• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

سامح (قصيدة)

سامح (قصيدة)
رياض منصور


تاريخ الإضافة: 2/3/2021 ميلادي - 18/7/1442 هجري

الزيارات: 6783

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سامح

 

الحبُّ إكْسيرُ الحياةِ ثِقا بِي
والحقدُ بين الناسِ عودُ ثقابِ

الحبّ طفلٌ لا يشيخُ ولا يُرى
إلّا أنيقًا في جميلِ ثيابِ

من فرّ من أحقاده ابتسمتْ له
شمسُ الصباحِ وفازَ بالأحبابِ

ما أكثرَ الواشين في أحْيائنا
ما أكثرَ الماشين فوق سرابِ

كم دمّروا بظنونهم بنيانَنا
والظّنّ يؤذن عادةً بخرابِ

الناس تخطئ والكريمُ مسامحٌ
والعفوُ للسّاداتِ لا الأذنابِ

ماذا يفيدُ الهجرُ والدّنيا انقضتْ
والنّاسُ كلّ النّاسِ بعضُ تُرابِ

الحرصُ لا يُبقي لقلبِكَ صاحبًا
والقلبُ دون الصّحْبِ محْضُ يَبَابِ

سلّمْ على كلّ الذين عرفتَهمْ
واخترْ لهم حَسَنًا من الأطيابِ

لا تُكثِر الأعداء حولك وانتبِهْ
للعمرِ إذ يمضي كمرِّ سحابِ

سامحْ صديقَكَ لا يغرَّكَ قاطعٌ
اعذرْهُ لا تضغَطْ على الأعصابِ

لا تُتْعِبَنَّ مودّةً بقطيعةٍ
لا تُتْبِعَنّ ملامةً بعِتابِ

عجّلْ بصفحٍ لا تبالغْ في الجفا
فالهجْرُ للإخوانِ سَوْطُ عَذابِ

هل تنقضي أعمارُنا وحياتُنا
في فُرقةٍ مجهولةِ الأسبابِ؟

هل نرتضي بالشّكّ يأكل يومَنا
وننامُ في حضنِ الأسى المُرتابِ

ما قيمةُ الأفراحِ دون أحبّةٍ
ما قيمةُ الأرماحِ دون حِرابِ

ما قيمةُ الأموال إن بخلوا بها
ما قيمة الشّارات والألقابِ

من دون طلّابٍ ووردٍ ثابتٍ
ومُعلّمٍ ما قيمةُ الكتّابِ؟

من دون أطفالٍ وعيد ضاحكٍ
وبراءةٍ ما قيمة الألعابِ

سامحْ أخاكَ ولا تعظّم هفوةً
جانبتَ بالتّقريعِ كلّ صوابِ

أخطاؤه مهما غضبْتَ خفيفةٌ
مثل الغيومِ تراكمتْ في آبِ

سامحْهُ لا تنْكَأْ ببُعدِك جرْحَهُ
سامحْهُ وامْسحْ حُزْنَهُ بجوابِ

سامحْهُ واهجرْ من أتاكَ مُفرّقًا
في جبّةِ النّمّامِ والمُغْتابِ

أنقذْ صديقَكَ من مخالبِ فتنةٍ
أنقِذْهُ لا تُسْلِمْهُ للأنْيابِ

أبْعِدْهُ عن واشٍ وصاحبِ غيْبَةٍ
أنْقِذْهُ لا تتْرُكْهُ بين ذئابِ

سلِّمْ عليهِ إذا التَقَيْتَ بروحهِ
وافْتَحْ عليهِ البابَ تلْو البابِ

عانقْهُ مثل الأمْسِ ملْءَ محبَّةٍ
واسمعْ لقلبِ الطّيّبِ الأوّابِ

سرُّ السّعادةِ صاحبٌ مُتفهِّمٌ
ما أتْعسَ الدّنْيا بلا أصْحابِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
6- الحبيب الغالي جواد عمر
رياض منصور - الجزائر 17-03-2021 02:06 PM

أستاذنا الغالي جواد عامر

جزيلا من الشكر على راقي مرورك .

تقبّل عاطر تحاياي

5- المعاني الراقية
جواد عامر - Maroc 10-03-2021 12:07 AM

أستاذ رياض حياك الله عزيزي
تدفقت شاعريتك المرهفة كنهر تنساب مياهه رقراقة كرقرقة المعاني في ثنايا أبياتك الملأى بحكم فقدها شعرنا العربي منذ زمن، لقد أعدت للقصيدة العربية عبر هاته الأبيات الجميلة شيئا من مذاقها الحكمي الراقي عبر تمثيلات أنيقة ألبستها حلة بهية.
دمت بخير وعافية أخي العزيز

4- الحبيب الغالي عبد الله فراجي
رياض منصور - الجزائر 03-03-2021 09:03 PM

أستاذنا الغالي وشاعرنا الراقي
الأستاذ عبد الله فراجي
أسعدت أخاك بمرورك الثر الكريم
أسعدك ربي في الدارين.
...
أستاذنا الغالي
جزاك ربي خيرا وأكرمك بالجنة.

3- سامح.. حقيقتنا المغيبة..
عبد الله فراجي 03-03-2021 05:31 PM

حفظك الله السي رياض، فقد نطقت بعين العقل، ووشمت بالروح والقلب على أمل غال علينا، وفكر صافي المنطق والرأي، نحن في حاحة إليه في كل وقت وحين.. تحياتي

2- مودّة وتقدير
رياض منصور - الجزائر 03-03-2021 12:07 PM

الحبيب الغالي (أبو عبد الله)
جزاك ربي خيرا وأكرمك بالجنة
عميق محبتي

1- سامح
ياسين أبو عبد الله - الجزائر 02-03-2021 01:30 PM

قصيدة رائعة أستاذنا... كم نحن بحاحة إلى التسامح والحب والعفو بيننا
اللهم ألف بين قلوبنا واجعل التسامح والحب في حياتنا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة