• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

محنة الشعر (قصيدة)

محنة الشعر (قصيدة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 23/6/2022 ميلادي - 23/11/1443 هجري

الزيارات: 8186

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

محنة الشعر

 

على مهلٍ تأتي إليَّ القصائدُ
فبعضٌ يواتيني وبعضٌ يُعانِدُ
وتنفرُ أحيانًا فأركضُ خلفَها
كأنِّي صيادٌ وهُنَّ الطَرائِدُ
ويعجبُني ما راقَ منها فأحتَفي
ويصرفُني عنها غَبيٌّ وجامِدُ
وتعرضُ أحيانًا جَمالًا مزيَّفًا
وتجهلُ أنِّي ذو مراسٍ وناقِدُ
فهذا جمالٌ نشتريهِ بعُمرنا
وهذا جمالٌ "يقصفُ العمرَ" كاسدُ
ويسلسُ أحيانًا قِيادُ قصيدَتي
وتنفرُ أحيانًا وفيها أُكابِدُ
أُصفِّقُ إنْ مالَتْ عليَّ بجيدِها
وتُرهقُني تلكَ الحِسانُ الفَرائِدُ
وأصعدُ حتَّى آخرَ العمرِ خلفَها
وتعلمُ أنِّي –لامحالةَ- صاعِدُ
عنيدٌ فلا يُغريهِ في الدربِ مَورِدٌ
أمرُّ به عطشانَ والماءُ باردُ
عفيفٌ فلا تَقوى عليهِ وليمةٌ
وكم أسقطت في وحلهن الموائدُ

أُحصِّنُ هذا الشعرَ بالطهرِ والتقَى
وعن حُرْمةِ الحرفِ المصفَّى أجالدُ
وأسقيهِ من ماءِ العيونِ وليسَ لي
سِواهُ خليلٌ طيِّبُ الذِكْرِ خالِدُ
ويرشقُني سهمٌ فأعلمُ أنَّهُ
كصاحبِهِ سهمٌ شقيٌّ وحاقِدُ
ولا تَستبيني ذاتُ غنْجٍ بدلِّها
إذا خطرَتْ تهتزُّ والعِرْقُ فاسِدُ
وأقرأُ شِعرًا لا أطيقُ سماعَهُ
تفيضُ به – رغمَ الأنوفِ – الجرائدُ
يحاصرُنا حتَّى النخاعَ ونَشتكي
ويرجُمُنا حتَّى تكلَّ السواعدُ
طلاسمُ لا أسطيعُ فكَّ رموزِها
ويعجزُ عن فكِّ الرُّموزِ الجَهَابدُ
ويسقطُ أحيانًا فيؤذي نفوسَنا
كما سقطَتْ فوقَ الرؤوسِ الجَلامدُ
فلا همُّهُ همُّ الجياعِ ولا بهِ
غناءٌ ولا تُبنى عليه المقاصِدُ
وهل تُعجِبُ الغاداتُ وهي سقيمةٌ
ولو أثقلَتْ أعناقَهُنَ القلائِدُ

إذا لم يكُنْ في الشِّعرِ ريٌّ ورونقٌ
فأولى بهذا الشِّعرِ تلكَ المواقِدُ
تقافزَ فرسانُ القصائدِ حولَنا
وكلٌ لمفتاحِ القصيدةِ فاقِدُ
يقولُ بأنِّي لا أُجارَى وإنَّني
وحيدٌ بمضمارِ القَوافي وواحِدُ
وهل يستطيعُ الضرْبَ من لا يُجيدُه
وليسَ لَهُ في الحربِ سيفٌ وساعِدُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- رائع
عبدالباسط سعد عيسى - مصر 11-07-2022 08:22 PM

رائع .. نص بديع، عبرت فيه عن مواجعنا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة