• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

وإني موغل حتى الشروق (قصيدة)

وإني موغل حتى الشروق (قصيدة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 22/12/2022 ميلادي - 28/5/1444 هجري

الزيارات: 4777

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وإنِّي موغلٌ حتَّى الشروقِ

 

بقيْتُ كما تركتُكَ يا صديقي
فما ضلَّتْ خُطايَ ولا طَريقي
ولا زيَّفْتُ قافِيَتي ولَحْني
ولا أَغمضْتُ عَيني عن حُقُوقي
ولا غَيَّرْتُ من قسَماتِ وَجهي
ولا بِعْتُ الحجارةَ بالعقيقِ
ولكنِّي عَضَضْتُ على جِراحي
وأجَّلْتُ الشرارةَ في بُروقي
وأفردْتُ المدى لصهيلِ خَيلي
ودرَّبْتُ الجَناحَ على الخُفوقِ
لأعصفَ في محبَّتِكُم قليلاً
وأُمطرُكُم بمَوْسِميَ الحَقيقي
إذا اتَّسعَتْ خُطايَ أقولُ إنِّي
على قَلَقٍ أسيرُ هُنا فَضِيقي
وإنْ لمْ يَشتعلْ قنديلُ حَرفي
فإنَّ الزيتَ جَفَّفَهُ رَفيقي
وقدْ يَغْتالُني وَجهي ويَلوي
ذراعي حينَ أَنْهَرُهُ شَقيقي
أقاومُ ما استطعْتُ ضجيجَ أهلي
وأُعلِنُ في مآذنِهِم عُقوقي
فما زالَتْ قيودُهُمُ بكفِّي
زعيقاً لا يَرِقُّ على زَعيقي
وكمْ أطلقْتُ فوقَ الريحِ خَيلي
وكمْ أبحرْتُ في صَخَبِ المَضيقِ
ذِراعي لا تزالُ صَدى ذِراعي
تُلَوِّحُ للطريدِ وللغريقِ
أُرَتِّلُ "آيةَ الكُرسيِّ" حَتَّى
أُرَقِّعَ ما تَكَشَّفَ من فُتُوقي
ولو أهديْتَني عسلاً جَنياً
لقلْتُ لأُمَّةِ الفُقَراءِ ذُوقي
وأَنْصُبُّ للعواصفِ حرَّ وَجهي
لأَعْبُرَ ما تبقَّى من طَريقي
نخيلي ما يزالُ بهِ شموخٌ
ومائي لا يزالُ يَبلُّ رِيقي
وكم حذَّرْتُ قبلَ المشي رِجلي
مخافةَ أنْ تدوسَ على النفيقِ
فما زالَتْ مغلغةٍ جذوري
وما زالَتْ مُشَعْشِعَةً عُذوقي
سِهامُ الحاقدينَ تنوشُ نَعْلي
ويضْحكُ من بلادَتِهِم رَحيقي
يَحكُّ دَمي جناحُ النسرِ حتَّى
لأَذهَلَ عن زَفيري أو شَهيقي
سأبْذرُ كلَّ ما مَلَكَتْ يَميني
وأهتفُ بالبلابلِ أنْ أَفيقي
وأنزفُ آخرَ الكلماتِ عطراً
لأزرعَهُنَّ في الفجرِ الصَدوقِ
فلا تقلقْ إذا ما غبْتُ يوماً
فإنِّي موغِلٌ حتَّى الشروقِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة