• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

الرياضيات في القلب (قصيدة)

الرياضيات في القلب (قصيدة)
د. سعد مردف


تاريخ الإضافة: 1/6/2023 ميلادي - 13/11/1444 هجري

الزيارات: 3804

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الرِّياضيَات في القلْب

 

يا سائلًا عَنْ رَحِيقِ العِلمِ إنَّ لهُ
عندِي مُصَفًّى بطَعْمِ الشَّهْدِ والعَسَلِ
بعْدَ الشَّريعَةِ ما أبصَرْتُ مِنْ غَرَضٍ
للعِلْمِ إلا الذِي في القَلْبِ مِنْ أَزَلِ
"رياضِيَاتي" إذا عُدَّ الجَمَالُ فَمَا
كَمِثْلهَا في عُلومِ الأرضِ للرَّجُلِ
إمَارَةُ العَقْلِ والتفْكِير منهَجُهَا
يَسْرِي عَلَى منطِقٍ يعْلُو على الزَّلَلِ
وليسَ يُدْركُها إلا أَخُو جَلَدٍ
وليسَ يَفْهَمُهَا إلا أَبُو الحِيَلِ
تُزرِي بمَنْ ظنَّها مَاءً سَيَشربُهُ
أو ظنَّها مِنْ ثمَارِ النَّومِ والكسَلِ
فللمجَاهِيلِ أرْبَابٌ تُعَرِّفُها
وللدَّوالِ نمُورُ السَّهْلِ والجبَلِ
جِيبُ التَّمَامِ وكمْ في حَلِّهِ سَهِرَتْ
عينٌ ومَا أذْعَنَتْ لليأْسِ والمَلَلِ
وفي ظِلالِ الزَّوايَا كمْ مُسَامَرةٍ
وفي الجذُورِ عَنَ الإمْتاعِ لا تَسَلِ
رياضِيَاتي لهَا أَهْلونَ هَمُّهُم
همُّ "الخَوارِزْمِ" في أَجْدادِنَا الأُوَلِ
هُمُ الألِبَّاءُ أَوْعَى مَنْ تُقَابِلُهم
الأذكيَاءُ بلَمْحٍ مُبْصِرٍ وجَلِيّ
العَارِفُونَ حُقُوقَ الرَّمْزِ أَجْمَعِهَا
"أَلْفا، وَبِيطَا" وقُلْ ما شِئْتَ مِنْ جُمَلِ
والاحتِمَالُ لهُ في حَدْسِهِمْ نَظَرٌ
يُقَاسُ بالعَقلِ في صبرٍ وفي مَهَلِ
والعَالمُ الحَيُّ في تَمْيِيزِهمْ أبَدًا
جَبرٌ وهنْدَسَةٌ في كَفِّ مُختَزِلِ
لَولا حَسَاباتها لمْ نَدْنُ من قَمَرٍ
ولا وطئْنا ثَرى المريخِ أَوْ زُحَلِ
ولا وزَنَّا مِنَ الأشْعَارِ قافِيةً
ولا كتبْنَا نَظيمَ القولِ والزَّجلِ
حيِّ الشبابَ على الأرقامِ قدْ وقفُوا
كلَّ العلومِ بأسبابٍ على عِلَلِ
ساسوا الحياةَ بأعدَادٍ وأقْيِسةٍ
فأسكنُوا الأرضَ في عَينٍ وفي مُقَلِ
رياضيَاتي ومَنْ في مثْلِ دِقَّتِهَا
ومثْلِ رقَّتِها في شِعْرِ ذِي غَزَلِ
تهيَّمتْنيَ تِلميذًا أَمِيلُ لها
ولم أزلْ عنْ هَواهَا غيرَ مُنتَقِلِ
وإن بَلغْتُ حُدودَ العُمْرِ خَاتمَتي
ريَاضِيَاتي وحُسْنُ القولِ والعمَلِ






 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة