• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

الدين القويم (قصيدة)

الدين القويم (قصيدة)
عبدالله بن محمد بن مسعد


تاريخ الإضافة: 14/5/2023 ميلادي - 24/10/1444 هجري

الزيارات: 1706

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الدين القويم

 

شَعَّ الضِّياءُ فَهَبَّتْ الرُّقَدَاءُ
واسْتَبْشَرَتْ بِقُدُومِهِ الأَحْياءُ
وغَدَا الزَّمانُ لِسَعْدِهِ مُتَطَلِّعًا
وتَسَرْبَلَت بِجَمالِها الأشياءُ
والحَقُّ والعَدلُ اللذانِ تَأَخَّرا
وتَقدَّمَتْ بِفَسَادِها الأَهواءُ
وجَدَا نَصِيرًا بعد طُولِ تَرَقُّبٍ
وَحْيٌ أَتَى فَشَرِيعةٌ سَمحاءُ
نَزَلتْ على خَيرِ الخَلائِقِ كُلِّهِم
في فَترةٍ عَظُمَتْ بها الأدْواءُ
شِرْكٌ وأنْدادٌ وظُلمٌ ظَاهِرٌ
وعَلى الحَقِيقةِ حَاجِبٌ وغِطاءُ
اخْتَارهُ المَولَى رسَولَ هِدَايةٍ
حُكْمٌ مَضَى مِن رَبِّنا وقَضاءُ
فَإذا الأمِينُ إلى حِرَاءٍ نَازِلٌ
شَرِقَتْ به الغَوْغَاءُ والكُبَراءُ
أَهْدَى إلى أرضِ الخَلِيقَةِ مِنْحَةً
فَرِحَتْ بِها الأوْطانُ والبَيداءُ
ومُحمدٌ في الغارِ أضْحَى سَاكِنًا
ومِن السُّكُونِ مَهَابَةٌ وبَهاءُ
يَتَحَنَّثُ الأيامَ لا سَأَمٌ ولا
يَشْقَى بِمَا عَمَّتْ به البَلْواءُ
وخَدِيجُ كَانتْ لِلحَبيبِ مُعِينَةً
نِعْمَ الوَفاءُ إذا ذُكِرْنَ نِساءُ
وهو الوَفِيُّ لهَا فبَعْدَ مَمَاتِها
ذِكْرٌ جَمِيلٌ نَالَهَا وثَناءُ
فِي قَومِهِ عِزٌّ لهُ ووَجَاهَةٌ
آبَاؤهُ في قَومِهِمْ نُجَباءُ
ظَهَرَتْ أمَانَتُهُ وصِدْقُ حَدِيثِهِ
وسَماحَةٌ وتَوَدُّدٌ وسَخاءُ
وهو المُقَدَّمُ إنْ أَرَدتَ شَجَاعَةً
وحَيَاؤهُ عُرِفَتْ بهِ العَذْراءُ
يُعطِي الكَثِيرَ وليسَ يَخْشَى عَالَةً
جُودٌ تَهَيَّبَ فِعْلُهُ الكُرَماءُ
وَهو الذِي فِي بَيتِهِ مُتَقَلِّلٌ
إِنْ لمْ يَجِدْ فَالأسْوَدانِ غِذاءُ
حَلَّتْ مَحَبَّتُه القُلوبَ تَقَرُّبًا
فَتَنَافَسَتْ فِي مَدْحِهِ الشُّعَراءُ
يَزْهُو القَرِيضُ بِمَدْحِهِ ويَنَالُهُ
شَرَفٌ تَسَابَقَ نَحْوَهُ البُلَغاءُ
هَل كَان إِلَّا رَحمةً حَظِيَتْ بِها
أُمَمٌ وعَمَّ العَالمِينَ ضِياءُ
أَسْرَى بهِ ربُّ العِبادِ لِمَسْجدٍ
بَرَكَاتُهُ مِن حَولِهِ رَيَّاءُ
أَمَّ النَّبِيينَ الذينَ تَوَاجَدُوا
فَإذا المَكانُ بِنُورِهِم وَضَّاءُ
وإلى السَّماواتِ العُلَا مِعْرَاجُهُ
فِي كُلِّ وَاحِدةٍ لهُ إِدْناءُ
فَيُرحِّبُونَ بهِ مَلائِكُ رَبِّنا
وكَذا نَبِيُّونَ وهُمْ أَحْياءُ
لَمَّا أتَى بِالحَقِّ يُزْهِقُ بَاطِلًا
وتَنَوَّرَتْ بَعد الدُّجَى الظَّلْماءُ
فَإذا بِهِمْ جَدُّوا ورَامُوا حَرْبَهُ
وتَقَاصَرَتْ عَن عَقْلِهَا العُقَلاءُ
عَاشُوا الضَّلالةَ كَابِرًا عَن كَابِرٍ
أَلِفَ الفَتَى مَا يَعْبُدُ الآبَاءُ
حَتى أتَى نَصْرٌ أَزَالَ عَدَاءَهُم
وتَبَدَّلَتْ لِمَوَدَّةٍ بَغْضاءُ
فَتَقَوَّضَتْ لِلشِّركِ أرْكَانٌ عَلَتْ
فِيمَا مَضَى والحَقُّ مِنْهُ بَرَاءُ
وتَطَلَّعَتْ لِلدِّينِ أَبْصَارٌ كَما
ظَلَّتْ عَلى أهْوَائِهَا العَمْياءُ
فِإذا الحَياةُ بَهِيجَةٌ بِنَقَائِها
وامْتَدَّ بينَ الخَافِقَينِ صَفاءُ
وتَبَادَرَ القَومُ الذينَ رَأوا بهِ
طَوْقَ النَّجَاةِ ولِلسَّقَامِ دَواءُ
وتَتَابَعَتْ تِلكَ الجُيُوشُ يَقُودُهَا
سَاعُونَ فِي نَشْرِ الهُدَى نُجَباءُ
مِنْهُم مُثَنَّى والمُقَدَّمُ خَالِدٌ
وأبُو عُبَيدةَ قُوَّةٌ ووِقاءُ
وكَذا لِعِكْرِمَةَ الشُّجَاعِ مَوَاقِف
تُنْبِيكَ عَن أَفْعَالِهِ الهَيْجاءُ
واحْفَظْ لِقَعْقَاعَ الجَسَارةَ طَالمَا
هَانَتْ عَلى أَمْثَالِهِ البَأسَاءُ
وقُتَيْبَةُ المِقْدَامُ يَمَّمَ شَرْقَهَا
مِن بَعدِ سَعْدٍ هَابَهُ الأعْداءُ
واذْكر لِمُوسَى مَا حَوَى مِن غَرْبِها
فَجِهَادُهُ شَهِدَتْ لهُ الغَبْراءُ
رَغِبُوا إلى النَّصْرِ المُؤَزَّرِ غَايةً
أوْ نَيْلِهِمْ مَا نَالَتِ الشُّهَداءُ
بَعد الضَّلالةِ والجَهَالةِ والعَمَى
صَارُوا هُدَاةً لِلهُدَى سُفَراءُ
نَشَرُوا العَدَالةَ والسَّلامَ بِهِمَّةٍ
يَصْحَبهُمَا خُلُقٌ سَمَا ووَفاءُ
جَعَلُوا العِبادَ مُوَحِّدينَ لِخَالِقٍ
وتَضَاءلَ الأنْدَادُ والشُّرَكاءُ
وسَمَا إلى العَليَاءِ دِينٌ ظَاهِرٌ
دَانَتْ بهِ البُسَطَاءُ والشُّرَفاءُ
نَظَمَ الأُمُورَ فَلا تَعَارُضَ بَينَها
والمَرْجِعُ الحُكَّامُ والعُلَماءُ
نَهَلُوا مِن الوَحْيَيْنِ مَا عَرفُوا بهِ
عِلْمًا تَزُولُ بِنُورِهِ الظَّلْماءُ
وصَلاحُ أمْرِ النَّاسِ مَرْهُونٌ بهِ
لا بُدَّ إِرْشَادٌ لَهُم وقَضاءُ
فَالعِلمُ نُورٌ لِلعُقُولِ ومَسْلكٌ
يَرْتَادُهُ مَن لِلفَلاحِ يَشاءُ
والجَهَلُ مَوتٌ فِي الحَياةِ مُبَكِّرٌ
بَاءَتْ بِخُسْرَانٍ لَها الجُهَلاءُ
والظُّلْمُ فِي بعضِ النُّفُوسِ مُرَكَّبٌ
قَد غَابَ عَنْها خَشْيَةٌ وحَياءُ
لا تَسْتَقِيمُ بَغَيرِ حُكْمٍ قَاهِرٍ
يَأوِي إلى أَرْكَانِهِ الضُّعَفاءُ
والعَدْلُ والسُّلْطَانُ قَد قُرِنَا معًا
بِهِمَا يُنَالُ الأمْنُ والنَّعْماءُ
مَن كَانَ لِلدِّينِ القَوِيمِ مُنَاصِرًا
فَتَمَكُّنٌ يَحْظَى بهِ ورَخاءُ
والدِّينُ عِزٌّ فِي الحَياةِ وبَعدَها
والقَائِمُونَ بهِ هُمُ السُّعَداءُ
واللهُ يَهْدِي مَن يَشاءُ لِدِينِهِ
ولِدِينِهِ بَينَ الوَرَى إِعْلاءُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة