شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

وتد وتد (قصيدة)

وتد وتد (قصيدة)

رياض منصور

تاريخ الإضافة: 31/1/2024 ميلادي - 21/7/1445 هجري

الزيارات: 1791

وَتدٌ وَتدٌ

تغازلُ الليلَ أم تصحو بلا جسدِ

أتركَبُ البحرَ أم تشقَى إلى الأبدِ؟

ما لي أراك بلا حُلُمٍ تعيشُ سُدًى

تعيش مكتفيًا بالجوعِ والنَّكدِ

تظلُ مرتعدًا في سجن أخيلة

وكان شبَّهك التاريخ بالأسدِ

تظلُ مرتهنًا في فكرةٍ هرِمتْ

تظل مكتئبًا ترنو إلى بددِ

ما للجهات إذا حاورت بوصلة

أهدَتْكَ خارطة مجهولة البلدِ

للطير فلسفة يزهو السحاب بها

حرٌّ يطير ولا يَلوي على أحدِ

والخوف ليس له جندٌ يحيط به

لكنه مَدَدٌ يحيا بلا مددِ

للخوف دائرة بالوهم يصنعها

من بات يسكنها أفضى إلى كَبَدِ

والشوق أجوبة بالدمع نكتبها

والحزن أسئلة متروكة لغدِ

والشك أقبية سُدُّت منافذها

وكل من دخلوا عادوا مع الزبدِ

والحب أحْجِيَةٌ كانت تهدْهِدني

لمَّا أعود ولا فلس بذات يدي

والمجد أبصره حينًا ويسمعني

وليس يبصره من كان في رمدِ

أقبلتْ ذات ضحى والناس غارقة

في ذمِّ زنبقة أفضت بمحتشدِ

الناس كاتمة أسرار لهفتها

لكنها اغتسلت بالماء والبردِ

ما ذنب زنبقة قالت لقاطفها

تبت يداك إذا حاربت معتقدي

تبت يداك إذا هدَّمت صومعتي

تبت يداك إذا نفثت في العُقَدِ

تبت يداك إذا خنت الهواء كما

خانته محرقة للوعي والرَّشَدِ

قالوا وما صدقوا شعرًا يكاد يُرى

في جيد قائله حبلٌ من المسدِ

إيه سعادُ فقد بانت قوافلنا

وزار خيمتنا شيءٌ من الحسدِ

كيف السبيلُ إلى نصب الخيام وقد

بِيعت مرابعنا ما حيلة الوتدِ؟

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك