• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

قصيدة في رثاء القاضي محمد بن إسماعيل العمراني

قصيدة في رثاء القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
د. عبد الواسع اليهاري


تاريخ الإضافة: 15/7/2021 ميلادي - 5/12/1442 هجري

الزيارات: 5745

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

(قصيدة في رثاء القاضي مُحَمَّد بن إسماعيل العمراني)

 

خَطبٌ أَصابَ فَهَدَّ كُلَّ جَنانِ
أَعيا اللِّسانَ وَشَلَّ كُلَّ بَنانِ
حارَتْ دُموعٌ وَالمَسامِعُ لَوعةٌ
وَالقَلبُ شَلّالٌ مِنَ الأَحزانِ
إِنَّ المَصائبَ قَدْ تُهونُ وَلَمْ يَهُنْ
فَقدُ الإمامِ العالِمِ الرَّبّاني
اَلأَرضُ تُنقَصُ عِندَ مَوتِ كِرامِها
فَحَياتُهُم أَمنٌ مِنَ النُّقصانِ
وَالحَقُّ أَسمَى ما يُعاشُ لَهُ فَإنْ
سَادَ الهَوى فَالمَوتُ عَيشٌ ثانِ
وَالعِلمُ أَشرَفُ ما يَقودُ إلى الهُدى
وَالمَجدِ وَالإحسانِ وَالرِّضوانِ
وَالمَوتُ لَيسَ بِتارِكٍ أَحدًا وَلَوْ
كانَ الكَريمَ ابْنَ الكَريمِ الدّاني
إنَّ الخَرابَ بِأَنْ يَموتَ أَفاضِلٌ
مِثْلُ الفَقيهِ الحافِظِ العَمراني
مَنْ عاشَ قَرنًا لِلهِدايَةِ ناشِرًا
ما فاقَهُ أَحدٌ مِنَ الأَقرانِ
نالَ العُلا شَرخَ الشَّبابِ وَلَمْ يَزَلْ
بِمَشيبِهِ في هِمَّةِ الشُّبّانِ
وَيَسيلُ فِقهًا لا تَكَلُّفَ عِندَهُ
يُفتي فَيَشفي سائلًا بِثَوانِ
وَتَراهُ فِي التّاريخِ بَحرًا زاخِرًا
أَمّا الحَديثُ فَفارِسُ المَيدانِ
يَستَحضِرُ الأَقوالَ وَالأَحداثَ فِيْ
بَدَهِيَّةٍ فَيَحارُ أَهلُ الشّانِ
تَبِعَ الدَّليلَ هُدىً بِلا عَصَبِيَّةٍ
إلّا لصافِي الحَقِّ وَالبُرهانِ
وَيَزينُهُ حِلْمٌ وَبِشْرٌ حاضِرٌ
وَتَواضُعٌ يُدني مِنَ الإخوانِ
فَمَعَ الوَقارِ مَهابَةٌ وَفُكاهَةٌ
وَالعِلمُ شَهدٌ مِنْ رَحيقِ مَعانِ
ما إِنْ يَمَلُّ النّاسُ طِيبَ مَجالِسٍ
شُفِعَتْ بِحُسنِ دُعابَةٍ وَبَيانِ
شَهِدَتْ لَهُ تِلكَ الْجَوامِعُ كُلُّها
وَالجامِعاتُ بِعلْمِهِ الهَتّانِ
يا أَيُّها القاضي الَّذي قَضَتِ النُّهى
بِعُلُوِّه فِي الْفَضلِ وَالْعِرفانِ
رَغِبَ الْوَرى فِيْ عِلْمِهِ مِنْ زُهدِهِ
وَتُنالُ باقِيَةٌ بِتَركِ الْفانِي
أَغنى الْبَرِيَّةِ مَنْ يَحوزُ قُلوبَها
بِالْعِلمِ وَالْأَخلاقِ وَالْإيمانِ
قَد ماتَ فِي الْعَشرِ الْفَواضِلِ فَاضِلٌ
تَبقى فَضائلُهُ مَدى الْأَزمانِ
يا رَبَّنا اسْقِ ثَرى الْإمامِ وَقَبرَهُ
بِسَحائبِ الرَّحماتِ وَالرِّضوانِ
خَطبٌ أَصابَ فَهَدَّ كُلَّ يَمانِ
وَالْمُسلِمينَ بِسائرِ البُلدانِ

 

الأَربعاء الرابع من ذي الحجة لعام أَلف وأَربعمائة واثنين وأَربعين من الهجرة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر
مبارك سالم ضرمان - السعودية 04-08-2022 08:45 PM

رثاء طيب ورحم الله الشيخ وأسكنه الله فسيح جناته

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة