• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

جفاء الحبيب (قصيدة)

جفاء الحبيب (قصيدة)
طارق الأكرمي


تاريخ الإضافة: 6/6/2022 ميلادي - 6/11/1443 هجري

الزيارات: 5087

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جفاء الحبيب

 

أتَعْرِفُ شِدَّةً خَلَفَتْ رَخاءً
وكُدْرةَ صَفْوةٍ عَقَبَتْ نَقاءَ
حَبِيبٌ ذُو خِصالٍ صافياتٍ
وأخْلَصَ وُدَّهُ حقًّا فَضاءَ
فلا واللهِ ما أدْري بماذا
تَقَلَّبَ وُدُّهُ بُعْدًا جَفاءَ
فأحَزَنَ قَلْبَ ذِي وُدٍّ فأمْسَى
يُكِنُّ تَوجُّعًا صُبْحًا مَساءَ
هُمُومٌ ذَاتُ أقْراحٍ دوامًا
وتَسْخُو عَيْنُه سَحًّا سَخاءَ
فإمَّا أنْ أُلاقِيهِ بِسِرٍّ
بِمُوضِعِ نَجْوةٍ خَفِيَتْ خَفاءَ
بِمُوضِعِ نَجْوةٍ في القَلْبِ يَخْفَى
وإنَّ وَراءَهُ تَعَبًا عَناءَ
وإنَّ وراءَهُ أحْقادَ غِلٍّ
يُساكِنُ مَنْ بِهِ بَلِيَ الجِواء
وإمَّا الصَّبْر والدَّمَعات رِدْئي
ففي تَسْكابِها أجِدُ السَّلاءَ
وإنِّي قَدِ عَلِمْتُ النَّفْسَ تَأبَى
مُواضِعَ قَدْ يُشارُ لَها اسْتِياءَ
وإنِّي قَدْ وَجَدْتُ الآنَ مُرًّا
وعَذْبًا كانَ أمْرُهما سَواءَ
وإنِّي كُلَّما قابَلْتُ شَخْصًا
يُقَرِّبُهُ تَذَكَّرْتُ الشَّجاءَ
وإنَّ الشَّجْوَ إنْ تَرَهُ خَفِيفًا
فَلَيْسَ يخِفُّ إنْ فَقَدَ الدَّواءَ
وإنَّ المَرْءَ إنْ يَرَهُ بَعِيدًا
يَجِدْ صَعْبًا ويَجْتَهِدِ الْعَزاءَ
وإنَّ المَرْءَ إنْ يَرَهُ قَرِيبًا
ولا يَلْقاهُ لَنْ يَجِدَ الدَّواءَ
أيُجْزى بالبِعادِ صَفِيُّ حَالٍ
قَرِيبٌ مُخْلِصٌ ويَرَى الْجَفاءَ؟
فلا واللهِ لا يَبْقَى سَبِيلٌ
لأَمْضِي مُقْدِمًا إلَّا وَراءَ
وراءً حَيْثُما كانَتْ حِبالي
تَمتَّع بالوَثاقِ وقَدْ تَراءَى
لكُلٍّ مَنْ يَرى مِنَّا اصْطِفاءً
وقُرْبًا دانِيًا يَصْفُو صَفاءَ
إلى اللهِ الذي لا لَيْس يُرْجَى
سُواهُ فإنَّه رَفَعَ السَّماءَ
إليه شِكايَتِي حُزْني وبَثِّي
إليهِ تَضُرَّعًا أدْعُو دُعاءَ
إليهِ إليهِ تَرْتَفِعُ الشَّكاوى
إليهِ إليهِ ألْتَجِئ الْتِجاءَ
إليهِ إليهِ حَقًّا غَيْر ظَنٍّ
تَباركَ ربُّنا وعَلا عَلاءَ

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة