• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

طرب الزهور وشذاها في شعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي (نماذج مختارة)

طرب الزهور وشذاها في شعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي (نماذج مختارة)
محمد عباس محمد عرابي


تاريخ الإضافة: 19/8/2024 ميلادي - 13/2/1446 هجري

الزيارات: 1403

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

طرب الزهور وشذاها

في شعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي

(نماذج مختارة)


أبدع الشعراء في وصف جمال الطبيعة ومكوناتها، ومن أبرز هؤلاء الشعراء الشاعر القدير الدكتور عبدالرحمن العشماوي؛ فهو محبٌّ للطبيعة ومظاهر جمالها، وما بها من أشجار وورود وزهور جميلة، ولقد أكثر من الحديث عنها في شعره؛ فقد تحدث عن: التحية والسلام سلام الزهور ذات الشذا العطر، وعن طرب الأزهار بالندى، كما تحدَّث عن سقي ورود وزهور الفؤاد، وعن المصافحة بروح الزهر، مُوظِّفًا في ذلك أسلوبه السهل السلس ذات الصور البيانية العميقة المعبرة، التي تجعل القارئ والمتلقي يسرح بخياله في جمال الزهور، وفيما يلي بيان ما قاله في ذلك:

 

التحية والسلام سلام الزهور ذات الشذا العطر:

يقدم الشاعر القدير الدكتور عبدالرحمن العشماوي التحية والسلام سلام الزهور ذات الشذا العطر، وفي ذلك يقول:

سلام عليكم وطاب الصباحُ
وطاب لعصفور شعري الصُّداحُ
سلام عليكم سلامَ الروابي
يُجلِّلها من حنيني وِشاحُ
سلام عليكم سلامَ زهورٍ
تزفُّ شذاها إلينا الرياحُ
وتنشر في الكون عطرًا جميلًا
يَشيع به في القلوب انشراحُ

 

*وحول نفس سلام الزهور يقول (وفقه الله) أيضًا:

وحسب الندى أن الصباح رفيقه
يسيران في درب النقاء الممهد
وحسب الندى أن الزهور تحبُّه
وتلقاه بالخدِّ الأسيل المورَّد
سلامٌ عليكِ سلامَ الزهورْ
إذا أيقظتها تباشير نورْ
سلامَ النسيمِ وقَطْرِ الندى
سلامَ الغصون وشدْوِ الطيورْ
سلامَ الفراشاتِ، ألوانُها
تقاسيمُ حُسنٍ علينا تدورْ
سلامٌ عليكِ سلامَ الشذا
يبوح به روضُنا والعطورْ
سلامَ الصباحِ الجميلِ الذي
يزفُّ إلينا الرِّضا والحبورْ
ويرسم من نوره لوحةً
تسرُّ العيونَ وتَشفي الصدورْ
سلامٌ يُطَرِّزُ أحلامَنا
ويملأُ أعماقَنا بالسُّرورْ
سلامٌ يَمُدُّ لنا كلَّما
تناءى بنا الدرب جسر العبورْ

سقي ورود وزهور الفؤاد:

وتحدث (وفقه الله) عن سقي ورود وزهور الفؤاد حيث يقول:

تقول: أبعدْتَ عني ركبكَ السَّاري
وأنتَ تعلمُ ما في القلبِ من نَار
فقلتُ: لم يبتعِد رَكْبي ولا حُلُمي
ولم يُبعِّدْك عنِّي طُولُ أسْفَاري
أنا هُنالك في الأعَماق مورقةٌ
مشَاعري، في حَناياها وأشْعَاري
وأنتِ في عُمق أعماق الفُؤاد هُنا
تسقِينَ ما فيه من وَردٍ وأزْهارِ
البُعْدُ بُعْدُ قلوبٍ عن أحبَّتها
وليسَ بُعْد مسافاتٍ عن الدَّارِ

 

المصافحة بروح الزهر:

وعن المصافحة بروح الزهر يقول شاعرنا الموهوب (حفظه الله) الدكتور عبدالرحمن العشماوي:

اسقني من ماءِ نَهرِ الكوثر
شَرْبَةً تغسل عني كدري
وانطلقْ بي في ميادين الهدى
بحصانِ المكرُمَاتِ العبقري
لا تدعني واقفًا وحدي على
مركبِ الحُزنِ الذي لم يَعبُرِ
لا تدعني خائفًا من حُلُمي
ساهرًا، همِّي يُغذِّي سهري
أرقبُ النجمَ الذي أَثكله
في دُجَى الظلماءِ، فَقْدُ القمرِ
اسقني ياحارسَ النَّبع ولا
تَبْقَ مثلَ (الآدِبِ المُنتَقِرِ)
فأنا أحمل قلبًا خافقًا
بوفاءٍ نادرٍ في البشَرِ
هذه كفِّي التي صافحَها
موسمُ الخصب بكفِّ المَطَرِ
مَدَّها نحوَك حُبٌّ صادقٌ
فَلتُصافِحْها بروح الزَّهَرِ

 

صباحَ الطَّلِّ فوقَ الزهرِ يَزهو:

ويبين الشاعر القدير الدكتور عبدالرحمن العشماوي أن صباحَ الطَّلِّ فوقَ الزهرِ يَزهو فيقول:

صباح زهورِ وادينا الحبيبِ
وماءِ النَّبعِ والغُصْنِ الرَّطيبِ
صباح حَفيفِ أغصانٍ وظلٍّ
وساقيةٍ وشَدْوِ العَنْدَلِيبِ
صباح الطَّلِّ فوقَ الزهرِ يَزهو
بألوانِ الفراشاتِ العَجيبِ
صباح سعادةٍ وصباح خيرٍ
وتوفيقٍ وغُفْرانِ الذُّنوبِ

 

حب شذا الزهر

وعن المصافحة بروح الزهر يقول شاعرنا المبدع (وفقه الله) الدكتور عبدالرحمن العشماوي:

 

نظرتُ بعين القلب في أَلَقِ الفجرِ
فأبصرت نهرَ النور في مُهجتي يجري
كأنَّ خيوطَ النور في الأُفْق صفحةٌ
مرتَّبةٌ فالسَّطرُ يُلْحَقُ بالسطرِ
ولامسَ سمعي صوتُ تغريدِ بلبلٍ
وعانق إحساسُ المُحبِّ شذا الزهرِ
كأن تباشيرَ الصباح حكايةٌ
عن النور في طيَّاتها قصةٌ تُغري
تهجَّيتُ وجهَ النورِ حتى فهمتُه
وسُرَّ به قلبي وفاضَ به صدري
فرطَّبْتُ بالذِّكْرِ اللسانَ مسبِّحًا
وما أجملَ الإشراقَ يُمزَجُ بالذِّكْرِ

 

طرب الأزهار بالندى:

فها هو شاعرنا يصف صباح المطر فيقول في قصيدة "صباح المطر..."

صباح السحاب صباح المطرْ

صباح انتعاشِ الزهورِ يَسُرُّ النظرْ

صباح انسيابِ الشّعاعِ خلالَ الغيومِ

صباح النسيمِ

صباح الشجرْ

صباح الرياضِ التي جادها الغيثُ ليلًا

وباكرها الغيثُ بعد السّحَرْ

فصارتْ تُثيرُ الشجونَ

تَهزُّ جمود الحجرْ

صباح الجمالِ الأغرّْ

يُثيرُ حنينَ القلوبِ

ويغسلُ ما تشتكي من كدَرْ

صباح المطرْ

 

 

سقاك النَّدى فاشرب ولا تتردَّد
فسُقْيا الندى تشفي فؤاد المُسَهّد
وسقيا الندى تشفي صدور أحبة
قضوا ليلهم بين الأسى والتنَهُّد
وسقيا الندى أصفى وأجمل مورد
وحسبك أن تسقى بأجمل مورد
ألست ترى الأزهار يطربها الندى
فتنشر عطر الحب في كل مشهد؟

 

وختامًا: يمكن القول: إن الشاعر القدير الدكتور عبدالرحمن العشماوي أجاد بمهارته الشعرية المعهودة في وصفه للطبيعة ومظاهر جمالها وما بها من أشجار وورود.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة