شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

حري صدقنا (قصيدة)

حري صدقنا (قصيدة)

عبدالله بن محمد بن مسعد

تاريخ الإضافة: 16/6/2021 ميلادي - 7/11/1442 هجري

الزيارات: 3074

حريٌّ صدقنا

حريٌّ صدقنا فيما نقولُ

وما يُغني عن الأفعال قِيل

وقولُ الحق لا يُعلى عليه

لنا ربٌّ بنُصرته كفيل

ومن يهجر فضولَ القولِ يسلم

فكم من نادمٍ مما يقول

وظنُّ المرء في بعض الأمور

عن القصدِ المراد بها يميل

نرى الأيامَ تعدو مسرعاتٍ

فبادر لا يُغالبك الخمول

وسابق للمحامد وادخرها

لأيامٍ يصير بها الذهول

وكلٌّ في سبيل العيش يسعى

فذا يغنى وذا حظٌّ قليل

وبعض الناس يرضى باليسير

وبعض الناس مطلبه جليل

وبعض الناس مٌعتادٌ لنفعٍ

وبعض الناس شُحٌّ لا يزول

وجعلُ المال ذُخرًا لا يعيب

وعن إنفاقه عجز البخيل

ومن يعتد عطاءً فهو ساعٍ

لعادته وإن وُجد البديل

ومن سأل الإله أطال سؤلًا

ومن سأل الخلائق لا يُطيل

ومن يحفظ فرائضه ويسبق

إلى رُشدٍ فقد طاب المقيل

ومن رُزِق الأناة أصاب حظًا

من الراحات يطلبه القليل

ومن حازت له الأيام ذكرًا

يُسَرُّ به فذا الفعل الجميل

ومن صَحِب السلامة في حياةٍ

فعنه شِرار الحادثات تميل

ومن يترك سبيل الحق عمدًا

ويتبع باطلًا فهو الذليل

ومن كان الخداع له سبيلًا

فإن مآله حتمًا وبيل

ومن يغفل عن الأوقات تذهب

ويبقى بعدها الندم الطويل

ومن يصحب خيار القوم يسعد

بآداب تفيء لها العقول

ومن يرغب إلى العلياء سعيًا

فمنه الصبر مسلكُها طويل

فإن حثّ الخُطا سهُل المسير

وعزم المرء للعليا دليل

وإن سارت خُطاه بما استطاع

فكلٌ في الحياة له سبيل

إله العرش سخَّرنا لبعضٍ

فلسنا عن إرادته نميل

رأيت المرء يرجو طول عمرٍ

وأعمار الخلائق لا تطول

رأيت الحال أطيب ما تكون

لمن ألف القناعة لا يحول

رجونا الله يحفظنا بدينٍ

نُلازمه فليس له عديل

وآخرها صلاة الله تترا

على المختار ما طاب الأصيل

ويتبعها سلام الله حتمًا

فهذا حقه نعم الرسول

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك