• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

قبس من كوكب دري (قصيدة)

قبس من كوكب دري (قصيدة)
جواد عامر


تاريخ الإضافة: 30/12/2021 ميلادي - 25/5/1443 هجري

الزيارات: 3341

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قبس من كوكب دري


سلامٌ على من قد صفا نبْعه العذْبُ
ومِن دفْقَة الينبوعِ يحْلو لنا الشُّرْبُ
رسولٌ على دَرْبِ المحامدِ سيْرهُ
فأنْعِمْ به سَيرا يعانِقُه الدَّربُ
هو البدْر فوق الأرضِ كان مسيرهُ
فليس له في الخَلْقِ ندٌّ ولا ترْبُ
تكامل حُسْنُ الخَلْقِ والخُلُقُ الذي
تراءى كصَفْو الماء ما شابَهُ عَيْبُ
حبيبٌ به التَّوراةُ مِنْ قبْلُ بَشَّرَت
وإنجيلُهُم بُشْراهُ أثبَتَها الغيْبُ
وجبريلُ شَقَّ الصَّدْر فالنورُ ساطعٌ
فلاحَظَّ للشَّيطانِ فيه، فلا يصْبُو
بغارٍ يناجي فيهِ أحْمدُ ربهُ
إلى أنْ أتى جبريلُ يحْمِلُه الحُبُّ
أَأَحْمَدُ إقرأْ باسْم ربِّكَ وحْيَهُ
فأنتَ سراجٌ سوْفَ تَرْهَبُه الشُّهْبُ
وسِرْ فالفيافي سوف تُزهر بُرْعمًا
ويرقصُ في البطْحاء مِنْ عشْقِكَ العُشْبُ
ونَخْلاتُ" يثربٍ" ستشْدو قصائدا
وتهْفو إليك من مضَاربِها العرْبُ
وفارسُ والرُّومُ العنيدَة حتِّمَا
عليهِمْ بس يفِ المصطفى النَّصرُ والغُلْبُ
فسِرْ صادعا بالأمْر لا تَخْشَ منهُمُ
كفُورا ولا عُزَّاهُمْ، سيحْرُسُكَ الرَّبُّ
فنحنُ ببدْرٍ سوفَ نرمي ضَلالةً
يدُكُّ منَ العلْياءِ بُنْيانَها السِّربُ
فيا منْ هواهُ الصَّخْرُ والجِدْعُ راشِفٌ
من الحُزنِ كاساتٍ وأَدْمى له القلبُ
فأسْكتَه العدْنانُ لمْسًا بكفِّهِ
كما أُحُدٌ بالصَّوت فارقهُ الرعبُ
لك البَدرُ يا بدْرَ الدجى شُقَّ نِصفُهُ
دليلا تراه العينُ ، يثبتُه اللبُّ
فهل من نبيٍّ شُقَّ في عهدهِ بدرٌ
وهل من نبيٍّ شق حيزومُه الرحبُ
ومِنْ خَلَلٍ لَلْماءُ مُنْبجِسٌ رَوَى
حكايةَ إعْجازٍ رأى سِحْرهُ الصَّحْبُ
ويا منْ لهُ الغيْبُ العجيبُ مُنمِّقٌ
رياضَهُ في الجَوزاءِ فأيْنعَ الخِصْبُ
رأى من آيات الله والرُّوحُ قافلٌ
وكان له منْ سِدرة المُنتهى قُرْبُ
وأَمَّ الحبيبُ الرُّسْلَ في القُدْس ظافرا
بخمسٍ من العلياءِ كان لها الوَجبُ
فنام على الفُرْشِ الحبيبُ ولمْ يُصَبْ
ببرد الدُّجى والدِّفءُ يَكنُفهُ الثوبُ
تَكَلَّمَ ربِّي من وراء جباله
وموسى يرى دكًّا تهاوى له التُّرْبُ
وأَحْمَدُ في العلياءِ كلَّمَ ربَّهُ
فأيُّ مَقاماتٍ تُغَنِّي لكَ الحُجْبُ؟
فأنت رسولُ الله للناسِ شمْسُكَ
أُنيرَتْ بها الأكْوانُ والشَّرقُ والغرْبُ
هوَتْكَ قُلوبُ النَّاسِ والعَيْنُ غَيْمةٌ
تُذَرِّفُ دَ مْعاتِ الْهَوى دَرَّها القَلْبُ
متى شَنَّفَ القُمْريُّ سَمْعا بمسْجِدٍ
تَلاَ فيهِ أَثْمانا فَأطْربَهُ الْحزْبُ
وَأُطْعِمَ طاوٍ كادَ يَقْتُلهُ الطوَى
وَرُوَّتْ عِطاشُ الطَّيْر أنْهَكَها الجدْبُ
ومسَّحَ شَعْراتِ اليتيمِ متَيَّمٌ
فثَمَّ الهَوَى حتْمًا يُتَرْجمُهُ الصّبُّ
وسبَّح شيْخٌ في تَجاويفِ ليلةٍ
تُعاتِبُهُ نفسٌ كَسَا لَحمَها الذَّنْبُ
تُعاتِبُهُ في كلِّ ذَرْفٍ لدمْعَةٍ
يُكَفْكِفُها الدَّاجي متَى يَنجَلي العُتْبُ
فَمَهْلاً رسول الله فاليَومَ لمْ نكُنْ
كما شِئْتَ إخْوانا يُوحدها الحُبُّ
تمزَّقَ حبْلُ اللهِ، لم نَعْتَصِمْ به
فها نَحْن قُطْعانٌ يُراوِدُها الذِّئْبُ
أضَعْنا سناءً شَيَّدتْهُ نُجومُكَ
فراحَ بعيدا عَنْ مَنازِلنا الرَّكْبُ
"إليك سلامُ الله مِنِّي تحِيَّةً "
بأعدادِ حبَّاتٍ بها يُرْكمُ التُّرْبُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة