• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

فيرمونات القدس

فيرمونات القدس
د. معتز علي القطب


تاريخ الإضافة: 17/2/2022 ميلادي - 15/7/1443 هجري

الزيارات: 2905

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فِيرْمُونَات القُدس

 

العِشقُ لِلمَاسِ أمْ لِلدُّرِّ والذَّهَبِ
القُدسُ جَوهَرَةٌ مِن أَجوَدِ النُّخَبِ

هَبَّتْ عَلى الرُّوحِ فِيرْمُونَات فاَتِنَتِي
فَتَاهَ جِسْمي بَأرضِ التينِ والعنبِ

مَاذا أُجِيبُ وكل القُدسِ تَجذبُنِي
كَنَحلَةٍ شَدَّهَا زَهرٌ من العَجَبِ

يَا وَردةَ الكَونِ نَحلُ الأَرضِ قَاطِبَة
يَرجو رَحيقكَ حَتى خُص لِلعَرَبِ

كَمْ نَحْلَةٍ مِنْ رَحيقِ القُدسِ أَعطَتنَا
مَعالمٌ حُلوَةٌ مِن سُكَّرِ القَصَبِ

ذُقْ دَاخلَ السورِ من أرضٍ مُبَارَكَةٍ
مَا شاءَ رَبُّكَ خَيراتٍ عَلى الطَّلَبِ

السورُ والبَيتُ والأبوابُ تَعشقني
قد أَرْسَلَت عِطْرَهَا لِلقَلبِ والعَصَبِ

ما زلتُ أَتْبَعُ فِيرمُونَاتِ سَيدَتِي
فَمَن يُقاومُ عِطْرَ السوقِ والقُبَبِ

مَا أَجمَلَ القُدسَ مَا أَحْلَى حِكَايَتَهَا
حِكاية الدِينِ قَد آمنتُ بالكُتُبِ

أَمْشِي وَأركضُ والكيمياءُ خَارطَتِي
تَفَاعلُ الفَرَحِ المخلوطِ بِالغَضَبِ

هَذا التَفَاعُلُ تِلقائِي مِنْ زَمَنٍ
مِنْ حَافذِ الحُبِّ بين الجِينِ وَالنسَبِ

يَقُودُنِي صَوبَ أزهَارٍ مُنَوَّعَةٍ
فيها من الحُسنِ مَا فِيها مِنَ النَّصَبِ

دَخَلْتُ لِلمَسجِدِ الأَقصَى أُقَبلهُ
قد شَدَّني ثَوبُه المَنسُوجُ مِن قَصَبِ

يَفوحُ في القَلبِ مِسكٌ كي يُعَطرَهُ
مِنْ عِطْرِ لَيلَى بِمسكِ العِزِّ وَالحَسَبِ

كُلُّ الجَواهِرِ في الأسقَاعِ قاطبة
قَد أدركت أن أرض القُدسِ مِن ذَهَبِ

يَا أجمَلَ امرأة عَاشت بعالمِنَا
مَا زالَ عِطرك فواحٌ من النجُبِ

قد ذابَ قلبي وساحت كل أوردتي
في حَضرَةِ العَسَلِ المَمزوجِ بالتَّعَبِ

كم بثَّ مسجدها الأقصى رَوائِعَهُ
ليجذبَ القَلبَ في التَّاريخِ والحِقَبِ

كم عطَّرَ الأرضَ أولى القبلتينِ لَنا
حتَّى نَفوزَ بِعطْرِ المِسكِ مِن عَطَبِ

إني أَقولُ لأرضِ القُدس سَيِّدَتِي
هَل تَقبلين حبيبًا جَدَّ فِي الطلَبِ

أَطلقتِ سَهمَكِ صَوبَ الناسِ مِن زَمَنٍ
حَتى أَصَبتِ بِني قَومِي مِن النُّجُبِ

مَا زالَ سَهمُكِ مَغروسًا وَيُؤلِمُنِي
حَتى أنامَ عَلى كَفيكِ فِي التُّرَبِ

حتَّى الثِمارُ التِي فِي كُلِّ عَالمِنَا
غَارت مِن اللوزِ والزيتونِ والرطَبِ

بَنو أُمَيَّةَ شَموا عطرَ سَيِّدتِي
حَتى السَلاطينُ مِن تُركٍ وَمِن رُتَبِ

يَا حَظ مَن شَمَّ عِطرًا لا يُفَارقُهَا
تَبُثُّهُ دَائِمَا حَتى مَع التعَبِ

تَفاعلُ الحُبِّ مَاضٍ فِي مَسيرَتِنَا
يزيدُ فِي حَضرَةِ الأشواقِ كاللهبِ

مَفاتنُ القُدسِ أحلامِي وَأُمنِيَتي
عَجزتُ عَن وَصفها في الشعرِ والخُطَبِ

أَقسَمتُ يَا قُدسُ فِي بَحرِي وَقَافِيَتي
أُهدِيكِ مَا شِئتِ مَولاتِي منَ الأَدَبِ

عِيشي وَفي القَلبِ طُولَ العمرِ سَيدتي
في داخلِ الروحِ فِي عِزٍّ وَفِي رَحَبِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة