• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

عيد الحج (قصيدة)

عيد الحج (قصيدة)
مطران محمد العياشي


تاريخ الإضافة: 4/7/2023 ميلادي - 16/12/1444 هجري

الزيارات: 3414

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عِيْدُ الْحَجِّ

 

سُرَّ الْفُؤَادُ بِعِيْدِ الْنَّحْرِ وَالْحِجَجِ
وَهَامَ يَخْتَالُ فِي إِشْرَاقَةِ الْوَهَجِ
أَقْبَلْتَ يَا عِيْدُ وَالأَشْوَاقُ غَامِرَةٌ
وَالأُنْسُ يَحْلُوْ بِصُبْحٍ مِنْكَ مُنْبَلِجِ
فَالبِشْرُ هَلَّ وَكُلُّ الكَوْنِ مُنْشَرِحٌ
يَهْمِيْ صَفَاءً مَعَ تَنْوِيْرَةِ السُّرُجِ
وَمِنْ رُبَا عَرَفَاتِ الْلَّهِ أدْعِيَةٌ
يَصُوْغُهَا الْقَلْبُ فِي ذِكْرٍ وَفِي لَهَجِ
يَا رَبُّ أَسْعِدْ خَلِيْلًا فِيْهِ مُبْتَهِجًا
إِلَى الخَطِيْئَةِ لَا يَهْفُو وَلَمْ يَلِجِ
وَاحْفَظْ حَبِيْبًا بَرَاهُ الشَّوْقُ مُرْتَقِبًا
جَذْلَ الفُؤَادِ بِحُبٍّ فِيْكَ مُمْتَزِجِ
فَهَذِهِ تَهْنِئَاتُ الفَرْحِ أُرْسِلُهَا
عِطْرًا تُزَفُّ بِنَفْحِ الْعِشْقِ والمُهَجِ
تَنْثَالُ زَهْوًا مَعَ الأَطْيَارِ شَادِيَةً
إِلَىْ حَبِيْبٍ بِلُقْيَا الصَّحْبِ مُبْتَهِجِ
فَكُلُّ عَهْدٍ لَنَا فِي الوَصْلِ مُجْتَمَعٌ
وَزَادَكَ اللَّهُ أَجْرًا فِي عُلَا الدَّرَجِ
بَعَثْتُهَا مِنْ أَرِيْجِ العِطْرِ عَابِقَةً
تَنْدَاحُ حُبًّا لِأَهْلِ الطِّيْبِ والأَرَجِ
وَكُل عَامٍ بِخَيْرٍ أَنْتُمُ وَلِمَنْ
كَسَانِيَ الحُبَّ تَحْنَانًا بِلَا نَسَجِ
وَانْعَمْ بِأُنْسٍ فَلَا نَفْسٌ هُنَا عَلِمَتْ
مَاذَا يُرِيْدُ لَهَا الرَّحْمَنُ مِنْ فَرَجِ
وَاحْمَدْ لِرَبِّكَ فَضْلًا كُنْتَ تُحْرَمُهُ
لَوْلَاهُ مَا حُزْتَ دَرْبَ الحَقِّ وَالبَلَجِ
فَهَلْ تُرَانَا سَنَقْضِي العِيْدَ ثَانِيَةً
أمْ يُسْكَبُ الدَّمْعُ رَقْرَاقًا عَلَى وَدَجِ
فَهَذِهِ الدَّارُ لَا يَصْفُو لَهَا كَدَرٌ
فَخُذْ حِذَارَكَ واسْتَمْتِعْ عَلَى عِوَجِ
مَنْ لَاذَ بِاللَّهِ مَا بَارَتْ بِضَاعَتُهُ
وَمَنْ عَصَاهُ فَفِي هَمٍّ وَفِي أُجَجِ
مَنْ يَنْشُدِ الفَوْزَ لَا يَشْكُو مَفَازَتَهُ
ويَرْتَضِي السَّيْرَ فِي الأَشْوَاكِ وَالدُّلَجِ
فَانْعَمْ بِلُبْسِكَ مَسْرُوْرًا بِرَوْنَقِهِ
واهْنَأْ بِعِيْدِكَ مَا فِي الدِّيْنِ مِنْ حَرَجِ
يَا أُيُّهَا الكَوْنُ قُرْآنِي يُعَلِمُنِي
أَنَّ الطَّرِيْقَ لِرَبِّي غَيْرَ مُنْعَرِجِ
وَأَنَّ لِلْحَقِّ جَوْلَاتٌ مُظَفَّرَةٌ
قَرَأْنَهَا النَّاسُ فِي التَّرْتِيْلِ مِنْ حِجَجِ
مَنْ ذَا يُشَادِدُ دِيْنَ اللَّهِ يَغْلِبُهُ
دِيْنٌ تَنَزَّهَ عَنْ نَقْصٍ وَعَنْ خَدَجِ
أقْبَلْتَ يَا عِيْدُ وَالأَيْتَامُ بَاكِيَةٌ
وَطَرْفُهُمْ يَذْرِفُ العَبْرَاتِ مِنْ حِوَجِ
أَطْلَلْتَ تَرْفُلُ نَشْوَانًا وَمُبْتَسِمًا
وَهُمْ مِنَ الفَقْدِ فِي نَحْبٍ وَفِي نَشَجِ
وَجِئْتَ فِيْنَا وَأَنْسَامُ اللِّقَا وُئِدَتْ
وَبَسْمَةُ الجَارِ تَكْبُو اليَوْمَ مِنْ عَرَجِ
وَاحَرَّ قَلْبَاهُ بَابُ اللَّهِ مُنْفَتِحٌ
فَكَيْفَ نَبْدُوْ مَعَ الأَعْذَارِ وَالحُجَجِ
مَا ضَاقَ خَطْبٌ عَلَىْ عَبْدٍ نَوَائِبُهُ
إِلَّا أَفَاءَ لَهُ الرَّحْمَنُ مِنْ خَرَجِ
قَدِمْتَ تَغْسِلُ آلَامًا بِنَا عَلِقَتْ
فَتَرْتَوِي الرُّوْحُ مِنْ وَصْلٍ وَمِنْ فَلَجِ
وتَنْثُرُ الْوُدَّ رَقْرَاقًا وَمُمْتَزِجًا
تَطُوفُ أَنْسَامُهُ فِي قَلْبِ مُلْتَعِجِ
أَلْفَيْتَ تَخْتَالُ وَالأَحْدَاقُ عَاشِقَةٌ
وَالْقَلْبُ يَسْلُو مَعَ ظَبْي مِنَ الغَنَجِ
لَا فَرَّقَ اللَّهُ جَمْعًا مِنْ أَحِبَّتِنَا
إِلَّا وَعَادَ قَوِيَّ الْإِلْفِ وَالْوَشَجِ
وَارْحَمْ عَزِيْزًا تَمَنَّى العِيْدَ يَبْلُغُهُ
فَغَطَّهُ الْمَوْتُ فِي قَبْرٍ وَفِي لُجَجِ
لِيَهْنِكَ الْقُرْبُ وَالأَنْفَاسُ صَافِيَةٌ
بَيْضَاءُ تَنْصَعُ فَوْقَ الْحِقْدِ وَالْرَّهَجِ
نَلْقَى الْأَحِبَّةَ نَتْلُو الْسَّعْدَ نُرْسِلُهُ
بِتَهْنِئَاتٍ وَوَجْهٍ غَيْرِ مُزْدَوَجِ
إِنِّيْ أَبُثُّكَ أَشْجَانِي وَمَحْبَرَتِي
تُتَرْجِمُ الشَّجْوَ مِمَّا دَارَ فِيْ خَلَجِي
يَا رَبِّ فَاكْشِفْ مَعَ إِطْلَالِهِ رَهَقًا
وَجُدْ حَنَانًا مَعَ إِقْبَالِهِ الْبَهِجِ
وَاحْفَظْ لَنَا رَايَةَ الْإِسْلَامِ سَامِقَةً
فَإِنَّهَا خَيْرُ نِبْرَاسٍ وَمُنْتَهَجِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة