• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

هكذا تكلم الشعر

هكذا تكلم الشعر
أ. طاهر العتباني


تاريخ الإضافة: 10/8/2021 ميلادي - 2/1/1443 هجري

الزيارات: 3124

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هكذا تكلم الشعر


(1)

أنا الشِّعرُ ...

لا أعرِفُ المستحيلا

ولا أرتضي بالدخيل دخيلا

أنا الشِّعر ...

حاربتُ كلَّ الرياح ...،

وحاوَرتُ هذي الفصولا

وأترَعتُ بالعطر كأسي،

وأطلعتُ هذا النخيلا

أنا الشِّعرُ ..

لا أَقبِضُ الجمرَ إلا ...

وفي قلبه أستحيل احتراقًا نبيلا

ولا أعرف الخيل مُسرجةً للأسى،

فاقداتٍ لظى الاشتعال ...

ولا أرتضيها صهيلا

أنا الشِّعر ...

روَّيتُ بالدمع رُوحَ المحارب ...،

حتى تظلَّ البطولة صامدة ...،

والصمود فتيلا

أنا الشِّعر ...

أرختُ للؤلؤِ العذب في شفتيها

وحاوَرتُ فيها الدلالَ الجميلا

وأذكيتُ ليلَ الأغاريد ...

بالمستحيلات من سجعها،

وشربت النحولا

♦♦♦


هكذا لغتي ...

تشرب اليأس حينا ...

وحينًا تصبُّ انهمار الينابيع ..

عطرًا ذهولا

وحينًا تروِّي السواسن في ردهة البيت،

تجري الخميلا

♦♦♦


أنا الشِّعر ...

سيدة البيت تُنكِرني

وهي تعرفني

منذ كنتُ الصبيَّ الخجولا

ومنذ رسمتُ على خافقات الطيور...

مواسمَها

ونقشتُ الفصولا

ومنذ تعتقت في وردة فتّحت ...

فارتدَتْني عطرًا وفاحت ذبولا

ومنذ سَرَتْ بعض هذي البلابل،

في ساحة الأغنيات ...

وأثكلت الدار أمي البتولا

ومنذ خططت على دفتري وجهها

وارتديت الذهولا

ومنذ أفقتُ على وجه قريتي ....

المستحمة بالموت ..

أذرت على طفلة خفقةً من دماها

وهامت ثكولا

ومنذ أتاني عذبًا هديلُ الحمام ...

ليرسمني صادحًا سلسبيلا

♦♦♦


أنا الشِّعرُ ...

يكتمني الليل في وجنة الوجد ...

يسرقني العشق من ناظريّ...،

وإذ ما أحدق ...

أبصر صُبحَ الصبابات نيلا

وأبصر هذا الندى الأقحوانيّ...

والنرجس المختبي ...،

في حدائق هذي العيون   ...

لظى مستحيلا

أنا الشِّعرُ ...

لو شُقَّ صدريَ عما به ...

لأبى أن يقولا

ولو جاس بين مرايا اللظى

لانتضى الروحَ في أوجها

والمدى والتلولا

ولو صبَغتْه جميع الدروب ...

بأوجاعها

ما أحَبَّ القفولا

♦♦♦


أنا الشِّعرُ ... لا أعرف المستحيلا

أنا، عالمي لم تهيِّئْه هذي الحماقات ...

لا، .. لم تشيِّدْه جيلا فجيلا

أنا، عالمي

لم يمت فيه طفلٌ يتيم ...،

ولم يسكب الحقد فيه الأسى

والأفولا

أنا، عالمي

وردةٌ ليس تذبُلُ إلا لتطلع

وردًا أصيلا

أنا، عالمي

للفراشات فيه انبثاق ...،

وللعطر فيه انطلاق ...،

وللحبِّ فيه انعتاقٌ لئلا يحولا

أنا، عالمي

خطرات المحبين   ...،

همسهمُ ...،

وجدهم ...،

وانتظاراتهم للقطارات ...،

تعبُرُ هذا الأسى ثم تبكي الطلولا

أنا، عالمي غيركم ....،

إنني في حرير الشغاف ...،

أفاكهُ صبيَّةَ قلبي، وأجلو السبيلا

تعرفون لماذا ...

أخبِّئ بين حدائق روحي ابتساماتها ؟

ولماذا أدل عليها الربيع الجميلا؟

أنا، عالمي فوضوي ...

وأنتم لكم عالم ...

في تعقُّلِه، قد أباد العقولا

♦♦♦


أنا الشِّعرُ ...،

قد أتدثر بالوهج حينا

وحينًا بأناملها الطُّهر ...

حينًا أكون القتيلا

حانيات أصابعها ....

مترعات عيون المها ....

وسنابلها الخضر صارت حقولا

حانيات وفي مرفأِ الليل تنشدني

كي أرود القرون ....

وأحكي الطلولا

أنا الشِّعرُ ....

لا أعرف المستحيلا

♦♦♦

 

(2)

أطارحك الشِّعر ...

يا سيد الشِّعر ....

♦♦♦


يا من جعلتَ البطولاتِ نيلا

فإني الحواريُّ....

حين تكون النبوءة صادقة ...

والكتاب على الصدق فيها دليلا

وإني الحواريُّ...،

حين تكون المواجد متنًا ..

تكون الشروح =المواجع ...

ليست بديلا

عقدْتَ لنا رايةً فارتقبنا

سنأتيك بالنصر، يا فارسًا مستحيلا

عقدت لنا راية ...

لا ترع ...

"خيبر" سوف تسقى المهانة ...

من كفِّنا...،

والحسام الصقيلا

ومن نارك المشرئبة في الليل ...

نقبس ما يتلظى بأضلاعنا

كي نقولا

هو الفتح ياسيدي ....، فارتقبنا

فهذي "فلسطين" تصرخ فينا

وهذي مواجع "بغداد" صارت جنونا

فكن راية للمدى ...،

للمرافئ موجًا سؤولا

وكن لمحبيك صدرًا رحيبا

وثغرًا قؤولا

وكن لأعاديك "يوسف" ...

حين أبى أن يعاذل إخوته   ...،

وارتضى أن يقولا:

"لا تثريب عليكم"

♦♦♦


(3)

قُمِ الليلَ إلا قليلا

ورتِّل طويلًا طويلا

حروفك من عسجد الليل منسوجة،

ولسانك أقومُ قِيلا

وإن كنت أدلجت حتى بلغت النزولا

وإن كنت جُبتَ البلاد ...

السهولَ ....

التلولا

فقد كان بللور كأسك عطرا ..

وقد مُزِجت زنجبيلا

قم الليل إلا قليلا

وسبِّح طويلًا طويلا

وضُمَّ جناحك ...، أَلقِ العصا

فالثعابين من حولها لن تطيلا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة