• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

مع الحجاج (قصيدة)

مع الحجاج (قصيدة)
د. معتز علي القطب


تاريخ الإضافة: 2/7/2022 ميلادي - 2/12/1443 هجري

الزيارات: 3729

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مَع الحُجَّاج

 

لَبَّى الحَجِيجُ وَلمْ أُلَبِّ دُعَاكَا
كَم كُنْتُ أرْغَبُ أنْ أَزُورَ حِمَاكَا
يَا رَبِّ قَلْبِي فِي الحَجِيجِ دَسَسْتُهُ
هُوَ لا يُرِيدُ مِنَ الحِجَازِ سِوَاكَا
هذا فُؤادِي يَا عَظيمُ أَنَبْتُهُ
عَنْ حَجِّ عَبْدٍ مُؤمِنٍ يَهوَاكَا
لَمْ أَسْتَطِعْ رَبِّي الحُضورَ لِغَفْلَتِي
فَأنَبْتُ يَا مَوْلايَ مَنْ لَبّاكَا
مَرَّتْ سُنونٌ لَم أَرَى بَيْتَ الهُدَى
فَاشتَقْتُ حَجَّ البَيْتِ حَيْثُ هُدَاكَا
أَمْضِي إلى البَيْتِ الحَرامِ أَزُورُهُ
أَنْتَ المُعينُ وَليسَ لِي إلَّاكَا
أنا في جِوارِكَ سيِّدي مِن بَلْدَتِي
إنْ لَم تُجِرْنِي مَنْ يُجِيْرُ سِوَاكَا
أَنا لَمْ أُغادِرْ بَلْدَتِي وَمَدِينَتِي
لَكِنَّنِي سَأطِيرُ فَوْقَ رُبَاكَا
اخْتَرْتُ قَلْبِي كَيْ يُسافِرَ رِحْلَتِي
وَيَنُوبُ عَن جِسْمٍ غَوَى وَعَصَاكَا
سَيَحُجُّ نَجْمٌ عَنْ بَقَيَّةِ أَنْجُمِي
وَيَهُلُّ فِي المِيقَاتِ حَيثُ أَتَاكَا
وَسَيَلْبَسُ الإحْرامَ قَلْبٌ خَاشِعًا
وَيَشَمُّ بِالبَيْتِ العَتِيقِ شَذَاكَا
وَسَيَذْهَبُ القَلْبُ المُنيبُ إلى مِنًى
وَيَقُولُ فِي عَرَفات مَا أَغْلاكَا
وَسَيَرْجُمُ الشَّيْطانَ عَنِّي خَاشِعًا
وَيُقَدِّمُ النُّسُكَ العَظيمَ لِذَاكَا
أَدْعوكَ عِنْدَ تَحَلُّلِي يَا خَالِقِي
وَ يَظَلُّ قَلْبِي يَنْحَنِي لِعُلَاكَا
وَأُرِيكَ بعد السَّعي صِدْقَ تَذَلُّلِي
فَأنا الضَّعِيفُ وَأَحْتَمِي بِقُوَاكَا
أَرْجُوكَ يَا مَولايَ إغْفِرْ ذَلَّتِي
دَعْنِي أَسِيْرُ عَلَى طَرِيقِ هُدَاكَا
فِي الحِجْرِ أوْ فِي الرُّكْنِ قَلْبِي تَائِهٌ
وَأَمَامَ بَابِكَ يَا إلهِ رَجَاكَا
يَا ربِّ عِطْرُكَ فِي المَنَاسِكِ كُلِّهَا
يَا رَبِّ طَيِّبْ مَنْ أَتَى وَدَعَاكَا
هَذِي ذُنُوبِي فِي الحَطيمِ وَضَعْتُهَا
فَأَجِرْ بِفَضْلِكَ تَائِبًا يَخْشَاكَا
وَأَجِرْ إلهِي مَنْ رَجَاكَ بِقَلْبِهِ
لَبَّى وَلمْ يُشْرِكْ وَلمْ يَنْسَاكَا
لَبَّيْكَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ يَخُصُّهُ
بِدُعَائه يَا رَبِّ مَنْ نَاجَاكَا
إنِّي أَتَيْتُكَ يَا عَظيمُ بِمُضْغَطِي
أَرْسَلْتُ هَذا العَامَ مَنْ نَادَاكَا
سَأظَلُّ أرْجُو أنْ تُزِيلَ خَطِيئَتي
وَتَبُثَّ فِي القَلْبِ المَريضِ شِفَاكَا
إنِّي حَمَلْتُ إلَى المَشَافِي قِصَّتي
وعِلاجُ هَمِّي كَانَ في تَقْواكَا
لمْ تُبْرِئ الدُّنْيا الجَمِيلَةُ عِلَّتِي
وَوَجَدْتُ في البَيْتِ الحَرامِ دَوَاكَا
لَبَّيْكَ مِنْ عَبْدٍ فَقِيْرٍ عَاجِزٍ
يَحْتَاجُ أن يَأْوِي إلى مَأْوَاكَا
تَدْعُوكَ يَا مُولايَ كُلُّ جَوارِحِي
فَشِفَاءُ رُوحِي كَانَ فِي لُقْيَاكَا
هَذا فُؤادِي قَدْ أَتَاكَ بِعُهْدَتِي
حَاشَاكَ يُشْرِكُ سَيِّدِي حَاشَاكَا
يَا ربِّ أَسْألُكَ المَناسِكَ كُلَّهَا
يَوْمًا لِجسْمٍ عَاشِقٍ يَهْوَاكَا
آتِي لِزَمْزَمَ والبِقاعِ جَمِيعِهَا
كِي أرْتَوى مَولَايَ مِنْ سُقْيَاكَا
سَيَظَلُّ حَجُّ البَيْتِ بُشْرَى لِلْوَرَى
يُهْدَى لِمَنْ قَدْ عَاشَ فِي نُعْمَاكَا
وَتَظَلُّ مَكَّةُ فِي القُلُوبِ نَديَّةً
أغْلَى وَأجْمَلَ بُقْعَةٍ بِعُلاكَا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة