زهور من الرسول الأعظم

زُهور من الرَّسول الأعظم

الصحابية الجلية أم حرام بنت ملحان مدفونة في مدينة لارنكا في قبرص، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بَشَّرها بأنها من الأولين الذين يركبون البحر، كما ورد في الحديث الشريف الشيق المذكور في صحيح البخاري، زوجها الصحابي عبادة بن الصامت مدفون في مدينة القدس الشريف، وهناك الكثير من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم نُثروا كالزهور في أرجاء العالم:

فِي قَلبِ قُبرصَ نَبضُ أُمِّ حَرامِ والقُدسُ نَبضُ عُبادةٍ وعِظَامِ زُوجانِ عَاشا فِي المحبةِ عُمرَهُمْ وَتفرَّقَا فِي رِحلةٍ كَغَمامِ كم من صَحابةِ خيرِ مَن وَطِئ الثَّرى زُرِعُوا بِكلِّ مَدينةٍ وَزُحامِ رَكِبوا عَلى البحرِ العَظيمِ قَواربًا كي يُنْثَروا كالعِطرِ في الأقوامِ في كلِّ منطقةٍ تَشُمُّ عَبيرَهم قَد فاحَ في الأرجاءِ كَالأنسامِ في مِصرَ في الأردنِ فِي البَلدِ الذي مَا زَال مُحتَفظًا بِطيبِ كِرامِ فِي الفُلِّ فِي الأزهارِ في الوردِ الذي صَلى صَلاةَ الفَجرِ بَعد قِيامِ في عِطرِ إسْطَنْبُولَ من مِسكٍ نَدِيٍّ أَعطى أبا أيوبَ كُلَّ غَرامِ فِي ثَغرِ أورُوبا وفي بُستَانِهَا غَرسُوا به الأجسادَ كالأعلامِ يا ربِّ صَلِّ عَلى النَّبيِّ وَآلِهِ مَن جَاء بالبُشرى لأمِّ حَرامِ يا ربِّ سِق للوردِ في بُلدانِنَا من أجلِهم يا ربِّ كُلَّ تَمامِ السَّابقونَ إلى الجِهادِ بِأرضِهِ الأولونَ بِرؤيةِ الأحلامِ الحاملونَ الحُبَّ في أنفاسِهم الشَاهدونَ بصدقِ خَيرِ إمامِ البَاعثونَ النُّورَ في أروَاحِنَا كَي لا نخَافَ بليلةٍ وَظَلامِ شاءَ الذي رَفعَ السماءَ يَخُصُّنا بعبادَةٍ لِينيرَ أرضَ الشَامِ وتضيءُ زوجتهُ العظيمة لارنَكَا لِتُقيمَ مثل الوردِ خيرَ مُقامِ يا ربِّ بَارِكْ صُحبَةً مُختَارَةً زَرَعُوا لَنَا البُستانَ بالإسلامِ إنا نَعيشُ بِفَضلِهم فِي جَنَّةٍ وَبِرَوضَةٍ فَاحَت عَلى الأَيامِ سَتَظلُّ قبرصُ صورةً مرسومةً مِن رَسمِ أَعظَمِ قَائدٍ وَهُمَامِ حُبِّي لقبرصَ والبقاعِ جَميعها عِشقي لِصحبٍ طيِّبٍ وأنامِ ما زالَ في صُحفِ الكِتابِ بَقَيةً تَحكى لَنا قِصَصًا مِن الإقدامِ سَأَصيغُ من عَزفِ اليَراعِ قَصيدةً ذِكرى لِقُبرصَ أجملَ الأنغامِ لأعودَ للقُدسِ الشَّريفِ بِلحنِهَا وَنَشيد أحلى قِصَّةٍ وَسَلامِ سأعودُ أروي قِصَّةً قُدُسِيَّةً وَأقصُّ أحلى رُؤيةٍ وَمنامِ