائِلُهُ

وَلَا تَبَدَّلَ مِنْ عَادَاتِكَ الحَالُ

وَلَا فَقَدتَ مَعَ الأَيَّامِ عَافِيَةً

وَلَازَمَ الحَظَّ إِسْعَادٌ وَإِقْبَالُ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك