• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

عولمة (قصيدة)

أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 29/4/2021 ميلادي - 17/9/1442 هجري

الزيارات: 4062

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عولمة

 

ما كانَ يكتبُنا يومًا كتبْنَاهُ
وما أنِفْناهُ من ماءٍ شربْنَاهُ
لقيتُهُ ذاتَ لُغزٍ دونما حرَجٍ
وكنْتُ أقطرُ سُمًّا حينَ ألقاهُ
تشابكَتْ فيَدَانا الآنَ واحدةٌ
ما كانَ أنأى يدِي عنهُ وأنآهُ
هل في مصاحبَتي مما كنت أرفضه
إثمٌ، أم أنَّ ضجيجَ القولِ أوهاهُ؟
وهل يفيني أنِّي لسْتُ أعشقُهُ
هو اليقينُ بأنِّي لسْتُ أنساهُ
كأنَّ مَن نمْتُ في أحداقِهِ زمَنًا
قد غيَّرَ اليومَ، أو بالأمسِ سُكناهُ
وما خشِينا على شرٍّ يُرَادُ بنا
حتَّى عرفْنَا وذقْنَا ما خشِيناهُ
وكم نمرُّ على دودٍ ونحسبُهُ
دونًا وندركُ أنَّ الأرضَ تهواهُ
وغادةٍ ضجَّ سحرُ الحرفِ في فمِها
تسبي به من غدَتْ أقسى سباياهُ
ووردةٍ أشرقَتْ كالضوءِ قامتُها
تزفُّها لخريفِ العمرِ أشباهُ
وطائرٍ قد قصَصْنَا مِنهُ أجنحةً
وكم دُهِشْنا بأنْ طارَتْ جناحاهُ
وكيف يصفحُ عن ذنبٍ لنا وطنٌ
مازالَ يذكرُ أنَّا قد طعنَّاهُ
وبعضُ من عانقوني كنْتُ أشربُهم
كالكأسِ آخرهُ دومًا حُمَيَّاهُ
"هيَ الأمورُ كما شاهدَتْها دوَلٌ"
وقد تخونُ يمينَ المرءِ يسراهُ
هيَ الأمورُ فمَن لم يُحكِمُوا يدَهُ
ويكسِرُوا عظمَهُ، قد أَحكمُوا فاهُ
لا يخدَعنَّكَ من بانَتْ مباسِمُهُ
كم يصقلُ النابَ من غرَّتْ ثناياهُ
كم قادَ من نفَرٍ في البحرِ مركبُهم
وعندما بلغوا شطآنَهُم تاهوا
ماذا أسمِّيك والقاموسُ "عولمةٌ"
من دنَّسَ الحرفَ من بالطينِ ألقاهُ؟
يعيدُني زمنُ الأضدادِ يا ولدي
إلى زمانٍ به فاحَتْ سجاياهُ
والياسمينُ على الجدرانِ مُمتَزِجٌ
فما لِجاري وما لي ما عرفْنَاهُ
ننامُ ملءَ عيونِ الشوقِ دافئةٌ
قلوبُنا وحديثُ الفجرِ أصفاهُ
تفوحُ قهوتُنا بالهالِ عابِقةً
لم يبقَ قلبٌ بها إلا عزوْنَاهُ
لم يبزغِ الفجرُ في أحداقِنا سفَرًا
حلوَ الشمائلِ لكنَّا بزغْنَاهُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة