• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

اللامية الطيبة

اللامية الطيبة
عبدالله بن محمد بن مسعد


تاريخ الإضافة: 27/10/2020 ميلادي - 10/3/1442 هجري

الزيارات: 3668

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اللَّامِيَّةُ الطيِّبَة

 

إيهِ إن شئتَ فأَكثِرْ أو أقلْ
فالمنايا تابعاتٌ للأجلْ
بعضُ هذا الناس أهلٌ للوفا
طبعُهُ دومًا إذا قال فَعَلْ
ليت شعري هل أُصافي صاحبًا
ألمعيًّا ليس يرضى بالخَمَلْ
دائمَ البِشْرِ أليفا ناصحا
يكتم السِّرَّ ولا يُبدِي المللْ
يبذل العفو صفوحا إن عفا
في دروب الخير مِقدامًا بَطَلْ
ساترًا للعيب إن عيبٌ بدا
يحفظ الوُدَّ ولو طال الأجلْ
إن أتاه النَّمُّ لم يحفِلْ به
يقبل العذر إذا عذرٌ وصلْ
والوفاء شيمة يسمو بها
ليس ممن رام صدًّا أو خَتَلْ
ينتقي القول بإتقان كما
عن رديء القول والفُحْشِ انفتلْ
لا يعادي أو يماري جاهلًا
زانه إعراضُهُ عمن جهِلْ
يبتدي بالعذر إن بان الخطا
لا يرد العذر كِبْرٌ أو خجلْ
صادق اللهجة مأمون الأذى
يَرْفِدُ الخِلَّ إذا بان الخللْ

♦   ♦   ♦

كم رجالٍ سادةٍ قد رحلوا
ذِكْرُهم باقٍ على مَرِّ الدولْ
تركوا آثارهم من بعدهم
لا يضيع نفعُ إنسان رحلْ
تأنس النفس إذا جاء لهم
في حديث الناس ذكر لا يُمَلْ
يا جميل الفعل تبقى سيدًا
في سهول الأرض أو رأس الجبلْ
خصَّك الناس بذكرٍ طيبٍ
والسجايا للنوايا تمتثلْ

♦   ♦   ♦

إيهِ ما الآمال إلا خُدْعَةٌ
تجعل الأعمار تمشي في عَجَلْ
ويصير المرء فيها غافلًا
فاحترس منها وكن أيضًا وَجِلْ
واحفظ الأوقات دوما لا تكن
باذلًا للوقت إلا في عملْ
هل علمت الوقت يُشرى عادة
ما أضاع الوقت إلا من فشلْ
اطلب العلم ولا تَكْسَلْ فكم
طاب للإنسان فيه ما بذلْ
قد رأينا العلم أحيا أنْفُسًا
فهو كالغيث إذا الغيث هَمَلْ
قد علا مَن كان بالعلم اكتفى
بحثُهُ الأقوالَ أشهى من عسلْ
يحفل الناس بأموال نَمَتْ
وهو بالعلم أنيسٌ محتفِلْ
لو بذرنا دون سقْيٍ ما نما
هكذا العلم يُغذِّيه العملْ

♦   ♦   ♦

اسْعَ بالنفس لجدٍّ واجتهد
فالمعالي لا يغذيها الكسلْ
والمعالي أهلها لم يعرفوا
راحة إلا كشربٍ للوَشَلْ
لا ينال المجد إلا صابر
باحتمال الصبر كلٌّ قد يصلْ
ليس بعد الصبر إلا راحة
إن أردتَ الفوز فاصبر واحتملْ
من تمنى قاصرٌ في كَدِّه
فهو للخِذْلان يعطيك المثلْ
سعيك اليوم لأمر حاصل
موصِّلٌ إياك لو طال الأجلْ
لا تؤجل شغل يوم للغد
فازدحام الشغل يدعو للخللْ
روِّح النفس ففي إتعابها
مع مُضِيِّ الوقت أصنافُ المللْ

♦   ♦   ♦

احفظ الخمس جميعًا لا تَنَمْ
عن صلاة فتكن ممن غفلْ
عن كتاب الله لا تغفل تجدْ
راحة النفس وطِبًّا للعِللْ
كم رأينا أنه يا صاحبي
يطرد الهمَّ إذا الهمُّ نزلْ
داومِ الأذكارَ صُبْحًا ومسا
فهي للروح غذاءٌ لا يُمَلْ
خُصَّ تسبيحًا وتحميدًا كذا
وحِّد الله وكبِّرْ وابتهلْ
لا تكن في الفقه حينًا غافلًا
اعرف الأحكام في الدين وسَلْ
نافس الأخيار في أفعالهم
لا تكن في الخير هيَّابًا وجِلْ
أكرم الزوجة واعرف حقها
إنْ تعامِلْها كَرِيْمٍ تمتثلْ
فهي للبيت عماد راسخ
لا يوفي حقَّها إلَّا الرجلْ
وارعَ حقَّ الجار حقًّا وافيا
وكذا الضيف إذا الضيفُ نزلْ
والكبير السن فاعرف قدره
شَابَ في الإسلام شيبًا وامتثلْ
واليتيم كن له خير أبٍ
إذ علِمنا الفضل فيمن قد كفلْ

♦   ♦   ♦

أنفق المال ولا تبخل به
أسوأُ الأحوال حالًا من بَخِلْ
إن خير المال ما تنفقه
لعيال أو فقير مبتذلْ
واجعل الأيام لا تمضي بلا
بذلِ معروفٍ وإحسان يصلْ
ينفق المال أرِيْبٌ ذو غِنى
أو كريم أنسُهُ فيما بذلْ
والكريم الحال لا يرضى سوى
أن يبثَّ المال رِفْدًا أو نَوَلْ
يا كريمًا ليس يرضى عادةً
طبع إمساكٍ ولو كنت المُقِلْ
دائم المعروف حتى إنه
عن سبيل البذل لا يرضى البدلْ
هكذا الجود بإنسان علا
مثلما البخل بإنسان نزلْ
يرفع الجود رجالًا حظهم
في مجال العلم نَزْرٌ أو أقلْ
لن ينال المرء إلا رزقه
فاسْعَ في الأرض وأجْمِل واتَّكلْ
واقنع اليوم تجد يا صاحبي
راحة مما به القلب اشتغلْ
يسعد المرء بقلب قانع
هكذا مِنْ قبلنا قال الأُوَلْ

♦   ♦   ♦

أحسنِ الأخلاق تَزْدَدْ رِفعةً
ترفع الأخلاق أفضال الرجلْ
عن رديء القول والشَّتْمِ ابتعد
فلسان المرء يعتاد الخَطَلْ
كم كلامٍ قيل أضحى بعده
صاحب القول يداري ما حصلْ
آفة الإنسان قول صادرٌ
لم يكن للعقل فيه مُعتمَلْ
وزنُكَ القولَ سبيلٌ للنجا
في فُضُولِ القول مَدْعاة الزللْ
من يفرِّج همَّ إنسان يجد
راحة القلب شِعارًا أين حلْ
واسْعَ في الإصلاح فالسعيُ له
إن رغبتَ الأجر من خير العملْ
احفظ المعروف حفظًا وافيًا
رَدُّهُ يا صاحبي نِعْمَ العملْ
أحسنِ الظن ومعْ هذا احترس
يُؤخَذ الإنسان حينًا بالحِيَلْ
واتَّعظْ دومًا بأخبار مضت
عن ملوك وشعوب ودولْ
لا يطيب العمر إلا بالتُّقَى
فهو خير الزاد عند المُنتقَلْ

♦   ♦   ♦

إن غوَتْكَ النفسُ يومًا فاتَّئدْ
في اتباع النفس إسراعُ العَطَلْ
والملاهي مهلكاتٌ فاطَّرح
فهي عنوان لإنسان غفلْ
كم أسيرٍ للملاهي صدَّه
عن سبيل الحق أهواءٌ فضَلْ
واحذر الغِيبة ساءت مسلكًا
في اغتياب المرء محذور جللْ
جَانِبِ النَّمَّام واحذر كيده
ينقل القول ولا يخشى الزللْ
لا تَنَمْ إلا بقلب سالم
ساء قلبٌ فيه أحقاد وغِلْ
واحذر الظلم وجانب أهله
لا يروم الظلم شخصٌ قد عقلْ
لا يليق الذل بالحرِّ وقد
عن مكان الذل طاب المُرتحَل
إن تُصَافِ الخلق عشتَ هانئًا
أو تناكفْهم فأنت في شُغُلْ
إن يكن همُّ الفتى عيبَ الورى
فهو للآثام يسعى والخَبَلْ
ساء فعلٌ للفتى لا ينبغي
من بعيب الناس يومًا يشتغلْ
لا تكن في الحق ميَّالًا وكن
مُنصِفًا للناس من شتى المِللْ
لا تفارِق صاحبًا من زَلَّةٍ
هكذا الصحبُ وقلَّ من كملْ
لا تَدَعْ لليأس يومًا مسلكًا
يذهب الفوز إذا ما اليأسُ حلْ

♦   ♦   ♦

قد نسينا بعض ما مرَّ بنا
هكذا الإنسان ينسى ما فعلْ
كل شيء لو وعينا صائرٌ
لحسابٍ ليس يأتيه الخللْ
كم تأسفنا على أمرٍ مضى
ثم بان الشرُّ فيه إذْ حصلْ
لا تقل ليت ولا أختًا لها
واسألِ اللهَ صوابًا في العملْ
واحمَدِ المولى على تدبيره
وانسب الشكر إليه والفضلْ
كم تعبنا لأمورٍ أرهقت
ثم ولَّت فنسينا ما حصلْ
ابتلاء العبد أمر وارد
يعرف الأحوال دوما من عقلْ
تلك سُبُلٌ قد طوينا بعضها
سعدُها يمضي وحزنٌ لا يظلْ
فاسألِ الله سدادًا وهدًى
رُبَّ أمرٍ خِلْتَهُ صعبًا سهُلْ
هل علمت العيش ظلًّا زائلًا
أو كنَجْمٍ ساطع ثمَّ أفلْ

♦   ♦   ♦

أيها الساعي إلينا ناصحًا
إن خير النصح ما وَفَى ودلْ
قد بذلت الجهد في النصح لنا
واختلاف القول عن فعلٍ زَلَلْ
هكذا الأيام تمضي كلما
راح عامٌ جاء عامٌ فاستهلْ
تذهب الأعمار بالموت ولا
يبقى للإنسان إلا ما عملْ
كم يُطِيلُ المرء آمالًا له
فهو مجبولٌ على طول الأملْ
تُقطَع الآمال بالموت إذا
في طريق العمر قد جاء وحلْ
نبتغي الفوز بجناتٍ إذًا
نُحسن الأعمال في دار العملْ
نحمد الله على أفضاله
لا يكافي حمدُنا خيرًا نزلْ
واحد فرد إله عالم
عمَّ بالفضل ووفَّى وشملْ
واختتام القول صلَّيْنا على
أحمد الهادي به الدينُ اكتملْ
دينه جاء بآيات الهدى
رحمة من ربنا عزَّ وجلْ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة